أزكى سلام دون طيب أريجه
أبيات قصيدة أزكى سلام دون طيب أريجه لـ أحمد العطار
أزكى سلام دون طيب أريجه
أرج النسيم سرى من الزوراء
يحكي برقته النسيم إذا سرى
سحراً فأحيى ميت الأحياء
يهدي إلى أعلا جناب روضه
لي مرتع وظلاله أفيائي
وذاره ملتجأ ومنهل جوده
وردي الروي وفي ثراه ثوائي
وفناءه الحصن المنيع وركنه
لي جنةً وعلى صفاه صفائي
أعني جناب من الفؤاد لنأيه
لم يلف غير منعم لشقائي
من عبق الأقطار نشر جميله
فالجو منه مغبر الأرجاء
مولاي محمود الذي ذكر اسمه
دأبي وصارف أزمة الأواء
بل ذكره وردي نهاري كله
وتهجدي في الليلة الليلاء
هو نصب عيني حيث كان وإن نأى
عني وسخطي في الهوى ورضائي
يا حادي الأضعان عد عن اللوى
فالرقمتين فلعلع نشطاء
فاثيل سلع بالإبيرق فالشوي
كة فالثنية من شعاب كداء
واعدل بقصدك للغري ميمماً
متيامناً عن قاعة الوعساء
وأنخ بحيهم المطي وحيهم
عن مغرم دنفٍ كئيب لواء
صب متى ذكرى الغري له علت
زفراته بتنفس الصعداء
ومتى تذكر ساكنيه تدفقت
عبراته ممزجة بدماء
يا قاصداً جرعاء ذياك الحمى
عج بالحمى إن جزت بالجرعاء
فاذكر لهم شوقي وإن لذلك
الحي المنيع تلفتي وعنائي
واشرح لهم حالي فإني بعدهم
قد جد بي وجدي وطال عنائي
ولقد أقول للائمي في حبهم
خفض عليك وخلني وبلائي
وأدر سلاف حديثهم لا ذكر من
حل الأباطح إن رعيت إخائي
يا طيب أيام خلت معهم وقد
سامرتهم بمجامع الأهواء
إذ طاف بي ندماء خمرةٍ إنها
وسرت حميا البرء في أحشائي
أيام طاب لي المقام ولذ لي
طيب المكان بغفلة الإغفاء
يا هل تعود لنا فأحضى بالمنى
جذلاً وأرقد في ذيول لجائي
وأطوف معكتفاً بكعبة قدسهم
عند استلام الركن بالإيماء
ومتى يبشرني الزمان بقربهم
يوماً واسمح بعده ببقائي
أم كيف أعدوهم وأنى لي بهم
وهم ملاذي أن عدت أعدائي
أم كيف لا يقضي جوىً من عمره
يومان يوم قلا ويومٌ تناء
يا سادة قطعت بقطعهم عرى
حبل المنى وانحل عقد رجائي
إن تسألوا عن حال دمعي بعدكم
فمدامعي تربي على الأنوار
لا تحسبوا فيكم هواي تكلفا
قسماً لقد كلفت بكم أحشائي
أيضل قلبي عن رشاد ودادكم
وهواكم ديني وعقد ولائي
أودى بمهجتي التنائي فاسمحوا
منكم أهيل مودتي بلقاء
حياكم الرحمن ما سمح الحيا
وسقى الولي مواطن الآلاء
وعلى أودائي سلامي كلما
أرج النسيم سرى من الزوراء
شرح ومعاني كلمات قصيدة أزكى سلام دون طيب أريجه
قصيدة أزكى سلام دون طيب أريجه لـ أحمد العطار وعدد أبياتها ستة و ثلاثون.
عن أحمد العطار
أحمد بن محمد بن علي بن سيف الدين الحسني البغدادي العطار. عالم جليل وشاعر مطبوع، وكان فاضلاً أصولياً محدثاً زاهداً، أديباً شاعراً من أعلام عصره. ولد ببغداد ونشأ بها، ثم هاجر إلى النجف وعمره عشر سنوات. له خزانة فيها نفائس الكتب وحج إلى بيت الله مرتين. توفي في النجف.[١]
تعريف أحمد العطار في ويكيبيديا
أحمد بن محمد الحسني البغدادي الشهير بـالعطّار (23 سبتمبر 1713 - 23 ديسمبر 1800) فقيه وشاعر عراقي في القرن الثامن عشر الميلادي/ الثاني عشر الهجري. ولد في بغداد ونشأ بها وهاجر إلى النجف لدراسة العلوم الدينية، وعمره عشر سنوات وقرأ على محمد تقي الدورقي ومحمد مهدي الفَتّوني وجعفر كاشف الغطاء و محمد مهدي بحر العلوم. له في الشعر منظومة في الرجال و ديوان في نحو خمسة آلاف بيت، ذكر فيه قصائداً في مدح ورثاء أهل البيت و أئمة الإثني عشرية. توفي في النجف ودفن في العتبة العلوية.[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ أحمد العطار - ويكيبيديا