أسهرت بالوجد العيون المره في

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أسهرت بالوجد العيون المره في لـ حسن حسني الطويراني

اقتباس من قصيدة أسهرت بالوجد العيون المره في لـ حسن حسني الطويراني

أَسهرتَ بِالوَجد العُيونَ المُرْهَ في

هَذا الغَرام بسيف لَحظ مُرهفِ

وَتَركتَ من تمثال خدّك في الحَشا

بَين الجَوانح جَمرةً لا تَنطفي

وَجَعلتَ من تلك الشُعور سَلاسلاً

تَركتْ شعوري في قُيود المرجف

وَمَنعتَ حين منحتني هَذا الهَوى

رَشفَ اللمى وَأَراه يَحلو مِنكَ في

أَوضحتَ وَجدي باحتجابك ثم قَد

أَظهرتَ مَعنى الحُب بِالغَمز الخَفي

بِصَفاء نَضرة وَجنتيك تَركتَني

أَهوى الجِنان وَحسنَها بتلهُّف

وَبقدّك الميال ملتَ مَع الهَوى

وَعدلتَ لَكن ما عدلت بمدنف

وَلَقد تَشفَّى بي العَذولُ لِما رَأى

أن لستُ من ذاكَ التَواصل أَشتَفي

وَلرب لَيل بتُّ أَحسو قَرقَفاً

مَزجت سَلافته بِظَلمٍ قرقفي

أَيامَ لا تلك الشَبيبة أَعرضت

عَني وَلا تِلكَ الصَبابة لا تَفي

حَيث الهَوى يَدعو النُفوس لأنسها

طَرَباً وَذاكَ العَهد وارفُهُ ضَفي

إِذ لا نَفيق مِن المدام لغيرها

زُهداً وَلا زَمَن اللقا بمُسوّف

فَلَطالما وَفَّى الصِّبا بحقوقه

مَرَحاً وَجارى الغَيّ لَم يَتوقف

عمر مَضى ما بَين واضحةِ السَنا

تَهفو وَبَين دَلالِ ساقٍ أَهيف

لَم أَنسَ أُنسَ صَفائِه بلقائهم

ما دُمتُ أَعرف كَيفَ حَق تَأسُّفي

وَلَقد صَحَوتُ عَن الهَوى لَكنني

لبقيةٍ في النَفس لَم أَتحنَّف

يا قَلب مالك تُستهامُ كَأَنَّما

لَم تَدرِ ما عُقبَى هَوىً وَتشوُّف

دَع عَنكَ بارقة الجَمال وَغيَّهُ

فَالرُشد أَولى بِاللبيب المنصف

وَاخلع غِواية ما مَضى فَلَقَد كَفى

وَبدا النُهى يَنهى فَعَرِّفْ واعرف

لَم يَبقَ مِن دُنياك إِلا حكمةٌ

تهدي وَودّ يمنح الخل الوَفي

هَذا كِتابٌ مرسل يَتلو لَنا

آياتِ عَبد اللَه ذي الودّ الصَفي

شَهم تزان بِهِ المَعارف وَالعُلا

وَيَسود بِالمَدد العَليّ الأَشرَف

إِن قُلت إِنَّ لَهُ ضَريعاً بَيننا

في الفَضل شاكله إِذا لَم تنصف

أَين الشَمائل من شَمائل لُطفه

شتان بَين تعرّف وَمعرّف

لِلّه أَيّ تَأدُّبٍ وَبَراعةٍ

وَيَراعةٍ برعت سمت عَن مُقتف

نَظمَ الزَواهرَ وَهيَ بَعضُ صِفاته

فَبَدَت بأفقِ منمّقٍ وَمصنف

أَهدى مِن الدُرّ النَضيد قَلائداً

زانَت حَياتي وَازدهت بتلطُّف

منحٌ أَكاد لشكر بَعض جَلالها

أَقضي الزَمان وَثمّ ما لَم يُوصف

أَولى بِها جُوداً بِغَير تكلُّفٍ

فَشكرتها كَلِفاً بغير تكلُّف

يا حَبّذا رجلٌ تقرّ لفضله

عَينُ العَيانِ شُهودُه لا يَختفي

هُوَ صُورة للمجد حلّت لا خَفا

أَعلا هُيولاه فَلم تتكيّف

لَو جازَ تَعريفُ المعرّف بَيننا

عَرَّفتُ لَكن ذاكَ ما لم يَصدُف

كَم حكمةٍ في قَوله وَبلاغةٍ

في نطقه وَمَكارمٍ لا تَنتفي

حر السَجية رَبُّ كُلِّ محامدٍ

نُطقُ البَليغِ بوصفها لَم يُسعِف

عَجَباً لأَقلامٍ جَرَت في كَفِّه

نَهراً تَمدُّ الكَون كُلَّ مشنِّف

أَبدَت لَنا حركاتُها في طرْسها

حُسناً يُمِلُّ بِهِ الجَمالُ اليوسفي

فَإِذا بَدَت قل للخمائل أَزهري

وَإِذا شدت قل للحمائم فاهتفي

يا أَيُّها الشَهم الَّذي أَهدى لَنا

درراً بحارُ كنوزها لَم تنزف

فَاقبل مَع التَقصير مني مدحةً

عزت فغيرك في العلا لم تصطفي

شرح ومعاني كلمات قصيدة أسهرت بالوجد العيون المره في

قصيدة أسهرت بالوجد العيون المره في لـ حسن حسني الطويراني وعدد أبياتها تسعة و ثلاثون.

عن حسن حسني الطويراني

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني. شاعر منشئ، تركي الأصل مستعرب، ولد ونشأ بالقاهرة وجال في بلاد إفريقية وآسية، وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي، كان أبي النفس بعيداً عن التزلف للكبراء، في خلقته دمامة، وكان يجيد الشعر والإنشاء باللغتين العربية والتركية، وله في الأولى نحو ستين مصنفاً، وفي الثانية نحو عشرة. وأكثر كتبه مقالات وسوانح. ونظم ستة دواوين عربية، وديوانين تركيين. وأنشأ مجلة (الإنسان) بالعربية، ثم حولها إلى جريدة فعاشت خمسة أعوام. وفي شعره جودة وحكمة. من مؤلفاته: (من ثمرات الحياة) مجلدان، كله من منظومة، و (النشر الزهري-ط) مجموعة مقالات له.[١]

تعريف حسن حسني الطويراني في ويكيبيديا

حسن حسني الطويراني (1266 - 1315 هـ / 1850 - 1897 م) هو حسن حسني باشا بن حسين عارف الطُّوَيْراني.صحافي وشاعر تركي المولد عربي النشأة. ولد بالقاهرة، وطاف في كثير من بلاد آسيا وأفريقيا وأوروبة الشرقية. كتب وألف في الأدب والشعر باللغتين العربية والتركية، وأنشأ في الأستانة مجلة «الإنسان» عام 1884، ومن ثم حولها إلى جريدة ، لخدمة الإسلام والعلوم والفنون؛ وظلت إلى عام 1890 باستثناء احتجابها عدة أشهر. جاء إلى مصر واشترك في تحرير عدة صحف. تغلب عليه الروح الإسلامية القوية. ومن كتبه: «النصيح العام في لوازم عالم الإسلام»، و«الصدع والالتئام وأسباب الانحطاط وارتقاء الإسلام»، و«كتاب خط الإشارات» وغيرها. له ديوان شعر مطبوع عام 1880.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي