أسر خليلي شاهدا وأبره

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أسر خليلي شاهدا وأبره لـ الخريمي

اقتباس من قصيدة أسر خليلي شاهدا وأبره لـ الخريمي

أَسُرُّ خَليلي شاهِدا وَأَبَرَّه

وَأَحفظه بالغَيب حين يَغيبُ

وَإِنّي لسهل الوَجه للمُبتَغي النَدى

وَإِنَّ فِنائي للقِرى لَرَحيب

أَضاحك ضَيفي قَبلَ إِنزال رحله

وَيُخصَب عِندي وَالمَحَلُّ جَديب

وَما الخَصبُ للأَضياف أَن يَكثُر القِرى

وَلَكِنَّما وَجه الكَريم خَصيب

وَإِنّي لَتَصفو للخَليل سَريرَتي

وَإِن جُعلت أَشياءُ منه تَريب

أُعاتِبه مَزحاً وأَعرِض بِالَّتي

لَها بَين أَثناء الضُلوع دَبيب

أَخاف لجاجاتِ العِتاب بِصاحِبي

وَللجهل مِن قَلب الحَليم نَصيب

أذِلّ له حَتّى كَأَنّي بِذَنبِهِ

إِليَّ بِذَنب لي إِلَيهِ أَتوب

لِيَحيى دَفينٌ مِن مَودَّة بَينَنا

فَيُخلَف ظَنُّ أَو يَئوب غَريب

فَإِن فاءَ لَم أَعدُد عَلَيهِ ذُنوبه

وَهَل بعد فيئات الرِجال ذُنوب

وَإِن لَجَّ في هَجري صفحت تكرّماً

لَعَلَّ الحجا بعد العُزوب يَثوب

وَصنت أَديم الوَجه منه وَلَم يَزَل

وَفائي لَهُ حَتّى يَزولَ عَسيب

وَلَم أُفشِ سِرّاً كانَ بَيني وَبينَه

وَللسرّ راعٍ حافِظٌ وَرَقيبُ

فَإِنّي لَذو قَلبين قَلبٌ مضيَّع

وَقَلبٌ جَبان أن سألت هيوب

جَرىءٌ عَلى ما زَيّن العِرضَ هائِب

لتلك الَّتي يَخزى بِها وَيَحوب

أُشاوِر أَهلَ الرأي فيما يَنوبني

وَإِن كانَ لي رأيٌ أَحَدٌّ صَليب

فَما أَرَ لا يُشَكِل عَليَّ صَوابه

وَأَحدِس فيما لا أَرى فأصيب

وَلا أَدَعّي بِالجَهل عِلماً لِسائِل

وَلا أَحسدُ المَسئول حينَ يُجيب

وَلا أَسأل الوِلدانَ عَن وَجه جارَتي

بَعيداً وَلا أَرعاه وَهوَ قَريب

شرح ومعاني كلمات قصيدة أسر خليلي شاهدا وأبره

قصيدة أسر خليلي شاهدا وأبره لـ الخريمي وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن الخريمي

إسحاق بن حسان بن قوهي الصفدي أبو يعقوب الخريمي. أبو يعقوب الصفدي أصلاً التركي جنساً الخريمي ولاءً والصفد كورة قصبتها سمرقند وقيل هما صفدان صفد سمرقند وصفد بخارى. شاعر مطبوع وصفه أبو حاتم السجستاني بأشعر المولدين. خرساني الأصل من أبناء الصفد ولد في الجزيرة الفراتية وسكن بغداد واتصل بخريم الناعم فنسب إليه أو كان اتصاله بابنه عثمان بن خريم. ثم اتصل بمحمد بن منصور بن زياد كاتب البرامكة ومدحه ورثاه بعد موته وأدركه الجاحظ وسمع منه. وعمي قبل وفاته وهو صاحب الرائية في وصف الفتنة بين الأمين والمأمون يقول فيها: يا بؤس بغداد دار مملكة دارت على أهلها دوائرها وهي من 135 بيتاً أوردها الطبري في التاريخ كلها وجمع علي جواد الطاهر ومحمد جبار المعيبد ما ظفرا به من شعر الخريمي في ديوان -ط.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي