أرى العير تحدى بين قو وضارج

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أرى العير تحدى بين قو وضارج لـ الحطيئة

اقتباس من قصيدة أرى العير تحدى بين قو وضارج لـ الحطيئة

أَرى العيرَ تُحدى بَينَ قَوٍّ وَضارِجٍ

كَما زالَ في الصُبحِ الأَشاءُ الحَوامِلُ

نَظَرتُ عَلى فَوتٍ ضُحَيّاً وَعَبرَتي

لَها مِن وَكيفِ الرَأسِ رَشٌّ وَواشِلُ

فَتَبَّعتُهُم عَينَيَّ حَتّى تَفَرَّقَت

مَعَ اللَيلِ عَن ساقِ الفَريدِ الحَمائِلُ

فَلَأياً قَصَرتُ الطَرفَ عَنهُم بِجَسرَةٍ

ذَمولٍ إِذا واكَلتُها لا تُواكِلُ

صَموتِ السُرى عَيرانَةٍ ذاتِ مَنسَمٍ

نَكيبِ الصُوى تَرفَضُّ عَنهُ الجَنادِلُ

عُذافِرَةٌ خَرساءُ فيها تَلَفُّتٌ

إِذا ما اِعتَراها لَيلُها المُتَطاوِلُ

كَأَنّي كَسَوتُ الرَحلَ جَوناً رَباعِياً

شَنوناً تَرَبَّتهُ الرُسَيسُ فَعاقِلُ

شَنونٌ أَبوهُ أَخلَدِيٌّ وَأُمُّهُ

مِنَ الحُقبِ فَحّاشٌ عَلى العِرسِ باسِلُ

إِذا ما أَرادَت صاحِباً لا يُريدُهُ

فَمِن كُلِّ ضاحي جِلدِها هُوَ آكِلُ

تَرى رَأسَهُ مُستَحمِلاً قَبلَ رِدفِها

كَما حَمَلَ العِبءَ الثَقيلَ المُعادِلُ

وَإِن جاهَدَتهُ جاهَدَت ذا كَريهَةٍ

وَإِن تَعدُ عَدواً يَعدُ عادٍ مُناقِلُ

يُثيرانِ جَوناً ذا ظِلالٍ كَأَنَّهُ

جَديدُ البِقاعِ هَيَّجَتهُ المَعاوِلُ

إِلى القائِلِ الفَعّالِ عَلقَمَةَ النَدى

رَحَلتُ قَلوصي تَجتَويها المَناهِلُ

كَأَنّي كَسَوتُ الرَحلَ جَوناً يَمانِياً

شَنوناً يُرَبّيهِ الرَسيسُ وَعاقِلُ

إِلى ماجِدِ الآباءِ قَرمٍ عَثَمثَمٍ

لَهُ عَطَنٌ يَومَ التَفاضُلِ آهِلُ

فَما كانَ بَيني لَو لَقيتُكَ سالِماً

وَبَينَ الغِنى إِلّا لَيالٍ قَلائِلُ

لَعَمرِي لَنِعمَ المَرءُ مِن آلِ جَعفَرٍ

بِحَورانَ أَمسى أَعلَقَتهُ الحَبائِلُ

لَقَد غادَرَت حَزماً وَبِرّاً وَنائِلاً

وَلُبّاً أَصيلاً خالَفَتهُ المَجاهِلُ

وَقِدراً إِذا ما أَنفَضَ القَومُ أَوفَضَت

إِلى نارِها سَعياً إِلَيها الأَرامِلُ

لَعَمري لَنِعمَ المَرءُ لا واهِنُ القُوى

وَلا هُوَ لِلمَولى عَلى الدَهرِ خاذِلُ

لَعَمري لَنِعمَ المَرءُ إِن عَيَّ قائِلٌ

عَنِ القيلِ أَو أَدنى عَنِ الفِعلِ فاعِلُ

لَعَمري لَنِعمَ المَرءُ لا مُتَهاوِنٌ

عَنِ السورَةِ العُليا وَلا مُتَخاذِلُ

تَكادُ يَداهُ تُسلِمانِ رِدائَهُ

مِنَ الجودِ لَمّا اِستَقبَلَتهُ الشَمائِلُ

يَداكَ خَليجُ البَحرِ إِحداهُما دَماً

تَفيضُ وَأُخرى فِعلُ حَزمٍ وَنائِلُ

فَإِن تَحيَ لا أَملَل حَياتي وَإِن تَمُت

فَما في حَياةٍ بَعدَ مَوتِكَ طائِلُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أرى العير تحدى بين قو وضارج

قصيدة أرى العير تحدى بين قو وضارج لـ الحطيئة وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن الحطيئة

جرول بن أوس بن مالك العبسي، أبو ملكية. شاعر مخضرم أدرك الجاهلية والإسلام. كان هجاءاً عنيفاً، لم يكد يسلم من لسانه أحد، وهجا أمه وأباه ونفسه. وأكثر من هجاء الزبرقان بن بدر، فشكاه إلى عمر بن الخطاب، فسجنه عمر بالمدينة، فاستعطفه بأبيات، فأخرجه ونهاه عن هجاء الناس.[١]

تعريف الحطيئة في ويكيبيديا

أبو مُلَيْكة جرول بن أوس بن مالك العبسي المشهور بـ الحطيئة. شاعر مخضرم أدرك الجاهلية وأسلم في زمن أبي بكر. ولد لدى بني عبس من أَمةٍ اسمها (الضراء) دعِيًّا لا يُعرفُ له نسب فشبّ محروما مظلوما، لا يجد مددا من أهله ولا سندا من قومه فاضطر إلى قرض الشعر يجلب به القوت، ويدفع به العدوان، وينقم به لنفسه من بيئةٍ ظلمته، ولعل هذا هو السبب في أنه اشتد في هجاء الناس، ولم يكن يسلم أحد من لسانه فقد هجا أمّه وأباه حتى إنّه هجا نفسه.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الحُطَيئَة - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي