أرى الدهر قد حث الركاب وأو جفا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أرى الدهر قد حث الركاب وأو جفا لـ محمد شهاب الدين

اقتباس من قصيدة أرى الدهر قد حث الركاب وأو جفا لـ محمد شهاب الدين

أرى الدهر قد حث الركاب وأو جفا

وليس يراعى الود واصل أو جفا

ألا ليت أيام الزمان لأهله

تدوم على صفو الليالي فتسعفا

وإني لها الصفو المنزه عن قذى

وإن عهدت عهد فليس له وفا

وكم من مرام في مرام تصبيها

رمته فلم تخطئه حيث تكنفا

تدور بكاسات المنايا سقاتها

وليس لمن تدعوه أن يتخلفا

فبينا الفتى يرتاح كالغصن مائسا

اتيحت له ريح الردى فتقصفا

حطوب بروع الروع تأتي صروفها

ولا سيما خطب الصفائي ذي الصفا

دعته دواعيها فلبى إجابة

وسار ولم يمكنه أن يتوقفا

وخلف نارا في الضلوع تأججت

وما إن بماء الدمع يبدو لها انطفا

رعى الله هاتيك الشمائل والحلى

فما كان أحلاها وما كان أطرفا

ذكاء ينير الكون ضوء ذكائه

فيبدو به ما كان قبل له خفا

إذا حجبت شمس المعارف دونه

تجلى سناها والحجاب تكشفا

وفضل هو البحر المخيط تموجا

سوى أنه عذب المذاق ترشفا

له الله مولى كان في أهل عصره

وحيدا لقد حاز التقى والتعففا

براعته تكسو العبارة رونقا

إذا طرق الأذان زان وشنفا

يبين عن السحر الحلال بيانه

وتبدي معانيه البديع تصرفا

أيا صاح حدث عن يراع ومقول

وصف منهما لي مرهفا ومثقفا

وإن قال من لم يدر مقدار فضله

علام وخال الرسم لم يك قد عفا

فجىء بمراعاة النظير مطابقا

وقل لهم هاتوا وحسبك الاكنفا

أليس له القدح المعلى فضيلة

أليس له سبق المجلى تقذفا

أليس له في كل فن معارف

إذا نكرت حالا تزيد تعرفا

قضى وقضى تخليد ذكر ثنائه

وما مات من أحيى العلوم وألفا

على فقده تبكى الدروس دروسها

فقد أبصرت من بعده القاع صفصفا

ولكن عسى يحيى بيحي سليله

وكم شبل ليث إثر والده اقتفى

أبى الله إلا أن يبوِّئه العلى

ويمنحه بالقرب منه تشرفا

فاسكنه دار الكرامة خالدا

وخلد فينا بالفراق تأسفا

فطافت عليه بالأباريق حورها

وعاطته تسنيم المروق قرقفا

ووفاه رضوان برضوان ربه

يناديه أن أبشر فمولاك قد عفا

هنيئا له والفضل قال مؤرخا

تزين المنى دار النعيم لمصطفى

سقى تربه شؤبوب صيب رحمة

وولاه هتان الرضى لن يكفكفا

وحياه درب العالمين تحية

بها في ارتجا حسن العواقب يكتفى

شرح ومعاني كلمات قصيدة أرى الدهر قد حث الركاب وأو جفا

قصيدة أرى الدهر قد حث الركاب وأو جفا لـ محمد شهاب الدين وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن محمد شهاب الدين

محمد بن إسماعيل بن عمر المكي، ثم المصري المعروف بشهاب الدين. أديب؛ من الكتاب، له شعر، ولد بمكة، وانتقل إلى مصر، فنشأ بالقاهرة، وأولع بالأغاني وألحانها. وساعد في تحرير جريدة (الوقائع المصرية) وتولى تصحيح ما يطبع من الكتب في مطبعة بولاق. واتصل بعباس الأول (الخديوي) فلازمه في إقامته وسفره. ثم انقطع للدرس والتأليف، وتوفي بالقاهرة صنف (سفينة الملك ونفيسة الفلك-ط) في الموسيقى والأغاني العربية، ورسالة في (التوحيد) وجمع (ديوان شعر-ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي