أشاعر أنت لا بل أنت مشعور
أبيات قصيدة أشاعر أنت لا بل أنت مشعور لـ علي أفندي الدرويش

أشاعر أنت لا بل أنت مشعورُ
الأم غندورةٌ والابن غندورُ
كم كركر الزوج لما جاء مفرشها
فراعه من خباء الفرش كركور
رومية فتحت باب العطا كرماً
وكم به من حديد الترك تسمير
ومن أبي لهب الأوصاف قد حملت
في جيدها حبل درٍّ وهو منثور
مكاتَبٌ زوجُها فيها بما اكتسبت
رقيقة ما لها في الحسن تحرير
تصوَّمُ البعلَ عن فحشٍ فمن يدها
فطوره ومن العينين تسحير
نورية الذات مأمونٌ تصحُّفُها
وبعلُها عندها تصحيفُه نور
وابنها ليس يدري غيرها بشراً
لأنه بالذي توليه مغمور
من كسبها ألبسته الجوخَ من صغر
حتى على رأسه للآن كشمير
ينام من غير نوم مثل والده
فكل منكرِ فحشٍ منه منكور
فتحسب الدار حمّاماً بما جمعت
فكلهم ناظرٌ فيها ومنظور
وقد أتتني قصيدٌ منك باردةٌ
بمثلها الشعر محزوم ومعرور
لا بيت إلا وفيه اللحن متَّضحٌ
وكله بعيوب الشعر معمور
هذي عجالتنا خذها مقدمة
فإن قنعت وإلا الشرح مسطور
إن تشتهي الموت من داءٍ أصبت به
مني يريحك منظومٌ ومنثور
عندي لك السم منقوعٌ بحنظلة
من القريض الذي فيه العقاقير
لا يعرف الفضل إلا من يمارسه
فالوزن فضلٌ وما في الشعر تكسير
لولا امتثالي لأمر البيك ما نجست
بكم قصيدي وتحت الأمر مأمور
لأنه مظهر النور الذي ابتهجت
به الليالي فللأبصار تنوير
هو الأمير الذي أوصافه سعدت
له السعادة مأمونٌ ومنصور
لا زال يرقى على أوج العلا أبداً
ما دام يمدحه نظمٌ ومنثور
شرح ومعاني كلمات قصيدة أشاعر أنت لا بل أنت مشعور
قصيدة أشاعر أنت لا بل أنت مشعور لـ علي أفندي الدرويش وعدد أبياتها واحد و عشرون.