أسعيد هل لك في زيارة منزل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أسعيد هل لك في زيارة منزل لـ السري الرفاء

اقتباس من قصيدة أسعيد هل لك في زيارة منزل لـ السري الرفاء

أسعيدُ هل لكَ في زيارةِ مَنزلٍ

تُثْنِي عليه جَوانحُ الزُّوَّارِ

رَحْبٍ تُلاقي الجُدْرَ منه ينابعٌ

وتَرى السَّماءَ عليه كالأقمارِ

ينضو الحَيِيُّ الوجهِ ثوبَ حيائِه

فيه فيخطِرُ كالحُسامِ العاري

متقلِّباً في نَعمَةٍ فَضفاضَةٍ

جُعلَتْ له عِوَضاً من الأطمارِ

ما عاينَ البادونَ يوماً فضلَه

إلا وأحفَظَهُمْ على الحُضَّارِ

ولربَّما استمتعْتَ فيه بنُزهَةٍ

لولاه لم تَبرُزْ من الأستارِ

وتَرى على جُدرانِه ُهُمَ الوَغى

يَخطِرْنَ ما بينَ القَنا الخطَّارِ

سُلَّتْ سيوفُهُمُ بغَيرِ بوارقٍ

وجَرَتْ جيادُهُمُ بغيرِ غُبارِ

زَحفانِ لم يَحْظَ العزيزُ برُتبَةٍ

فيهم ولا آبَ الذّليلُ بعارِ

ومنعَّمِينَ عن القِتَالِ بِمَعزلٍ

لبِسوا السُّعودَ بغَفْلَةِ الأقدارِ

هذا يناولُه النديمُ تحيَّةً

حسُنَت وذا يَحظَى بكأسِ عُقارِ

عيشٌ لهم بَعُدَتْ حقيقتُه وإن

قَرُبَتْ محاسنُه من الأبصارِ

حتى إذا نَعِمَتْ به أجسامُنا

وقَضَتْ به وطَراً من الأوطارِ

مِلْنا إلى حُسْنِ الصَّبوحِ وطيبِه

إنَّ الصَّبوحَ مَطيَّةُ الأحرارِ

وأحقُّ يومٍ بالمُدامِ وشربِها

يومٌ حباكَ بديِمَةٍ مِدرارِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أسعيد هل لك في زيارة منزل

قصيدة أسعيد هل لك في زيارة منزل لـ السري الرفاء وعدد أبياتها خمسة عشر.

عن السري الرفاء

السرّي بن أحمد بن السرّي الكندي أبو الحسن. شاعر أديب من أهل الموصل، كان في صباه يرفو ويطرز في دكان له، فعرف بالرفاء ولما جاد شعره ومهر في الأدب قصد سيف الدولة بحلب، فمدحه وأقام عنده مدة، ثم انتقل بعد وفاته إلى بغداد. ومدح جماعة من الوزراء والأعيان، ونفق شعره إلى أن تصدى له الخالديان، وكانت بينه، وبينهما مهاجاة فآذياه وأبعداه عن مجالس الكبراء. فضاقت دنياه واضطر للعمل في الوراقة (النسخ والتجليد) ، فجلس يورق شعره ويبيعه، ثم نسخ لغيره بالأجرة. وركبه الدين، ومات ببغداد على تلك الحال. وكان عذب الألفاظ، مفتناً في التشبيهات ولم يكن له رواء ولا منظر. من كتبه (ديوان شعره ط) ، و (المحب والمحبوب والمشموم والمشروب - خ) .[١]

تعريف السري الرفاء في ويكيبيديا

أبو الحسن السري بن أحمد بن السري الكندي الرفاء الموصلي شاعر مشهور؛ كان في صباه يرفو ويطرز (يعمل خياطا) في دكان بالموصل ولذا سمي بالرفاء أي الخياط، وهو مع ذلك يتولع بالأدب وينظم الشعر، ولم يزل حتى جاد شعره ومهر فيه، وقصد سيف الدولة الحمداني بحلب ومدحه وأقام عنده مدة، ثم انتقل بعد وفاته إلى بغداد ومدح الوزير المهلبي وجماعة من رؤساء المدينة، وانتشر شعره وراج. وكانت بينه وبين أبي بكر محمد وأبي عثمان سعيد ابني هاشم الخالديين الموصليين الشاعرين المشهورين معاداة فادعى عليهما سرقة شعره وشعر غيره. وكان السري مغرى بكتابة ديوان أبي الفتح كشاجم الشاعر المشهور، وهو إذ ذاك ريحان الأدب بتلك البلاد فكان يقوم بدس أحسن شعر الخالديين فيما يكتبه من شعر كشاجم، ليزيد في حجم ما ينسخه وينفق سوقه ويغلي سعره ويشنع بذلك عليهما ويغض منهما ويظهر مصداق قوله في سرقتهما، فمن هذه الجهة وقعت في بعض النسخ من ديوان كشاجم زيادات ليست في الأصول المشهورة. وكان شاعرا مطبوعا عذب الألفاظ مليح المأخذ كثير الافتنان في التشبيهات والأوصاف، ولم يكن له رواء ولا منظر، ولا يحسن من العلوم غير قول الشعر، وقد عمل شعره قبل وفاته نحو 300 ورقة، ثم زاد بعد ذلك، وقد عمله بعض المحدثين الأدباء على حروف المعجم. ومن شعر السري أبيات يذكر فيها صناعته، فمنها قوله:

وللسري المذكور ديوان شعر كله جيد، وله كتاب المحب والمحبوب والمشموم والمشروب وكتاب الديرة. وكانت وفاته في العقد السابع من القرن الرابع الهجري ببغداد كما قال الخطيب البغدادي في تاريخه حوالي عام 366 هـ / 976م.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. السري الرفّاء - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي