أسفرت عن جمالها للساقي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أسفرت عن جمالها للساقي لـ سليمان الصولة

اقتباس من قصيدة أسفرت عن جمالها للساقي لـ سليمان الصولة

أسفرت عن جمالها للساقي

فسقاه الهوى سموم المآقي

صاح فينا وراح يضرب بالكا

س ويمتاح ريقها الدرياقي

خال أنا من الخليِّين فاختا

ل علينا بدمعه المهراق

هاتها يا حديث عهد التصابي

واسقنيها على الخدود النواقي

من فتاة كأنها ريمة الرم

ل لعوبٍ رَبَحْلةٍ منفاق

ذات فرعٍ كأنها ليلة البي

ن على غرةٍ كيوم التلاقي

وقوام كما التقى الغصن والري

ح لذيذ الجنى شهيّ العناق

أشغلتنا حجولها عن طلاها

فسكرنا بلحنها الإسحاقي

واغتنينا عن الرياض بنسري

ن سناها ونرجس الأحداق

وبجيدٍ مطوَّق بكمالٍ

ولآلٍ بديعة الإشراق

فكأن النجوم خرَّت لديها

ليلة القدر من أعالي الطباق

فاستقرت بصدرها فرقداها

وعلى جيدها الدراري البواقي

يا لها ليلةً بها غفل الحا

رس عنا وفاق طرف الوفاق

صار قلبي بها خليّاً من الأك

دار لما غدا صفاها رواقي

قصَّرت طولها ربيبة خدر

طالما طوَّلت ليالي الفراق

كرمت حين جاورت حمد البي

ك فصارت كريمة الأخلاق

السخي الوفي في العسر واليس

ر وحال السرور والإشفاق

أفصح الناس بعد من فخم الضا

د وأسخى الورى على الإطلاق

سيدٌ يقهر الشجاع ولكن

يتحامى قناع ذات النطاق

نابت البيضُ والمكارمُ منه

في الردى والندى عن الأطواق

يشبع الطير من قلوب الأعادي

وحدود الظُبَى من الأعناق

قد براه الإله برّاً لتعزي

ز المعالي وذل أهل النفاق

رب ليلٍ جلا عليه نهاراً

بالأمرِّ المضلَّع البرّاق

ونهاراً كساه ليلاً طويلاً

من غبار المضمَّرات العتاق

ردَّ خيلَ العقيلِ فيه حيارى

تحسب الأرض دارة كالمآق

أخذتهم صواهل الخيل بالرع

د وبيض السيوف بالإبراق

خلَّفوا ما لهم له وتنحَّوا

ما لهم غير عفوه من واقي

هكذا يفعل الشجاع ويعفو ال

شوذق الحر عن فراش السواقي

دمت يا أكرم العباد عباباً

حيدريّاً تمن بالأرزاق

وبقيت المدى تقيّاً نقيّاً

وافر العرض طاهر الأعراق

ما تغنت بلابل الروض فازدا

دت أنيناً بلابل الأشواق

وصبا للصبوح عاشق بكر

أسفرت عن جمالها للساقي

شرح ومعاني كلمات قصيدة أسفرت عن جمالها للساقي

قصيدة أسفرت عن جمالها للساقي لـ سليمان الصولة وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن سليمان الصولة

سليمان بن إبراهيم الصولة. شاعر، كثير النظم، ولد في دمشق وتعلم بمصر وعاد إلى الشام في حملة إبراهيم باشا على البلاد الشامية، واستقر في دمشق فاتصل بالأمير عبد القادر الجزائري ولزمه مدة ثلاثين سنة، وله فيه قصائد، وسافر إلى مصر سنة 1883م فأقام إلى أن توفي بالقاهرة. له (ديوان -ط) ، وله: (حصن الوجود، الواقي من خبث اليهود - خ) .[١]

تعريف سليمان الصولة في ويكيبيديا

سليمان الصولة (1230 - 1317 هـ / 1814 - 1899 م) ولد في دمشق، وتوفي في القاهرة. تلقى علومه في مصر، وقرأ على علمائها، وبرع في العلوم العربية والآداب، ونظم الشعر وتفرد به.تردد بين دمشق والقاهرة مرتين، فقد ولد في دمشق، ودرس في الأزهر الشريف، وعاد إلى الشام مع حملة إبراهيم باشا، وبقي فيها نحو ثلاثين سنة اتصل فيها بالأمير عبد القادر الجزائري. قصد مصر للمرة الثانية عام 1883، فأقام فيها حتى خاتمة حياته. تقلد عدة وظائف في الدواوين المصرية.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. سليمان الصولة - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي