أرى كبدي لا تستطير صدوعها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أرى كبدي لا تستطير صدوعها لـ ابن هتيمل

اقتباس من قصيدة أرى كبدي لا تستطير صدوعها لـ ابن هتيمل

أرَى كَبِدي لا تَستَطيرُ صُدُوعُها

وأجفانَ عَيني لا تَغيضُ دُمُوعُها

وقَد أقفَرَت مِنّي ومِن أمِّ مالِكٍ

رُبُوعيَّ بأكنافِ الحِمَى ورُبُوعُها

أُناشِدُ أخلافَ الحَيا أن يَجُودَها

بِدَرِّ الغَوادي صَيفُها وَربيعُها

تُقَضَّى اللَّيالي والقُلُوبُ وَلُوعُها

بأهلِ اللِّوَى والأبرقَين وَلُوعُها

مَروِّعَتي بالبَينِ قَد رُضتِ مُهجَتي

عَلَى البَينِ حَتَّى ليسَ شَيءٌ يَرُوعُها

ألا في سَبيلِ اللهِ نَفسي إذا بِها

ظَماها إليكُم لا ظَماها وَجُوعُها

عَلَيكُم وفيكُم شَوقُها وحَنينُها

إليكُم ومِنكُم نَزعُها ونُزوعُها

وشَمسٍ طُلُوعُ الشَّمسِ يَوماً غُروبُها

بِه وغُروبُ الشَّمسِ لَيلاً طُلُوعُها

مُقَسَّمةٍ في الحُسنِ يَعذلُ عاذِلي

عَليها فأعصي عاذِلي وأطيعُها

تَعَمَّدتها بالضَّمّ حَتَّى تَداخَلَت

ضُلُوعيَ فيما بَينَنا وضُلُوعُها

وعانَقتُها عِندَ التَّفَرُّقِ فالتَقَت

دُمُوعي بأعلَى خَدِّها وَدُمُوعُها

تَجانَفُ عَنّي والشبابُ وصَبوَتي

شَفيعي إليها والجَمالُ شَفيعُها

إلى ابنِ أميرِ المؤُمِنينَ سَرت بِنا

تَجُوبُ الفَلا تَجريدها ومَليعُها

تَجُولُ وقد حالَت علَيها عُرُوقُها

وَقَد انبَهَت أحزامُها ونُسُوعُها

تَغيضُ غِمارَ الآلِ حَتَى تَخُوضُها

وتَذرَعُ أجوازَ الفَلا وتَبُوعُها

فإن تجمَعِ الأيّامُ شَملي بأحمَدٍ

فإنَّ لها عِندي يَداً لا أُضيعُها

أميرٌ مَتَى ما شَنَّ غاراتِ خَيلِهِ

عَلى أرضِ قَومٍ ضاقَ عنها وَسيعُها

تَحَمَّلَ مِن هَمِّ الخِلافَةِ هِمّةً

تُحَمَّلُها الدُّنيا فَلا تَستَطيعُها

يَغارُ عَلَيها أن يُدنَّسَ بُردُها

وَيَحمَى عَلَيها أن يُرَوَّعَ رَوعُها

يُلاحِظُ عَوراتِ الثُّغُورِ كَما ارتَبَت

حَدارَّية مُوفٍ عَلَى النَّجم رَيعُها

أخُو الجُودِ لا مِن عِلَّةٍ وأخُو النَّدى

وَخِدنُ المعالي تِربُها وَرَضيعُها

يَبيتُ ضَجيعَ المِشرَفيِّ وغَيرُهُ

يَبيتُ الفَتاةَ الرُّودَ وَهُوَ ضَجيعُها

تَفادَى بِهِ الأبطالُ حينَ صَريعِها

يَخِرُّ عَلَيهِ في المَكَرِّ صَريعُها

إذِا الهامُ والأعناقُ طالَ سُجُودُها

إلى أيِّ مَنحى قِبلَةٌ ورُكُوعُها

قَريعُ بَني الزَّهراءِ يَومَ قَراعِها

إذا قيلَ في يَومِ الوَغضى مَن قَريعُها

سَريعُ الرِّضا ساعٍ بِغاياتِ سَبقِه

إلى غايَةٍ شَحطٍ بَطيءٌ سَريعُها

فَتَى فِتيَةٍ هاماتُها وقُلُوبُها

مَغافِرُها بينَ القَنا ودُرُوعُها

يُدِرُّ مِنَ اللَّحمِ الدَّري لِضُيوفِهِ

عَراقيبَها يَومَ القِرى لا ضُرُوعَها

وقد رَسَخَت تَحتَ التُّخُومِ أصُولُها

وَقَد شَمَخَت فَوقَ النُّجومِ فُروعُها

أطافَت بِشَمسِ الدَّينِ أحمَدَ هِمَّتي

وأحدَقَ دانيها بِه وشُسُوعُها

فَسيّانَ عِندي وهوَ سيّانَ عِندَه

قَناعَتُها مِن فَضلِه وقُنُوعُها

غَنيتُ بِه عَن أمَّةٍ لا خَفَيضُها

بِشَيءٍ ولا مِن بعضِ شَيءٍ رَفيعُها

تَعامَت فلَم يبصِر صَوابي بَصيرُها

صَواباً ولَم يَسمَع عَياني سَميعُها

فواللهِ ما أدري لِقُبحِ صَنيعِها

أأحسَنَ عِندي أم أساءَ صَنيعُها

وَكَم خاطِبٍ عِندي رُجوعَ مَودَّتي

عَزيزٌ إلى عِزِّ الكِرامِ رُجُوعُها

أأحمَدُ كَم تُخفي الأَيادي بِكَرمِها

وتَكتُمُها مِن نَخوةٍ وأذيعُها

أهِب بي فَلي نَفسٌ إذا ما تَعزَّزت

مَشارِعُها في الوِردِ قَلَّ شُروعُها

ولَستُ وإن طارَت فَحامَت فَحَلَّقت

عَلَى أحَدٍ عَلَيكَ وَقُوعُها

أثابَ عَلَيكَ الخِلعَةَ النَّسجَ شاعِرٌ

دَنا عَنهُ في نَسجِ البُرُودِ خَليعُها

وَهَزَّكَ يا فَرد النَّدَى وَبديعَهُ

بِغُرِّ القَوافي فَردُها وَبَديعُها

شرح ومعاني كلمات قصيدة أرى كبدي لا تستطير صدوعها

قصيدة أرى كبدي لا تستطير صدوعها لـ ابن هتيمل وعدد أبياتها أربعون.

عن ابن هتيمل

ابن هتيمل

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي