أشاعرة بما نلقى ظلوم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أشاعرة بما نلقى ظلوم لـ الشريف المرتضى

اقتباس من قصيدة أشاعرة بما نلقى ظلوم لـ الشريف المرتضى

أشاعرةٌ بما نلقى ظَلومُ

فما نلقى وإنْ حَقَرَتْ عظيمُ

ولو صدق الوشاةُ إليك عنّي

لقالوا إِنّه دَنِفٌ سقيمُ

أفاقوا من هوىً فلَحَوْا عليه

ومن لا يعرف البَلْوى يلومُ

يلوم على الهوى مَن ليس يدري

بأنّ ضَنَى الهوى داءٌ قديمُ

وناموا والهوى سَقَمٌ دَخيلٌ

طويلٌ لا ينام ولا يُنِيمُ

وليلةَ زارنا منكمْ خيالٌ

وجِلْدُ اللّيل من وَضَحٍ بَهيمُ

وأَحسبُهُ الضّجيعَ على وسادي

وما رام اللّقاءَ ولا يرومُ

وكيف يزور من بلدٍ بعيدٍ

ولا عَنَقٌ هناك ولا رسيمُ

ومعشوقٍ له نطقٌ رخيمٌ

يُدِلُّ به ومُنْتَطَقٌ هضيمُ

لنا من لفظهِ درٌّ نَثيرٌ

ومن ثَغرٍ له درٌّ نظيمُ

خلوتُ به وباطنه سليمٌ

بلا دَنَسٍ وظاهره كليمُ

لمنْ طَلَلٌ وقفتُ به سُحيراً

أُصَيحابي وقد هَوَتِ النّجومُ

وللظّلماء في الخضراءِ بُرْدٌ

وُشومٌ بالكواكب أَو رُقومُ

وعُجنا نحوه والشّوقُ حادٍ

قلائصَ في مغانيها القَصيمُ

وكيف سؤالُ رسمٍ عن فريقٍ

ولم تعرف فتخبرك الرّسومُ

لفخر الملك في شرف المعالي

محلٌّ لا يُرامُ ولا يَرِيمُ

وفضلٌ حلّ ساحته خصوصٌ

وأفضالٌ تجلّلنا عُمومُ

خلائقُ كالزّلالِ العَذْبِ أضحى

يزعزعه لدى سَحَرٍ نسيمُ

وصدرٌ لا يبيت عليه حِقْدٌ

ولا تَسرِي بساحته السَّخيمُ

وبشْرٌ قبل أنْ تكفِ العطايا

يُشاهده فيستغني العديمُ

وإنْ قِسناه فالتّبريزُ نقصٌ

لمن يَعدوه والتّبذيرُ لُومُ

ألا قلْ للأُلى ملكوا البرايا

وعشعش في ديارهمُ النّعيمُ

وحلّوا كلَّ شاهقةِ المباني

من العلياء يسكنها الكريمُ

وطالتْ فيهمُ أيدٍ إذا ما

تمنَّوْه كما طالتْ جُسومُ

ملوكٌ ما لهمْ طرفٌ دَنِيُّ

يعابُ به ولا خُلُقٌ ذميمُ

أَرونا مثلَ فخرِ الملك فيكمْ

يقوم من الأمور بما يقومُ

ومَن خضعتْ لغُرّتِهِ النّواصي

وقِيدَتْ في أزمّتِهِ القُرومُ

فللّهِ اِنبِعاثُك كلَّ يومٍ

تسوم من العظيمة ما تسومُ

على جرداءَ إنْ حُبِسَتْ فقصرٌ

وإنْ ركضتْ لِهَمٍّ فالظّليمُ

وحَولك في مُلَملمةٍ رجالٌ

رُكودٌ في سُروجِهمُ جُثومُ

وفي أيديهمُ أَسَلٌ طِوالٌ

لهَاذِمَةٌ إلى الأَرواح هِيمُ

إذا غضبوا رأيتَ الموتَ صِرفاً

على مُهَجِ الكرامِ بهمْ يحومُ

وعِيدُ النّحْرِ يُخبر أنّ ظِلّاً

مَنَنْتَ به على الدّنيا يدومُ

وقد جادتْ سحائبه سعوداً

ونُعْمى لا تجود بها الغيومُ

فنلْ منه الطِّلابَ فكلُّ يومٍ

أَنَالَكَ ما طلبتَ أخٌ حميمُ

فعيشٌ لا تكون به مماتٌ

ودهرٌ لست عاذرَه مَلومُ

وأُمُّ الدّهر ناسلةٌ ولكنْ

لمثلك أنْ يكون لها عقيمُ

وما نخشى صُرُوفَ الدّهرِ جَمْعاً

وأنّك من بوائقها حريمُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أشاعرة بما نلقى ظلوم

قصيدة أشاعرة بما نلقى ظلوم لـ الشريف المرتضى وعدد أبياتها ثمانية و ثلاثون.

عن الشريف المرتضى

علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن إبراهيم أبو القاسم. من أحفاد علي بن أبي طالب، نقيب الطالبيين، وأحد الأئمة في علم الكلام والأدب والشعر يقول بالاعتزال مولده ووفاته ببغداد. وكثير من مترجميه يرون أنه هو جامع نهج البلاغة، لا أخوه الشريف الرضي قال الذهبي هو أي المرتضى المتهم بوضع كتاب نهج البلاغة، ومن طالعه جزم بأنه مكذوب على أمير المؤمنين. له تصانيف كثيرة منها (الغرر والدرر -ط) يعرف بأمالي المرتضى، و (الشهاب بالشيب والشباب -ط) ، و (تنزيه الأنبياء -ط) و (الانتصار -ط) فقه، و (تفسير العقيدة المذهبة -ط) شرح قصيدة للسيد الحميري، و (ديوان شعر -ط) وغير ذلك الكثير.[١]

تعريف الشريف المرتضى في ويكيبيديا

الشريف المرتضى أبو القاسم علي بن الحسين بن موسى بن محمد الموسوي (355 هـ - 436 هـ / 966 - 1044 م) الملقب ذي المجدين علم الهدي، عالم إمامي من أهل القرن الرابع الهجري.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الشريف المرتضى - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي