أرى المن من مولاي عندي موجبا
أبيات قصيدة أرى المن من مولاي عندي موجبا لـ السلطان الخطاب

أرى المَنَّ من مولايَ عندي مُوجِبا
لِسلْوايَ لا أَعْني به المَنَّ والسَّلْوَي
وماذا عسى منّاً وسلوَى قَريِنُهُ
يُعدَّان نُعمى بل هما غاية البلْوَي
أَلا كلُّ ملْذُوذٍ يُملُّ اتَّصالُهُ
فمنه إلى مولاي سبحانه الشَّكْوي
وكيف يَلَذُّ المرءُ شيئاً إِذا ابْتُلى
به لم يَعُدْ إِلا بلَذَّتِهِ يُكْوَي
وأَيُّ عذابٍ مِثْل حَمْلَي مثقلا
على حمله منِّي الجوانحُ لا تَقْوَي
إِذا كُنْتُ مُحْتاجاً إلى الشيءِ عاجِزاً
عن الصبر عمّا عنه كَفِّىَ قد أَقوَي
غِنايَ عن الأَشياءِ أَحْسَنُ من غِنىً
بها لو غَدَتْ أَسْبابُها بيَدي تُحْوَي
فكيف بها إِنْ لم يكن لي قدرةٌ
عليها أَما أُمْحي لفَقْدي لها محْوي
وما المَنّ إلا المَنّ بالعِلْمِ لا الذي
يقول به الهاوي من الجهل في مَهْوَي
ولا تِلْكُمُ السَّلْوَى سِوى ما أَقُولُهُ
بسَلْواي عمّا كنت من شهوةٍ أَهْوَي
وحَسْبيَ من مولايَ أَنْيَ مُمْسِكٌ
بعُرْوَتِهِ لُوثْقي من السَّبَبِ الأَقْوَي
وراجٍ إليه أَن تعود مَطِيَّتي
يقيني وزادي ما ادَّخَرْتُ من التَّقْوَي
شرح ومعاني كلمات قصيدة أرى المن من مولاي عندي موجبا
قصيدة أرى المن من مولاي عندي موجبا لـ السلطان الخطاب وعدد أبياتها اثنا عشر.
عن السلطان الخطاب
السلطان الخطاب بن الحسن بن أبي الحفاظ الحجوري. أحد شعراء القرن السادس الهجري من أهل اليمن، متصوف، فارس، في شعره لين وقسوة وله هجاء مر لمخالفيه في العقيدة ومن ذلك قوله في لعن من نحى مذاهب الباطنية وإباحة سفك دمه: دينَي لَعْنُ الباطنِّي الذي يَصُدُّ عن نَهْجِ الهُدَى الواضِحِ وقد تأثر بالدعوة الفاطمية بمصر، واختلف مع أخيه الأكبر (أحمد) الذي تولى الحكم بعد موت والده حتى نشبت الحرب بينهما وانتهت بمقتل أخيه أحمد، فاستلم مقاليد الحكم بعده فقام عليه أخوه سليمان الذي كان كأخيه أحمد معانداً للأئمة الفاطميين فقتله الخطاب، فقام عليه أولاد سليمان فقتلوه.[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب