أسيدتي لو تعلمين حكايتي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أسيدتي لو تعلمين حكايتي لـ طانيوس عبده

اقتباس من قصيدة أسيدتي لو تعلمين حكايتي لـ طانيوس عبده

أسيدتي لو تعلمين حكايتي

لأوليتني من جود عفوك إحسانا

أتيتك لا أبغي رضاك وإنما

أتيتك كي أصليك بغضاً وعدوانا

فابدل ذاك الحبُّ بغضاً بما وعى

فؤاديَ من ذاك الحديث الذي كانا

واشفقت من إخفاء امري فإنه

ستظهره الأيام إن خفي الآنا

ومثلك من يدري الغرام فان يُبح

محبٌّ بنجواه يَجد منك غفرانا

أُحبُّ ولكن لا احبُّ أميرة

ولا ذات مجدٍ باذخ يرفع الشانا

ولكنني أهوى فتاةً فقيرةً

لها خُلُقٌ قد أصبحت فيه أغنانا

علقت بها طفلاً فلما ترعرعت

وصبت بكاسات الغرام حميانا

ودارت علينا بالكؤوس سقاتها

شربنا فامسى كلنا فيه سكرانا

وثمَّت إيمانٌ على حفظ عهدنا

نناجي بها والله يشهد نجوانا

فكيف نخون القلب والقلب صادق

وكيف تخون الله والله يرعانا

فلما رأت ما كان من امر حبه

بكت لرجاءٍ بات وهماً وبطلانا

وقد وعدته أن يكون نظيرها

فيغدو لها زوجاً ويصبح سلطانا

وقد اوعدته أن تحطَّ مقامه

وتصليَه مع من تعشق نيرانا

فلم يغرهِ وعدٌ وما خاف في الهوى

وعيداً وولى شامخ الأنف جذلانا

ومرت شهورٌ وهي تغضب تارةً

عليه فلا تؤذي وتحلم احيانا

ويؤلمها هجر الحبيب وجوره

عليها فتذري الدمع كالسيل هتانا

وتذكر أن المالكين جدودها

فتشمخ حتى يصبح الدمع نيرانا

وتعلم أن الغضب في الحبِّ حطةٌ

فتأنف حتى تكسر الطرف خجلانا

إِلى أن غدا الحبُّ الصحيح مملكا

وعزَّ عليها أن تنغِّص ولهانا

فسارت إِلى دير تصلي إِلى الذي

أحبتهُ حبًّا عزَّ من بعد ما هانا

وآن اوانٌ للقران فاقبل ال

عروسان والأقران تصحب أقرانا

وقد أقبلت تلك الأميرة وهي في

ملابسها السودا تمثل رهبانا

جثت ودعت للعاشقين وبورك

القران فلما أصبح العشق سلوانا

بكت ثم من بعد البكاء تبسمت

وحنَّ فؤاد كان بالحبِّ ملآنا

فما شرقت بالدمع إِلا لأنها

تذكرت الحبَّ الذي زلها آنا

وما ابتسمت إِلاَّ لأن حبيبها

تبدى لها بعد التجهم فرحانا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أسيدتي لو تعلمين حكايتي

قصيدة أسيدتي لو تعلمين حكايتي لـ طانيوس عبده وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن طانيوس عبده

طانيوس بن متري عبده. من كبار مترجمي القصص الروائية عن الفرنسية، ترجم منها عدداً لم يتفق لكاتب عربي سواه أن نشر مثله. وله نظم كثير، جمعه في (ديوان) طبع الجزء الأول منه، والثاني لا يزال مخطوطاً. ولد في بيروت، ومال إلى الموسيقى فعمل ملحناً في فرقة تمثيلية، وانتقل إلى الإسكندرية، فأصدر جريدة (فصل الخطاب) سنة 1896م، ثم اشترك في تحرير الأهرام، فالبصير، وأصدر مجلة (الراوي) ولما أعلن الدستور العثماني عاد إلى بيروت، فأقام إلى ما بعد الحرب العامة الأولى، ورجع إلى مصر فكان من محرري جريدة الأهرام بالقاهرة، وأفشى أسراراً للماسونية، فقيل: حاول مجهولون قتله، وسافر إلى بيروت مستشفياً، فتوفي فيها، وكان سريع الترجمة، يتصرف بالأصل المنقول عنه، زيادة واختصارا، وفي ديباجته طلاوة خلص بها نثره وأكثر شعره من التعمل. من قصصه المترجمة (البؤساء -ط) ، و (عشاق فينيسيا -ط) ، و (مروضة الأسود -ط) ، و (جاسوسة الكردينال -ط) ، و (عشاق فينسيا -ط) سبعة عشر جزءاً، و (الساحر العظيم -ط) ، وغير ذلك وهو كثير.[١]

تعريف طانيوس عبده في ويكيبيديا

طانيوس أفندي عبده (1869م-1926م) أديب وصحفي وروائي ومترجم لبناني، من رعيل مثقفي التنوير الأوائل، أنشأ في الإسكندرية صحيفة فصل الخطاب، وأصدر سلسلة الروايات القصصية فظهر منها أربعون عددا، وأصدر جريدة الشرق اليومية ومجلة الراوي الأسبوعية، وله مجموعة كبيرة من الروايات المؤلفة والمترجمة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. طانيوس عبده - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي