أشاقتك المنازل بعد هند
أبيات قصيدة أشاقتك المنازل بعد هند لـ السيد الحميري
أشاقَتْكَ المنازِلُ بعد هندِ
وتِربَيْها وذاتِ الدَلِّ دعدِ
منازلُ أقفرت منهنّ مُحَّت
معالِمُهنَّ من سَبَلٍ ورَعْدِ
وريحٍ حَرْجَفٍ تستنُّ فيها
بسافي التُربِ تَلْحِمُ ما تُسدّي
ألم يبلغْك والأنباءُ تَنْمي
مَقالُ محمدٍ فيما يُؤَدّي
إلى ذي علمِهِ الهادي عليٍّ
وخولةُ خادمٌ في البيتِ تَرْدِي
ألم ترَ أنّ خولةَ سوف تأتي
بواري الزَّندِ صافي الخِيمِ نَجْدِ
يفوزُ بكُنيتي واسمي لأنّي
نَحَلْتُهماه والمَهديّ بعدي
يُغيَّب عنهم حتى يَقولوا
تَضمّنه بطَيْبةَ بطنُ لَحْدِ
سنينَ وأشهراً ويُرى بِرَضوى
بشِعْبٍ بين أنمارٍ وأُسْدِ
مقيمٌ بين آرامٍ وعِينٍ
وحَفّانٍ تَرُوحُ خلالَ رُبْدِ
تُراعيها السِّباعُ وليس منها
مُلاقيهُنّ مفترساً بحدِّ
أمِنَّ به الرَّدى فَرَتَعْنَ طوراً
بلا خوفٍ لدى مَرعىً وورْدِ
حلفتُ بربِ مكّةَ والمُصَلّى
وبيتٍ طاهرِ الأركانِ فَرْدِ
يطوفُ به الحجيجُ وكلَّ عامٍ
يحلُّ لديهِ وفدٌ بعد وفدِ
لقد كان ابنُ خولة غيرَ شكٍّ
صفاءُ ولايتي وخلوصُ وَدِّي
فما أحدٌ أحبُّ إليّ فيما
أُسِرُّ وما أبوحُ به وأُبدي
سوى ذي الوحي أحمدَ أو عليٍّ
ولا أَزكى وأطيبَ منه عِندي
ومن ذا يا ابن خولةَ إذ رمتني
بأسهمها المنّيةُ حِينَ وَعْدِي
يذبّبُ عنكُ ويَسُدُّ ممّا
تثلَّم من حُصونكم كَسَدّي
وما لي أن أمرَّ به ولكن
أؤمّلُ أن يؤخَّرَ يومُ فَقدي
فأدرك دولةً لك لستَ فيها
بجبّارٍ فتوصفَ بالتعدّي
على قومٍ بَغَوْا فيكمْ علينا
لتُعدي منكمُ يا خيرَ مُعْدِ
لتعلُ بنا عليهم حيثُ كانوا
بفورٍ من تِهامةَ أو بِنَجْدِ
إذا ما سرتَ من بلد حرام
إلى مَن بالمدينة من مَعَدِّ
وماذا غرَّهم والخيرُ منهم
بأشوسَ أعصلِ الأَنيابِ وَرْدِ
وأنت لمن بَغى وعدا وأذكى
عليك الحرب واسترداك مُرْدِ
شرح ومعاني كلمات قصيدة أشاقتك المنازل بعد هند
قصيدة أشاقتك المنازل بعد هند لـ السيد الحميري وعدد أبياتها ستة و عشرون.
عن السيد الحميري
إسماعيل بن محمد بن يزيد بن ربيعة بن مفرغ الحميري أبو هاشم أو أبوعامر. شاعر إمامي متقدم قال الأصفهاني يقال إن أكثر الناس شعراً في الجاهلية والإسلام ثلاثة: بشار وأبو العتاهية والسيد فإنه لا يعلم أن أحداً قدر على تحصيل شعر أحد منهم أجمع. وكان أبو عبيدة يقول: أشعر المحدثين السيد الحميري وبشار. وقد أخمل ذكر الحميري وصرف الناس عن رواية شعره إفراطه في النيل من بعض الصحابة وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يتعصب لبني هاشم تعصباً شديداً. وأكثر شعره في مدحهم وذم غيرهم ممن هو عنده ضدهم وطرازه في الشعر قل ما يلحق به. ولد في نعمان قال ياقوت: واد قريب من الفرات على أرض الشام قريب من الرحبة، ومات في بغداد (وقيل واسط) ، ونشأ بالبصرة. وكان يشار إليه بالتصوف مقدماً عند المنصور والمهدي العباسيين. وأخباره كثيرة جمع طائفة كبيرة منها المستشرق الفرنسي بارين إي ميثار في مائة صفحة طبعت في باريس ولأبي بكر الصولي كتاب أخبار السيد الحميري وغيرها مما كتب عنه وديوان (السيد الحميري -ط) جمعه وحققه شاكر هادي شكر.[١]
تعريف السيد الحميري في ويكيبيديا
إسماعيل بن محمد بن يزيد الحميري (105 هـ - 723 م / 173 هـ - 789م): شاعر شيعي. وهو حفيد الشاعر يزيد بن ربيعة . قال عنه صاحب الأغاني: «يقال إن أكثر الناس شعرا في الجاهلية والإسلام ثلاثة: بشار وأبو العتاهية والسيد، فإنه لا يعلم أن أحدا قدر على تحصيل شعر أحد منهم أجمع».ولد بالشام قريب من الرحبة، ونشأ بالبصرة، وعاش مترددا بينها وبين الكوفة، ومات ببغداد (وقيل بواسط) وكان يشار إليه في التصوف والورع، مقدما عند المنصور والمهدي العباسيين. وقد أخمل ذكر الحميري وصرف الناس عن رواية شعره إفراطه في النيل من بعض الصحابة وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يتعصب لبني هاشم تعصبا شديدا، وأكثر شعره في مدحهم وذم غيرهم ممن عنده ضد لهم. وطرازه في الشعر قلما يلحق به، وكان أبو عبيدة يقول: «أشعر المحدثين السيد الحميري وبشار».أخباره كثيرة جمع طائفة كبيرة منها المستشرق الفرنسي دي مينار في مئة صفحة طبعت في باريس. ولأبي بكر الصولي كتاب (أخبار السيد الحميري). وآخر ما كتب عنه (شاعر العقيدة) لمحمد تقي الحكيم، و(ديوان السيد الحميري) جمعه وحققه شاكر هادي شكر.[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ السيد الحميري - ويكيبيديا