أسوغ لخلاني مساغ شرابهم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أسوغ لخلاني مساغ شرابهم لـ ابن الرومي

اقتباس من قصيدة أسوغ لخلاني مساغ شرابهم لـ ابن الرومي

أسوغُ لخلّاني مساغَ شرابِهِمْ

ويلقانيَ الأعداءُ كالحنظل الغضّ

ولولا إباءٌ في الفتى ومرارةٌ

لأغضى على أشياء يقذى بها المغضي

وما بيَ من وَهْنٍ فأرضى بمُسخطٍ

ولا البغيُ من شأني فأسخط ما يُرضي

وفيَّ أناةٌ لا تُفاتُ بفرصةٍ

لها سيرةٌ موضوعةٌ وهْي كالرَّكض

ويُمكنني عِرضُ الرميِّ فأرْعوي

وأُبقي ولو أمكنْتة لرمى عرضي

أكف يدي حِلماً وفضلَ تكرمٍ

وإني لرحب الذرع بالبسط والقبض

وإني لليثٌ في الحروبِ مظفَّرٌ

معارٌ أداةَ الهصر بالظفر والعضّ

إذا ما هززتُ الرمح يوم كريهةٍ

لجمعٍ فذاك الجمع أولُ منفضّ

تضاءلُ في عيني الجموع لدى الوغى

وإن هي جاءت بالقضيض وبالقضّ

وما ضرَّ بي الأقران عند لقائهم

بذبٍّ ولا طعني هنالك بالوخض

وما نجمُ رأيي في الخطوبِ بآفلٍ

ولا حينَ تنقضُّ النجومُ بمنقضّ

إذا الخُطةُ الدهياءُ أكمنَ غيبُها

كميناً مخوفَ الشرِّ فارضَ له نفضي

وتُطلعني الأسرار في مستكنِّها

على حركاتِ الحبض منهنَّ والنَبض

بظنٍّ كرأي العين لا متقسَّمٍ

ولا حين ترفضُّ الظنونُ بمرفضّ

تفضُّ خواتيمَ السرائر لمحتي

وخاتمُ أسراري بعيدٌ من الفضّ

وإني لصبّارُ على الحق يعتري

ولو كان في صبري له ما برى نحضي

عليمٌ بأن المجد يهزلُ أهله

وأن ليس عن طول الجُسوم ولا العَرض

تواكَلَ عُذّالي ملامَةَ ماجدٍ

يرى عذل العُذَّال في الجودِ كالحضّ

إذا ضاقت الأخلاقُ أفضتْ خلائقي

إلى سعةٍ مثلي إلى مثلها يُفضي

وإني لرحّال المطيِّ على الونى

قليلُ مبالاةٍ بإنضاء ما أنضي

أبيعُ بمكروه السُّرى لذةَ الكرى

إذا رويت عين الدّثورِ من الغُمض

وما ذاك أني بالرفاهة جاهلٌ

ولكن رأيتُ الخفضَ يُلصقُ بالخفض

أشدُّ لنيل المجدِ رحلي مُشمِّراً

وهل بعده شيءٌ أشدُّ له غَرضِي

ولو شئتُ روَّيْتُ الجفون من الكرى

وألجأتُ أعطافي إلى جسدٍ بضّ

وإني لنِضْو المكرماتِ ونقضُها

على أنني لا أشتكي سأم النَّقض

ولي همةٌ تطوي إلى الريّ ظَمْأها

عيوفٌ لطَرْقِ الماء والثَّمدِ البرض

إذا ناهضَ العلياءَ قومٌ فقصَّروا

فإني حريٌّ أن يتمَّ لها نهضي

أمُدُّ إلى الطُولى يداً ذاتَ بسطةٍ

وعين كريم لا يُقال لها غُضِّي

شرح ومعاني كلمات قصيدة أسوغ لخلاني مساغ شرابهم

قصيدة أسوغ لخلاني مساغ شرابهم لـ ابن الرومي وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن ابن الرومي

علي بن العباس بن جريج أو جورجيس، الرومي. شاعر كبير، من طبقة بشار والمتنبي، رومي الأصل، كان جده من موالي بني العباس. ولد ونشأ ببغداد، ومات فيها مسموماً قيل: دس له السمَّ القاسم بن عبيد الله -وزير المعتضد- وكان ابن الرومي قد هجاه. قال المرزباني: لا أعلم أنه مدح أحداً من رئيس أو مرؤوس إلا وعاد إليه فهجاه، ولذلك قلّت فائدته من قول الشعر وتحاماه الرؤساء وكان سبباً لوفاته. وقال أيضاً: وأخطأ محمد بن داود فيما رواه لمثقال (الوسطي) من أشعار ابن الرومي التي ليس في طاقة مثقال ولا أحد من شعراء زمانه أن يقول مثلها إلا ابن الرومي.[١]

تعريف ابن الرومي في ويكيبيديا

أبو الحسن علي بن العباس بن جريج، وقيل جورجيس، المعروف بابن الرومي شاعر من شعراء القرن الثالث الهجري في العصر العباسي.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن الرومي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي