أرى الدهر يقضي كل يوم ديونه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أرى الدهر يقضي كل يوم ديونه لـ ناصيف اليازجي

اقتباس من قصيدة أرى الدهر يقضي كل يوم ديونه لـ ناصيف اليازجي

أرَى الدَّهرَ يقضي كلَّ يومٍ ديونَهُ

فيقطعُ أهليِهِ كما يقطَعونَهُ

ويُخلِفُ عمَّن قد مَضَى من رجالهِ

كما يُخلِفُ الأصلُ القديمُ غُصونَهُ

لقد عوَّضَ الشَّعبَ الذي ساءَ راعياً

فأضحَكَ باكيهِ وسرَّ حزينَهُ

أمينٌ عليهِ حافظٌ عهْدَ ربِّهِ

يُضيِّعُ دنياهُ ليحفَظَ دينَهُ

عصاهُ عصا موسى التِّي شقَّتِ الصَّفا

وشَقَّ بها البحرَ الذي حالَ دونهُ

وذاكَ الجبينُ الطَّلْقُ قد زانَ تاجَهُ

جَمالاً وليسَ التَّاجُ زانَ جبينَهُ

يَمُدُّ إلى حفظِ الحياةِ شِمالُهُ

ويُلقي إلى حفظِ الرَّعايا يَمينهُ

أرَقُّ من الماءِ الزُّلالِ شمائِلاً

بألطافها فاقت صَفاهُ ولِينَهُ

وأثبَتُ من شُمِّ الجبالِ فلم يكُنْ

يُحرِّكُ زَلزالُ الخُطوبِ سكونَهُ

لهُ قَلَمٌ يجري على الصُّحْفِ راقماً

فتحسُدُ أرقامُ الطِّراز فنونَهُ

يسهِّلُ منْ طُرْقِ الكلام صِعابَها

ويفتحُ من سرِّ المعاني حصونَهُ

يُقلِّبُهُ ماضي البنانِ مُهذَّبٌ

تَرَى عينُهُ من كلِّ أمرٍ يقينَهُ

تجلَّى على عرشٍ من المَجدِ باذخٍ

تظُنُّ الثُّرَيا فوقهُ وهي دونَهُ

أقامَ على حفظِ الأمانةِ قلبَهُ

ووكلَّ بالسُّهْدِ الطَّويلِ جفونهُ

وجرَّدَ عن أهواءِ دنياهُ نفسَهُ

فقد أنكرَتْ ماءَ الوجودِ وطينَهُ

لهُ حِليةٌ من كلِّ فضلٍ تزينُهُ

وليسَ بهِ مِن ريبةٍ فتَشينهُ

وفي يدِهِ أمرٌ مُطاعٌ أجازَهُ

قديرٌ تَوَلَّى كافَ أمرٍ ونونهُ

نُهنِّيكِ يا صورُ التِّي غابَ نجمُها

ففازَت بنجمٍ قرَّبَ اللهُ حينُهُ

ظَفِرتِ من اللهِ الذي يَهَبُ المُنَى

بما أنتِ في تاريخِهِ تبتَغِينهُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أرى الدهر يقضي كل يوم ديونه

قصيدة أرى الدهر يقضي كل يوم ديونه لـ ناصيف اليازجي وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن ناصيف اليازجي

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط. شاعر من كبار الأدباء في عصره، أصله من حمص (سورية) ومولده في كفر شيما بلبنان ووفاته ببيروت. استخدمه الأمير بشير الشهابي في أعماله الكتابية نحو 12سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت وتوفي بها. له كتب منها: (مجمع البحرين -ط) مقامات، (فصل الخطاب -ط) في قواعد اللغة العربية، و (الجوهر الفرد -ط) في فن الصرف وغيرها. وله، ثلاثة دواوين شعرية سماها (النبذة الأولى -ط) و (نفحة الريحان -ط) و (ثالث القمرين -ط) .[١]

تعريف ناصيف اليازجي في ويكيبيديا

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط بن سعد اليازجي (25 مارس 1800 - 8 فبراير 1871)، أديب وشاعر لبناني ولد في قرية كفر شيما، من قرى الساحل اللبناني في 25 آذار سنة 1800 م في أسرة اليازجي التي نبغ كثير من أفرادها في الفكر والأدب، وأصله من حمص. لعب دوراً كبيراً في إعادة استخدام اللغة الفصحى بين العرب في القرن التاسع عشر، عمل لدى الأسرة الشهابية كاتباً وشارك في أول ترجمة الإنجيل والعهد القديم إلى العربية في العصر الحديث. درّس في بيروت.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ناصيف اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي