أشاعوا في غد يبغي الرحيلا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أشاعوا في غد يبغي الرحيلا لـ فتيان الشاغوري

اقتباس من قصيدة أشاعوا في غد يبغي الرحيلا لـ فتيان الشاغوري

أَشاعوا في غَدٍ يَبغي الرَحيلا

فَخَدَّ الدَّمعُ في خَدّي مَسيلا

فَأَضحَوا وَالمَطِيُّ لَهُ رُغاءٌ

وَشُعثُ الخَيلِ أَعلَنَتِ الصَهيلا

وَقَد رَفَعوا الجَمالَ عَلى جمالٍ

وَبِالعُشّاقِ ما فَعَلوا جَميلا

فَكَم حازَت هَوادِجُهُنَّ رِدفاً

ثَقيلاً جاذَبَ الخَصرَ النَحيلا

وَطَرفاً فاتِراً غَنِجاً كَحيلاً

وَخَدّاً سافِراً ضَرِجاً أَسيلا

وَفيهِم غُصنُ بانٍ تَحتَ شَمسٍ

مُحَيِّيَةً ضُحاها وَالأَصيلا

أَغَنُّ مُعَقرَب الصُدغَينِ يَجلو

حَبابَ الثَغرِ إِذ يَعلو الشَمولا

وَساروا يَقطَعونَ الأَرضَ وَخداً

وَقَد جَمَعوا مَعَ الوَخدِ الذَميلا

فَعُدتُ وَقُلتُ كَم هَذا التَصابي

فَما اِقتادَ الهَوى إِلّا جَهولا

إِلى كَم يَستَفِزُّ المَينُ شِعري

سَأَصدُقُ في القَريضِ الآنَ قيلا

وَأَرجو عَفوَ رَبّي في مَعادي

عَسى أَن يَصفَحَ الصَفحَ الجَميلا

وَأَمدَحُ سادَةً فيهِم مَديحي

يَكونُ إِلى رِضى اللَهِ السَبيلا

مُحَمَّد بنُ عَبدِ اللَهِ خَيرُ ال

أَنامِ إِذا هُمُ اِفتَخَروا قَبيلا

رَسولُ اللَهِ بِالقُرآنِ وافى

فَكانَ أَجَلَّ مَبعوثٍ رَسولا

نَبِيٌّ آلُهُ هُم خَيرُ آلٍ

وَأَكرَمُهُم وَأَغزَرُهُم عُقولا

فَمَدحُهُم لَدَيَّ أَراهُ فَضلاً

وَمَدحُ الناسِ كُلِّهِمُ فُضولا

هُمُ القَومُ الأُلى سادوا وَجادوا

وَهُم أَزكى بَني الدُنيا أُصولا

هُمُ حِصني الحَصينُ وَلَيسَ خَلقٌ

سِواهُم لي غَداً ظِلّاً ظَليلا

وَهُم يَومَ المَعادِ لَنا غياثٌ

بِهِم نَرجو إِلى الفَوزِ الوُصولا

وَهَل أَحَدٌ بِمَكرُمَةٍ يُسامي

أَبا حَسَنٍ وَفاطِمَةَ البَتولا

وَهَل مِن خَمسَةٍ يَوماً سِواهُم

أَتَمّوا سِتَّةً مَع جَبرَئيلا

بِهِم في الجَدبِ نَستَسقي فَنُسقى

وَيَصرِفُ رَبُّنا عَنّا المُحولا

أَلَم يَكُ الاِبتِهالُ بِهِم قَديماً

عَلى تَعظيمِ شَأنِهِمُ دَليلا

عَلِيٌّ هازِمُ الأَحزابِ قِدماً

وَقَد هاجَت لَهُ الهَيجا الذُحولا

هُناكَ رَمى الرُؤوسَ عَنِ الهَوادي

وَأَسمَعَ سَيفُهُ الجَمعَ الصَليلا

وَقَطَّعَ ذو الفَقارِ فَقارَهُم بِال

ظباةِ وَلا فُلولَ وَلا كُلولا

عَلِيٌّ غادَرَ الأَبطالَ صَرعى

وَأَخرَسَ عَن شَقاشِقِها الفُحولا

وَهَل أَحَدٌ يُساجِلُهُ بِعِلمٍ

أَيُغلَبُ عِلمُ مَن وَرِثَ الرَسولا

وَكَم لاقى العِدا فَأَسالَ مِنهُم

بِصارِمِهِ دِماءَهُمُ سُيولا

أَتى بِرَحيبَةِ الفَرغَين في مَر

حَبٍ قِدماً فَأُوتِيَ منه سولا

وَكَم لاقاهُ جَبّارٌ عَزيزٌ

فَصارَ لَدَيهِ خَوّاراً ذَليلا

عَلِيٌّ طَلَّقَ الدُنيا ثَلاثاً

وَما حابى أَخاهُ بِها عَقيلا

تَوَلّاها وَفارَقَها حَميداً

وَلَم يُظلَم بِها أَحَدٌ فَتيلا

أَلهَفي لِلحُسَينِ غَداةَ أَضحى

هُناكَ بِكَربَلا شِلواً قَتيلا

يُمَزِّقُ جِسمَهُ دَوسُ المَذاكي

وَقَد أَعلَت وَلاياهُ العَويلا

شَكا ظَمَأً فَما عَطَفوا عَلَيهِ

وَلا أَلوَوا وَلا أَروَوا غَليلا

أَيا ماءَ الفُراتِ نَضَبتَ ماءً

لِأَنَّكَ مِنهُ لَم تَشفِ الغَليلا

رَسولُ اللَهِ سَمّاهُ حُسَيناً

وَقَبَّلَ ثَغرهُ زَمَناً طَويلا

سَيَشقى الظالِمونَ بِهِ وَيُسقى ال

وُلاةُ المُؤمِنونَ السَلسَبيلا

مُحِبّوهُم بِبُغضِهِمُ سِواهُم

عَدِمتَهُمُ لَقَد ساءوا سَبيلا

سوى القَومِ الأُلى قَتَلوا حُسَيناً

وَسَبّوا صِنوَ أَحمَدَ وَالخَليلا

وَمَدحُهُم أَتى في هَل أَتى مُح

كَماً مدحاً كَثيراً لا قَليلا

وَلَيسَ العُروَةُ الوُثقى سِواهُم

فَكُن مُستَمسِكاً بَراً وَصولا

وَإِنّي سَوفَ أُدرِكُ في مَعادي

بِمَدحِ بَني رَسولِ اللَهِ سولا

صَلاةُ اللَهِ خالِقِنا عَلَيهِم

غُدُوَّ الدَهرِ تترى وَالأَصيلا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أشاعوا في غد يبغي الرحيلا

قصيدة أشاعوا في غد يبغي الرحيلا لـ فتيان الشاغوري وعدد أبياتها خمسة و أربعون.

عن فتيان الشاغوري

فتيان بن علي الأسدي. مؤدب شاعر من أهل دمشق نسبته إلى الشاغور من أحيائها مولده في بانياس ووفاته في دمشق. اتصل بالملوك ومدحهم وعلم أولادهم. له (ديوان شعر -ط) قال ابن خلكان فيه مقاطيع حسان وديوان آخر صغير جميع ما فيه دويبت.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي