أرى فلقا يمحو الدجى ثم لا أدري

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أرى فلقا يمحو الدجى ثم لا أدري لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة أرى فلقا يمحو الدجى ثم لا أدري لـ جميل صدقي الزهاوي

أَرى فلقاً يَمحو الدجى ثم لا أَدري

أَمطلع فجر ذاكَ أَم مطلع الشعر

أَم اليوم قد هبت ترحب دجلةٌ

ببلبلها الغرّيد بالشاعر الحر

كأَنَّ شعاع النجم والنجم طالع

يضيء جميلاً بعض أَخلاقه الغر

قد اخضلَّ روض الشعر حتى حمدته

وَحَتى رأَيت الزهر يبسم للزهر

ترنم يَشدو بلبل فوق أيكه

وَيهتف صبحاً بين أَغصانه الخضر

وإني لأطري الشعر منه يهزني

وأي امرئٍ للشعر إن هُزَّ لا يطري

وَما الشعر إلا ما اِنطوى لفظه على

شجيٍّ من الإحساس أو مطلب بكر

ولا هو إلا بالجناحين طائر

وكل جناح منه يظهر في شطر

وإن البيان العذب للبّ خالب

ولكن بعض الشعر ضرب من السحر

وإني لتعروني من الشعر هزةٌ

كأَنَّ بِجسمي كهربائية تسري

لَقَد طالَ ليلُ اليأس حتىّ أملني

وَلا بد لليل الَّذي طالَ من فجر

إلى أَن بدا صبح فغرد بلبل

وشبب في نهد من الروض بالزهر

بغناء جادتها من الليل مزنة

فَعادَت بها الأزهار باسمة الثغر

جرى شعراء العصر في حلبة لهم

فجاء أمام الكل ذو غرة يجري

لَقَد غمطوا بغدادَ في شعرائها

وَقالوا جلال الشعر أَجمع في مصر

من الناس مَن يدري وَلَيسَ بقائلٍ

حذاراً ومنهم من يقول ولا يدري

يَقولون إنا للحقيقة نَبتَغي

ومن يك أَهلاً للحقيقة يستقر

أَأَحكم بين المدعين بباطل

فأَحمل أَوزاراً ينوء بها ظهري

ورب ظلام في الحياة مخيم

أشدُّ على الإنسان من ظلمة القبر

وإني بمعروفٍ لأَعتز أنه

أَخو ثقة والحر يعتز بالحر

كلانا يريد الحق فيما يَقوله

وإني وإياه إلى غاية نجري

فخذ بيدي اللهم في كل دعوة

وَهَذا أَخي معروف اشدد به أزري

إذا قلتَ شعراً ذاع في كل جانب

كأَنَّ أَثير الكون واسطة النشر

أزحتَ بنور منك ظلمةَ ليله

فَماذا به أَبقيتَ للأَنجم الزهر

شرح ومعاني كلمات قصيدة أرى فلقا يمحو الدجى ثم لا أدري

قصيدة أرى فلقا يمحو الدجى ثم لا أدري لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي