أريقت دماء من رجال أعزة

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أريقت دماء من رجال أعزة لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة أريقت دماء من رجال أعزة لـ جميل صدقي الزهاوي

أَريقت دماءٌ من رجال أَعزة

بأَوطانهم فاحمرَّ منها صعيدها

يُدَسّون في أَرماسهم فكأنهم

صوارم بيض وَالقبور غمودها

لحود لها ضمت جسوماً كريمة

فلله ما ضمت هناك لحودها

أَلا يوقظ الشبانَ يا قوم موقظٌ

فَقَد طالَ في جوف التراب رقودها

ستنضخ في الأكفان يوم حسابها

دماء أَمام اللَه منها شهودها

فَكَم زوجة لما دَهى الظلم بعلها

بَكَت فَبَكى في الحجر منها وَليدها

وَمَفجوعة أَودى أَخوها بعسفهم

ووالدة قد بانَ عنها وَحيدها

مغانٍ تظل الغانيات بأَرضها

وَقَد غيل حاموها تُفَرَّى كبودها

وَتلتدم البيض الحسان من الأسى

فترفضُّ في اللبات منها عقودها

وَترجف بالنوح السماء ملاحها

وَتَبكي وَتَستَبكي المَلائكَ غيدها

وَتُنشد في تأبينهم شعراؤها

مراثيَ يُشجي السامعين نشيدها

وقوفاً عَلى الأجداث تَتلو قصائداً

فَتَبكي وَتُبكي السامعين قصيدها

قصائد تحكى وصف من غيِّب الثرى

إذا ختمته فالأسى يستعيدها

ديار بهن الامر صوح دوحه

سقاها ملث العدل فاخصرَّ عودُها

وما في بلاد اللَه كالظلم هادمٍ

ولا مثل حكم العدل بانٍ يشيدها

ويسعد نفسي أن ترى العدل حاضراً

فإن غاب عنها غاب عنها سعودها

وَما العدل إِلّا غادة ملكية

هوى النَفس مني مقلتاها وَجيدها

أَلا نهضة تدني الرجال من العلى

فَقَد طالَ في دار الهوان قعودها

بِنَفسي كَماة تحسب الموت أَن يرى

عَن المَوت يوماً روغها وَمحيدها

أباة تَرى أَنَّ الحياة حقيرة

وَما حب نفس لا يَجوز خلودها

فَتَعلَم أَنَّ الموت حق وأنها

إذا لَم تَرِدْه فَهو سوف يرودها

إذا لَم تَبِدْ بالسيف يومَ كَريهةٍ

فمرُّ اللَيالي بعد حين يُبيدها

أولئك أشراف البلاد وفخرها

أولئك لا غير أولئك صيدها

شرح ومعاني كلمات قصيدة أريقت دماء من رجال أعزة

قصيدة أريقت دماء من رجال أعزة لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي