أرى الدهر خوانا يعادي الجوائبا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أرى الدهر خوانا يعادي الجوائبا لـ أحمد فارس الشدياق

اقتباس من قصيدة أرى الدهر خوانا يعادي الجوائبا لـ أحمد فارس الشدياق

أرى الدهر خوانا يعادي الجوائبا

وينصب لي فيها الصديق محاربا

لقد كان ذا عقم فلما بدت له

نتائجها الغراء ولي مغاضبا

وقد كان يرجو وهو ذو خرف بان

اعلله منها بداح مداعبا

فلما رآها انها الجدّ نفسه

اذا هو قد اضرى عليها المشاغبا

وما تلك اولى فعلة سآني بها

ولا تلك اولى ما تحملت شاحبا

ايحبسني من اجل اني صادح

ويحيط سعيي ان رآني دائبا

ايحسبني اني اذل لعزه

عليّ وامسى من رزاياه هائبا

ولي قلم ان لم يكن في جوائب

يكن في سواها حيثما كنت جائبا

يمنعني الجدران والنبت والحصى

اكثبها جندا عليه كتائبا

الا ليت شعري كم اعاني نوائبا

ويحمل منها منكباي نواكبا

اضام ومالي ناصى اتقى به

رواسب دهر تستفز الرواسبا

اذا رمت امرا حال بيني وبينه

واصبح لي فيه خصيما مراقبا

فلا هو يأتيد بغبري ولا يرى

سراحي واني منه اقضى المآربا

اقام عليّ اليوم عينا رقيبة

واقعد كل الليل عندي حاجبا

وهل انا الا بين يوم وليلة

فاني اذا فاتا اطول المطالبا

افي كل سعي لاح لي منه مطمع

اجازى بحرمان فارجع خائبا

نخلت لاهل العصر نصحي وطيتي

فلحت عيانا منه في الحال شائبا

وما كنت احجو انهم يجهلونه

وينسيهم منه الدهاء التجاربا

اان صم عني معشر شمل العمى

معاشر حتى لا يرون المخاطبا

اذا لم يجد حر خدينا مصافيا

فاحرى له ان لا يخادن صاحبا

ومن لم يجد من بين اهل له اخا

فاولى له ان لا يؤاخى الاجانبا

ومن كان لم يحفظ له العهد حاضر

فلا يطلبنه عند من كان غائبا

ومن طلب البرهان منه على الضحى

فاجدر به ان لا يجيب المطالبا

ومن عد سهلا أن يكذب صادقا

تعود جهلا ان يصدق كاذبا

ومن زيف النقد الصحيح فانه

يجاد الى زيف فيأتيه لائبا

أعوذ برب الناس من شر حاسد

يرى كل ما تحوى العياب معايبا

يرعى كل عيب دون عيب بنفسه

وان كان منه قد تردى جلاببا

اتاني كلام ا لناس ما بين حاسد

وآخر خلاق عليّ شوائبا

وما دريا اني امرؤ لا تضيره

ضواري كلام لو لغيري لاسبا

إذا كان دهري مولعا باساءتي

فذلك شان لا يشين المناقبا

وإن كان سعيي في الجوائب خاسرا

فإني لذخر الفخر أصبحت كاسبا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أرى الدهر خوانا يعادي الجوائبا

قصيدة أرى الدهر خوانا يعادي الجوائبا لـ أحمد فارس الشدياق وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن أحمد فارس الشدياق

أحمد فارس بن يوسف بن منصور الشدياق. عالم باللغة والأدب، ولد فى قرية عشقوت (بلبنان) وأبواه مسيحيان مارونيان سمياه فارساً، ورحل إلى مصر فتلقى الأدب من علمائها، ورحل إلى مالطا فأدار فيها أعمال المطبعة الأميركانية، وتنقل في أوروبا ثم سافر إلى تونس فاعتنق فيها الدين الإسلامي وتسمى (أحمد فارس) فدعي إلى الآستانة فأقام بضع سنوات، ثم أصدر بها جريدة (الجوائب) سنة 1277 هـ فعاشت 23 سنة، وتوفي بالأستانة، ونقل جثمانه إلى لبنان. من آثاره: (كنز الرغائب فى منتخبات الجوائب- ط) سبع مجلدات، اختارها ابنه سليم من مقالاته في الجوائب، و (سرّ الليال فى القلب والإبدال) فى اللغه، و (الواسطة فى أحوال مالطة- ط) ، و (كشف المخبا عن فنون أوروبا- ط) ، و (الجاسوس على القاموس) ، و (ديوان شعره) يشتمل على اثنين وعشرين ألف بيت، وفى شعره رقة وحسن انسجام، وله عدة كتب لم تزل مخطوطة.[١]

تعريف أحمد فارس الشدياق في ويكيبيديا

أحمد فارس الشدياق (1804-1887)، هو أحمد فارس بن يوسف بن يعقوب بن منصوربن جعفر شقيق بطرس الملقب بالشدياق بن المقدم رعد بن المقدم خاطر الحصروني الماروني من أوائل الأفذاذ الذين اضطلعوا برسالة التثقيف والتوجيه والتنوير والإصلاح في القرن التاسع عشر غير أن معظم الدراسات التي تناولته عنيت بالجانب اللغوي والأدبي وأهملت الجانب الإصلاحي ولم ينل ما ناله معاصروه من الاهتمام من أمثال ناصيف اليازجي (1800-1871) ورفاعة الطهطاوي (1801-1873) وعبد القادر الجزائري (1807-1883). بالرغم من كونه واحدا من أبرز المساهمين في مسار الأدب العربي ومن أسبقهم. ماروني بالولادة، وتحول أكثر من مرة في أكثر من طائفة في المسيحية إلى أن استقر على الإسلام. عاش في إنجلترا ومالطا ورحل أيضا إلى فرنسا. يعد أحمد فارس الشدياق أحد أهم الإصلاحيين العرب في عهد محمد على وله منهجه الإصلاحي الخفي الذي يبدو فيه أنه فضل التورية والترميز على التصريح والإشهار وذلك لما كان يحويه منهجه من انتقادات لاذعة للقيادات الرجعية ولخوفه من أن يدان من قبلها أو تحرق أعماله ويظهر هذا في كتابه (الساق على الساق فيما هو الفارياق) والذي يعد بمثابة الرواية العربية الأولى على الإطلاق. صحفي لبناني كان يصدر صحيفة الجوائب (1881 م - 1884) في إسطنبول. من ألمع الرحالة العرب الذين سافروا إلى أوروبا خلال القرن التاسع عشر. كان الكاتب والصحفي واللغوي والمترجم الذي أصدر أول صحيفة عربية مستقلة بعنوان الجوائب مثقفاً لامعاً وعقلاً صدامياً مناوشاً أيضاً.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي