أريجك أم نشر المسرة يعبق
أبيات قصيدة أريجك أم نشر المسرة يعبق لـ جواد الشبيبي

أريجك أم نشر المسرة يعبق
وثغرك أم برق المنى يتألق
وريقك أم بنت العناقيد زفها
لثغري ممشوق القوام مقرطق
يشعشعها والشهب خيلت سفائنا
تكاد بلجي الغياهب تغرق
يطوف بها في روضة ظلها الندى
ودبجها من وابل السحب مغدق
بحيث غصون البان ظل هزارها
عليها يغني والغدير يصفق
وأعلام مطلول الشقيق تنكرت
غداة اليها النرجس الغض يرمق
كساها الحيا برد الربيع مسانحا
بحافاتها حرب الجآذر يحدق
منازل ريعان الشباب يحيلها
جنان هوى أكمامها تتفتق
مسارح اسراب الجآذر والدمى
بها العيش غض والصبا الطلق ريق
يغازلني فيه أغن أتيلع
بوجنته ماء الصبا يترقرق
كأن كباها بين يانع زهرها
مليك به قد حف للزهر فيلق
كأن نسيم الورد في جنباتها
حثام لطيم فضه البحر معبق
كأن غصون البان تعطفها الصبا
نشاوى طلا من منزع الكأس تغبق
كأن عيون النرجس الغض غلمة
على الغنج أهداب المحاجر تطبق
من الريم خمري الرضاب وشاحه
وقلب معناه خفوق ومقلق
هو الغصن إلا أنه غير ذابل
هو البدر إلا أنه ليس يمحق
تلفع ديجور العقاص كأنه
هلال له داجي الغدائر مشرق
ولف على غصن اللجين قوامه
مآزر حسن بالجمال تنمق
أرى جنتي أضرم فيهما
نعيمها ناراً بها القلب يحرق
واخرس حجليه أصم فلم يكن
ليسمع إلا ما به الحلي تنطق
رمت بي اليه كل أرماء جانح
من اليعملات القب تحدي وتعبق
اجاذبها فضل الزمام كأنها
ظليم به وخد المسير محلق
فواصلته والنسر للغرب جانح
وطفل الدجى من فوده شاب مفرق
وأنشدته قولي المنضد درّه
أريجك أم نشر المسرة يعبق
شرح ومعاني كلمات قصيدة أريجك أم نشر المسرة يعبق
قصيدة أريجك أم نشر المسرة يعبق لـ جواد الشبيبي وعدد أبياتها أربعة و عشرون.
عن جواد الشبيبي
الشيخ جواد بن محمد بن شبيب بن إبراهيم بن صقر البطايحي الشهير بالشبيبي الكبير. عالم جليل، وأديب فذ، وشاعر خالد. ولد ببغداد، وتوفي والده ولم يتجاوز الأسبوع من عمره، فرحلت به أمه إلى النجف، وتربى على جده لأمه الشيخ صادق أطيمش في الشطرتين، فأخذ عنه الشعر والأدب والعلم. ثم رحل مع أمه إلى النجف سنة الوباء 1297، ثم إلى بغداد حيث توفي هناك ودفن في النجف.[١]
تعريف جواد الشبيبي في ويكيبيديا
جواد بن محمد بن شبيب الشَبيبي الجزائري يعرف أيضا بـالشبيبي الكبير (1867 - 1943) شاعر عراقي. ولد في بغداد وتوفي والده وهو لم يتجاوز الأسبوع من عمره، فرحلت به أمه إلى الشطرة، وتربى على جده لأمه صادق أطميش فأخذ عنه الشعر والأدب والعلوم الدينية. تنقل بين بغداد والنجف وبقي في بغداد حيث توفي هناك ودفن في النجف. له ديوان شعر واللؤلؤ المنثور على صدور الدهور.[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ جواد الشبيبي - ويكيبيديا