أشاقك سلع أم هفت بك ذكراه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أشاقك سلع أم هفت بك ذكراه لـ ابن خاتمة الأندلسي

اقتباس من قصيدة أشاقك سلع أم هفت بك ذكراه لـ ابن خاتمة الأندلسي

أشاقكَ سَلْعٌ أم هَفَتْ بك ذِكْراهُ

فَساعاتُ هذا اللَّيلِ عِنْدكَ أشْبَاهُ

وهل ذا البُريْقُ التاحَ من نَحْوِ رامةٍ

وإلّا فَلِمْ باتَتْ جفونُكَ تَرْعاهُ

وهل ما سَرَتْ من نَسَمةٍ ريحُ أرْضِها

وإلّا فَهذا الجَوُّ تَعْبَقُ رَيَّاهُ

نَعمْ شاقَني سَلعٌ وذكرى عُهودِه

فآهٌ لأيامٍ تَقَضَّتْ بهِ آهُ

وما القَصْدُ سَلْعٌ أنْ نظرتَ ورامَةٌ

ولكنْ لِجَرِّي من غَدا فيهِ مثواهُ

أُحِبُّ وَميضَ البرقِ قصْدَ جِهاتِه

وأهْوى نَسِيْمَ الرِّيحِ مِن أجل مَسراهُ

وما بيَ إلّا نَظْرَةٌ حاجِريَّةٌ

رَمى سَهْمَها عَمداً فُؤادي فَأصْماهُ

حَسِبتُ اغتِراراً أنَّ جُنَّةَ صَبْرِهِ

تَقيهِ فأغشاهُ الَّذي كنتُ أخْشاهُ

أحِبَّةَ قَلْبي أهْلَ نَجْدٍ بِعَيْشِكُمْ

تُرى يَبْلُغُ المُشْتاقُ ما يَتَمنَّاهُ

نَشدتُكُمُ العَهْدَ القَديمَ ترفَّقُوا

عَلى رَمَقٍ لم يَبْقَ مِنِّيَ إِلّاهُ

أعِندَكُم إن بِنْتُمُ أنَّ مُقْلَتي

تَنامُ وأن الَقْلبَ تَسكُنُ بَلواهُ

إذنْ قُرِّحَتْ عَيْني ولا قَرَّ خاطِري

وكانَ حَسيبي أو حَسِيبَكمُ اللهُ

قُضاةَ الهوى رِفْقاً بِشاكٍ بِكْم لَكُمْ

ولولا انبتاتُ الصبر لم تبدُ شكواهُ

ألا فارْحَمُوا ذا عِزَّةٍ ذَلَّ لِلْهَوى

وما كانَ يرْضَى قَطُّ بالذلِّ لَوْلاهُ

وعاذِلةٍ لم تَدْرِ قدرَ بَلِيَّتي

ألا بِدَمِ المُشتاقِ مَنْ ظلَّ يَلْحاهُ

أعاذِلَ لا عَيْنيكِ تَجْرحُ أدْمُعي

ولا أنتِ تَلقَيْنَ الَّذي أنا ألقاهُ

ذَريني لأَوْجالي فَرُوحي سَليمةٌ

فربَّتما أعْدَى الطَّبيبَ مُعَنَّاهُ

خَليلَيَّ مِن نَجدٍ بِوُدِّكُما انْشَقا

نَسيمَ الصَّبا هَل عَطَّر البانُ ريَّاهُ

وهل جَرَّ أرْدانا على أجْرعِ الحِمى

فأهْدَى تَحايا رَنْدِه وخُزاماهُ

ألا هَلْ إلىً نَجْدٍ سبيلٌ لِذي هَوىً

سَقَى مَدْمعُ العُشَّاقِ نَجداً وحَيَّاهُ

ولا بَرحت أنْفاسُهُمْ تفضَحُ الصَّبا

هُبوباً لَدى أسحارِهِ وعَشاياهُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أشاقك سلع أم هفت بك ذكراه

قصيدة أشاقك سلع أم هفت بك ذكراه لـ ابن خاتمة الأندلسي وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن ابن خاتمة الأندلسي

أحمد بن علي بن محمد بن علي بن محمد بن خاتمة أبو جعفر الأنصاري الأندلسي. طبيب مؤرخ من الأدباء البلغاء، من أهل المرية بالأندلس. تصدر للإقراء فيها بالجامع الأعظم وزار غرناطة مرات. قال لسان الدين بن الخطيب: وهو الآن بقيد الحياة وذلك ثاني عشر شعبان سنة 770هـ‍. وقال ابن الجزري توفي وله نيف وسبعون سنة وقد ظهر في تلك السنة وباء في المرية انتشر في كثير من البلدان سماه الإفرنج الطاعون الأسود. من كتبه (مزية المرية على غيرها من البلاد الأندلسية) في تاريخها، (ورائق التحلية في فائق التورية) أدب. و (إلحاق العقل بالحس في الفرق بن اسم الجنس وعلم الجنس) (وأبراد اللآل من إنشاء الضوال -خ) معجم صغير لمفردات من اللغة وأسماء البلدان وغيرها، في خزانة الرباط 1248 جلاوي والنسخة الحديثة حبذا لو يوجد أصلها. و (ريحانة من أدواح ونسمة من أرواح -خ) وهو ديوان شعره. في خزانة الرباط المجموع 269 كتاني، (وتحصيل غرض القاصد في تفصيل المرض الوافد -خ) وصفه 747هـ‍.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي