أشاد بها الداعي المهيب إلى الرشد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أشاد بها الداعي المهيب إلى الرشد لـ ابن الأبار

اقتباس من قصيدة أشاد بها الداعي المهيب إلى الرشد لـ ابن الأبار

أَشَادَ بِها الدَّاعِي المُهيبُ إلَى الرُّشْدِ

فَهَبَّ لَها أَهلُ السعَادَة بِالخُلْدِ

وِلايَةُ عَهْدٍ أنْجَزَ الحَقُّ وَعْدَه

بِتَقْلِيدِها مِنْ أهْلِهِ الصادِق الوَعْدِ

وبَيْعَة رضْوانٍ تَبَلَّجَ صُبْحُها

عَنِ القَمَرِ الوَضَّاحِ فِي أُفُقِ المَجْدِ

تَجَلتْ وَجَلَّتْ عِزّةً فَليَوْمها

مِنَ الدَّهْرِ تَفْويفُ الطّرازِ مِنَ البُرْدِ

وَحَلَّتْ بِسَعْدِ الأَسْعدِ الشَّمسُ عِنْدَها

فَأيِّدَ فِي أَثْنائِها السَّعْدُ بِالسَّعْدِ

وَلَمَّا أَتَتْ بَيْنَ التَّهانِي فَريدَةً

تَخيَّرَها التَّوفيقُ فِي رَجَبِ الفَرْدِ

أَبَى الدِّين والدُّنيا وُلاةً سِوَى بَنِي

أَبِي حَفْص الأَقْمَار وَالسُّحْبِ والأُسْدِ

وَإِنْ ضَايَقَتْ فيهَا المُلُوك وَعَدَّدَتْ

مَنَاقِبَ تَحْكِي الشُّهبَ فِي الظُّلَمِ الرُّبْدِ

فَإِنَّ كِتابَ اللَّهِ يَفْضُلُ كُلُّهُ

وَقَدْ فَضَلَتْهُ بَيْنَها سُورَةُ الحَمْدِ

وَفِي شَجَراتِ الرَّوْضِ طيبٌ مُعَطَّرٌ

صَباهُ وَلِلأُتْرُجِّ مَا لَيْسَ لِلرَّنْدِ

وَكُلُّ سِلاحِ الحَرْبِ بَادٍ غَناؤُهُ

ولَكِنْ لِمَعْنىً أُوثِرَ الصارِمُ الهِنْدِي

عَلى زَكَرِيَّاءَ بْنِ يَحْيَى التقى الرِّضَى

كَما التَقَتِ الأَنْداءُ صُبْحاً عَلَى الوَرْدِ

عَلَى المُرْتَضَى بنِ المُرْتَضَى فِي أَرُومَةٍ

نَمَتْ صُعداً بالنَّجْلِ والأَبِ والجَدِّ

عَلَى المُكْتَفِي والمُقْتَفِي نَهْجَ قَصْدِهِ

وَمُشْبِهِه في البَأْسِ وَالجُودِ وَالجَدِّ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أشاد بها الداعي المهيب إلى الرشد

قصيدة أشاد بها الداعي المهيب إلى الرشد لـ ابن الأبار وعدد أبياتها أربعة عشر.

عن ابن الأبار

محمد بن عبد الله بن أبي بكر القضاعي البلنسي أبو عبد الله. من أعيان المؤرخين أديب من أهل بلنسية بالأندلس ومولده بها، رحل عنها لما احتلها الإفرنج، واستقر بتونس. فقربه صاحب تونس السلطان أبو زكريا، وولاه كتابة (علامته) في صدور الرسائل مدة ثم صرفه عنها، وأعاده. ومات أبو زكريا وخلفه ابنه المستنصر فرفع هذا مكانته، ثم علم المستنصر أن ابن الأبار كان يزري عليه في مجالسه، وعزيت إليه أبيات في هجائه. فأمر به فقتل قصعاً بالرماح في تونس. وله شعر رقيق. من كتبه (التكملة لكتاب الصلة -ط) في تراجم علماء الأندلس، و (المعجم -ط) في التراجم، و (الحلة السيراء - ط) في تاريخ آراء المغرب وغيرها الكثير.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي