أسكرتني خمرة للغير تمحو

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أسكرتني خمرة للغير تمحو لـ عبد الرحمن العيدروس

اقتباس من قصيدة أسكرتني خمرة للغير تمحو لـ عبد الرحمن العيدروس

أسكرتني خمرة للغير تمحو

فاعتلا لي بالهوى القدسي شطح

عاذلي كن عاذري أو عاذلي

أنا من خمر التجلي لست أصحو

أنا فإن والفنا عين البقا

في رشا من دونه سيف ورمح

كيف لا تصفو أو يقاتي ومن

وجهه والشعر لي ليل وصبح

حسن الوجه ولوامي به

وجههم في لومهم يعلو قبح

قول عذالي مرجوح وما

قلته في فاتني فهو الأصح

يا مليك الحسن يا من زاحمت

مهجتي في حبه عجم وفصح

أنت شامس الكل عندي والذي

قاله العذال جدا فهو ومزح

قد بسطت الروح من خمر الهوى

وانطوى مني عن الواشين كشح

خضبت دمعي عيون فرحا

ولها من فوق تلك الحميا ليس يصحو

أنا في صحو ومحو دائماً

حيث لي في مجمع البحرين سبح

ليس يدري حالتي غير امرئ

في ربا الجمع له بالذوق صدح

فهو يدري بعض ما قد حزنه

من شهود فيه لي نصر وفتح

يا أخا الرسم استفق من سكره

ولنهج القدس والأنوار فانح

قسم وبادر فعسى من لحظة

يتجلى بعدها لمع ولمح

شاهد الوحدة في الكثرة كي

تعرف السر الذي للغير يمحو

وادخلن حاني ولازم مشربي

يرتحل بصبح عنك الجمع جنح

وبيان الأمر صعب للذي

في هوى المحبوب بالروح يشح

وإذا الأنوار وافت قربت

من له عن ساعة العرفان نزح

غير أن الجد من شأن الفتى

وبه تسمو سعادات وربح

وعلى الباب الحبيب المجتبي

من به قد طاب للمداح مدح

وجميع الآل أصحاب الهدى

صل يا رب العلا ما أخضر طلح

شرح ومعاني كلمات قصيدة أسكرتني خمرة للغير تمحو

قصيدة أسكرتني خمرة للغير تمحو لـ عبد الرحمن العيدروس وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن عبد الرحمن العيدروس

عبد الرحمن بن مصطفى العيدروس الحسيني. أديب، شاعر متصوف، فاضل، من اهل حضرموت. ولد بها في (تريم) وتوفي بمصر. له تصانيف كثيرة منها: (لطائف الجود في مسألة وحدة الوجود-خ) رسالة، و (تنميق الأسفار-ط) جمع فيه ما جرى له مع بعض الأدباء في أسفاره، و (تنميق السفر-ط) فيما جرى عليه وله بمصر و (ديوان ترويح البال وتهييج البلبال-ط) ، و (العرف العاطر في معرفة الخواطر) منظومة.[١]

تعريف عبد الرحمن العيدروس في ويكيبيديا

عبد الرحمن بن مصطفى العيدروس (1135 - 1192 هـ) شيخ وشاعر متصوف من آل البيت النبوي من بلاد حضرموت باليمن. كان له صيت واسع ومكانة محترمة ولا ترد له شفاعة. رحل إلى كثير من الأقطار، إلى الهند والحجاز ومصر وفلسطين وسوريا وتركيا، واستقر بمصر بعد حياة طويلة مليئة بالكفاح والدعوة والسياحة.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي