أسئلة الى الله

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أسئلة الى الله لـ نزار قباني

يا إلهي :
عندما نعشق ماذا يعترينا ؟
ماالذي يحدث في داخلنا ؟
ماالذي يكسر فينا ؟
كيف نرتد الى طور الطفولة
كيف تغدو قطرة الماء محيطاً ……..
ويصير النخل أعلى……..
ومياه البحر أحلى ……
وتصير الشمس إسواراً من الماس ثمينا
حين نغدو عاشقينا ……..
**

يا إلهي :
عندما يضربنا الحب على غير انتظار…..
ماالذي يذهب منّا ؟
ماالذي يولد فينا ؟
كيف نغدو كالتلاميذ الصغار …….
أبرياء ساذجينا ………..
ولماذا عندما تضحك محبوبتنا ؟
تمطر علينا الدنيا ياسمينا …….
ولماذا عندما تبكي على ركبتينا
يصبح العالم عصفوراً حزينا ؟
*

يا إلهي!
ما يسمى ذلك الحب الذي ظل قرونا وقرونا
يقتل القتلى ….و يحتل الحصونا
ويذل الأقوياء القادرينا
ويذيب البسطاء الطيبينا
كيف يغدو شَعر من نهوى سريرا من ذهب؟
وفم المحبوب خمرا وعنب
كيف نمشي وسط النار..
ونتلذذ بألوان اللهب ؟
كيف نغدو عندما نعشق أسرى
بعد ان كنا ملوكا فاتحينا؟
ما نسمي ذلك الحب الذي يدخل كالسكين فينا؟
أنسميه صداعا؟
ام نسميه جنونا؟
كيف يغدو الكون في ثانية…
واحة خضراء … أو ركنا حنونا
حين نغدو عاشقينا؟
*

يا إلهي :
ما الذي يحدث في منطقنا؟
ما الذي يحدث فينا؟
كيف تغدو لحظة الشوق سنينا
ويصير الوهم في الحب يقينا
كيف تختل أسابيع السنة؟
كيف يلغي الحب كل الأزمنة ؟
فيصير الصيف يأتي في الشتاء
ويصير الورد ينمو في بساتين السماء
حين نغدو عاشقينا؟
*

يا إلهي :
كيف نستسلم للحب, ونعطيه مفاتيح الأمان
واليه نحمل الشمع , وعطر الزعفران
كيف ننهار على أقدامه مستغفرينا
كيف نسعى لحماه….قابلينا
كل ما يفعل فينا …..
كل ما يفعل فينا …..
*

يا إلهي :
إن تكن رباً حقيقياً… فدعنا عاشقينا

عن نزار قباني

نزار قباني (1342 - 1419 هـ / 1923 - 1998 م) شاعر سوري معاصر من مواليد مدينة دمشق.

تعريفه من ويكيبيديا

نزار بن توفيق القباني (1342 - 1419 هـ / 1923 - 1998 م) دبلوماسي وشاعر سوري معاصر، ولد في 21 مارس 1923 من أسرة عربية دمشقية عريقة. إذ يعتبر جده أبو خليل القباني من رائدي المسرح العربي. درس الحقوق في الجامعة السورية وفور تخرجه منها عام 1945 انخرط في السلك الدبلوماسي متنقلًا بين عواصم مختلفة حتى قدّم استقالته عام 1966؛ أصدر أولى دواوينه عام 1944 بعنوان "قالت لي السمراء" وتابع عملية التأليف والنشر التي بلغت خلال نصف قرن 35 ديوانًا أبرزها "طفولة نهد" و"الرسم بالكلمات"، وقد أسس دار نشر لأعماله في بيروت باسم "منشورات نزار قباني" وكان لدمشق وبيروت حيِّزٌ خاصٌّ في أشعاره لعلَّ أبرزهما "القصيدة الدمشقية" و"يا ست الدنيا يا بيروت". أحدثت حرب 1967 والتي أسماها العرب "النكسة" مفترقًا حاسمًا في تجربته الشعرية والأدبية، إذ أخرجته من نمطه التقليدي بوصفه "شاعر الحب والمرأة" لتدخله معترك السياسة، وقد أثارت قصيدته "هوامش على دفتر النكسة" عاصفة في الوطن العربي وصلت إلى حد منع أشعاره في وسائل الإعلام.—قال عنه الشاعر الفلسطيني عز الدين المناصرة : (نزار كما عرفته في بيروت هو أكثر الشعراء تهذيبًا ولطفًا).

على الصعيد الشخصي، عرف قبّاني مآسي عديدة في حياته، منها مقتل زوجته بلقيس خلال تفجيرٍ انتحاري استهدف السفارة العراقية في بيروت حيث كانت تعمل، وصولًا إلى وفاة ابنه توفيق الذي رثاه في قصيدته "الأمير الخرافي توفيق قباني". عاش السنوات الأخيرة من حياته مقيمًا في لندن حيث مال أكثر نحو الشعر السياسي ومن أشهر قصائده الأخيرة "متى يعلنون وفاة العرب؟"، وقد وافته المنية في 30 أبريل 1998 ودفن في مسقط رأسه، دمشق.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي