أزائرة كما زعم الخيال

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أزائرة كما زعم الخيال لـ مهيار الديلمي

اقتباس من قصيدة أزائرة كما زعم الخيال لـ مهيار الديلمي

أزائرةٌ كما زعَم الخيالُ

أم الأحلامُ أصدقُها المحالُ

أعلّل عنكِ قلباً ضاق حتى

غدَا ما للمنى فيه مجالُ

إذا عاداتُ هجرِك آيستني

رجوتُ وقلتُ يعقبها الوصالُ

أشمسَ الركب يومَ أنِرت فيه

أليس الشمس كانت لا تُنالُ

غريمك يومَ وعدِك ليس يُقضَى

وعثرةُ يومِ حبِّكِ لا تُقالُ

هنيئاً للعواذل منكِ قلبٌ

يقلَّب كيفما شاؤوا وقالوا

أروْكِ جفاي فاستشعرتِ حِلّاً

وفيه دمي وغير دمي الحلالُ

وجسَّركِ الجمالُ على التجنّي

ألا يا قبحَ ما صنع الجمالُ

وإني لَلصبورُ على خليلي

وإن أزرى بخُلّته الملالُ

وأرجع حين تختلف الليالي

ويصبح ماءُ قوم وهو آلُ

إلى وَزَرٍ أَحُطُّ به ثِقالاً

من الآمال وهو لها مآلُ

رضينا والعداةُ لها غضابٌ

سجايا فيكَ أعطاك الكمالُ

سكوتَكَ حين بعضُ النطق عيٌّ

وقولَك حين فصلٌ ما يقالُ

وأكسبَك الغنى فغنيتَ منها

أصولٌ لا تُعَدُّ ولا تطالُ

إذا اختلَف الجدودُ فِظلتَ يوماً

تعدُّهم استوى عمٌّ وخالُ

من النجباء يرضَى السلُم منهم

نفوساً ليس يأباها القتالُ

قلوبٌ في سروجهمُ خِفافٌ

صدورٌ في مجالسهم ثِقالُ

نموْك فأشبه الضَّرغامَ شبلٌ

وقايَسَت اليدَ اليمنى الشِّمالُ

وكنتَ ابناً لوالده مُعيناً

وبعضُهمُ لوالده عِيالُ

ولّما لم تَخبْ فيك الأماني

رمى بك حيث لم تنبُ النصالُ

وآنس منك يوم برِقتَ غيثاً

دموعُ سحابهِ أبداً سِجالُ

شمائلُ طاب مغرِسها فطابت

كما هبَّت على الروض الشَّمالُ

أعرْني عنده عُمِّرتَ جاهاً

تقدِّمه فبعضُ الجاهِ مالُ

وما أرضى لسانا دون قلبٍ

وهل يكفي من السيف الصِّقالُ

ووفِّ اليوم عن قومٍ أحالوا

بسنَّته علينا واستحالوا

حقوقاً لم يضيِّعها كريمٌ

ولم يكذِبْ لها في اليُمن فالُ

وعش ما شئت يغنيك الثناء ال

لذي يُحيي ويُفقرك السؤالُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أزائرة كما زعم الخيال

قصيدة أزائرة كما زعم الخيال لـ مهيار الديلمي وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن مهيار الديلمي

مهيار بن مرزويه، أبو الحسن الديلمي. شاعر كبير في أسلوبه قوة وفي معانيه ابتكار، قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم، وقال الزبيدي: (الديلمي) شاعر زمانه فارسي الأصل من أهل بغداد، كان منزله فيها بدرب رباح، من الكرخ، وبها وفاته. ويرى (هوار) أنه ولد في الديلم (جنوب جيلان على بحر قزوين) وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. وكان مجوسياً وأسلم سنة 494هـ على يد الشريف الرضي. وتشيع وغلا في تشيعه وسب بعض الصحابة في شعره، حتى قال له أبو القاسم ابن برهان: يا مهيار انتقلت من زاوية في النار إلى أخرى فيها.[١]

تعريف مهيار الديلمي في ويكيبيديا

أبو الحسن - أو أبوالحسين - مِهيَارُ بن مروزيه الديّلمِيُّ (توفي 428 هـ / 1037 م) كاتب وشاعر فارسي الأصل، من أهل بغداد. كان منزله في بغداد بدرب رباح من الكرخ. كان مجوسياً فأسلم، ويقال إن إسلامه سنة 384 هـ كان على يد الشريف الرضي أبي الحسن محمد الموسوي وهو شيخه، وعليه تخرج في نظم الشعر، وقد وازن كثيرا من قصائده، ويقول القمي: (كان من غلمانه). قال له أبو القاسم ابن برهان: «يا مهيار قد انتقلت بأسوبك في النار من زاوية إلى زاوية»، فقال: «وكيف ذاك؟» قال: «كنت مجوسيا فصرت تسب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعرك». ويرى هوار أنه وُلِدَ في الدَّيلم، في جنوب جيلان، على بحر قزوين، وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. كان ينعته مترجموه بالكاتب، ولعله كان من كتاب الديوان. كان شاعرا جزل القول، مقدما على أهل وقته، وله ديوان شعر كبير يدخل في أربع مجلدات، وهو رقيق الحاشية طويل النفس في قصائده. ذكره الحافظ أبو بكر الخطيب في كتابه تاريخ بغداد وأثنى عليه وقال: «كنت أراه يحضر جامع المنصور في أيام الجمعات [يعني ببغداد] ويقرأ عليه ديوان شعره ولم يقدر لي أسمع منه شيئاً». قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. مهيار الديلمي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي