أشاقك من حسناء وهنا طروقها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أشاقك من حسناء وهنا طروقها لـ مهيار الديلمي

اقتباس من قصيدة أشاقك من حسناء وهنا طروقها لـ مهيار الديلمي

أشاقك من حسناء وهناً طُروقُها

نعم كُلُّ حاجاتِ النفوس يشوقُها

سرت أَمماً والأرضُ شحطٌ مزارُها

كثيرٌ عواديها قليلٌ رفيقُها

تَخفَّى وما إن يكتم الليلُ بدرَه

وهل فارةٌ فُضّت بخافٍ فتيقُها

لعمر الكرى ما شاء ما شبَّه الكرى

هلالٌ محيّاها وصهباءُ ريقُها

يمثّل حسناء الخيالُ لمغرمٍ

حبيبٍ إليه زُورها وحقيقُها

حلفتُ لواشيها ليزدادَ غيظه

عليَّ وخيرُ المقسمين صدوقُها

لئن ضرّني بالهجر أني أسيرها

لما سرّني بالغدر أني طليقُها

أرى كبدي للشوق أنّى تنسَّمتْ

رياحُ النّعامى غَضُّها ووريقُها

فريقين عند الحاجبيّة باللوى

فريقٌ وعندي بالعراق فريقُها

وأتبع ذكراها إذا اعترض اسمُها

وإن فترت أحشاؤها لي وموقُها

شرارة قلبٍ ليس يخفَى حريقُه

وزحمة عين ليس يطفو غريقُها

وكم مسحتْ يوماً على السّبْق غُرَّتي

وقد عزَّ حلباتِ الوفاء سَبوقُها

عذيريَ من قلبٍ صحيحٍ ألوفةٍ

وإخوانِ عِلّاتٍ كثيرٍ خروقُها

ودنيا خداعٍ كالقذاة بمقلتي

وإن ملأتها من جمالٍ يروقُها

متى كنتُ في شرط الأمانيّ عبدَها

فإني على شرط العفاف عتيقُها

وأعلم منها أين تُمطرُ سُحبُها

فلا تخدعنّي بالخلاب بروقُها

وعاذلةٍ قالت رُمِ الحظَّ تلقه

وما كلُّ طَلّاب الحظوظ لَحوقُها

قضت عادةُ الأيّام أن صريحَها

قليلٌ إذا درّتْ وعزّ مَذيقُها

فناشطها في غالب الأمر مجدبٌ

خميصٌ ويرعاها بطيناً ربيقُها

أفي هذه الأشباح أهلٌ لمطلب

عفيف أبت أخلاقها وفسوقُها

رعَى اللّه آمالاً إليهم بعثتها

ضياعاً كأني في الفرات أريقُها

إذا كان سعدٌ وهو أكرم من مشت

به وله أيدي الركاب وسُوقُها

نبا وقسا على القوافي فؤادُه

فمن بعدَهُ حنّانُها وشفيقُها

لمن تُبضَع الأشعار يرجَى نَفاقُها

إذا كسدت يا سعدُ عندك سُوقها

إذا أقصِيتْ في العرب يوماً وأهملت

ففي العجم تُرعَى ليت شعري حقوقُها

لئن كنتَ نشئاً أو لساناً عدوَّها

فإنك علماً وانتساباً صديقُها

ألست الذي عزَّت عليه قصائدي

كما قيل حتى ليس شيءٌ يفوقُها

وأعطيتني عذراءَ نعمى هنيئة

متى كُتمتْ فاشهد بأني سَروقُها

إلى أن توهّمت الليالي قد ارعوت

لتُرقَعَ من جدواك عندي فُتوقُها

وقلتُ أمانٍ قد أقرّت نَوارها

به ودنت من مجتناي سَحوقها

بسعدٍ هوت عنقاؤها فتحكَّمي

مُرادكِ يا نفسي وباضَ أَنوقُها

ولم يك فيها غير باعثِ نعمةٍ

لعاقلها بالشكر من لا يموقُها

مَن الشعراءُ القائمون مَقاوِمي

لديك ومَن ذا إن سكتُّ نطوقُها

مجالسُ تُخلَى لي بحقٍّ صدورُها

وأرضٌ يخلَّى لي بسيفٍ طريقُها

وأنت وإن هجنتها العامَ شاهدٌ

لها كيف يأتي حلوُها ورشيقُها

وكم طرِبٍ لي وهو يُنشِد نفسَه

إلى الحول يصبو نحوَها ويتوقُها

يكاد بما تحلو وتصفو لسمعه

ينضُّ لساناً نحوها يستذيقُها

عدوُّك مثلي يوم آبتْ خفائفاً

قِلاصُ المطايا من رسومي ونوقُها

مددتُ لها كفي فلمّا ثنيتُها

على اليأس ما إن كدت ردّاً أطيقُها

فيا خجلةً في خيبة فاض وَرْسُها

حياءً بما خابت وغاض خَلوقُها

ويا طرفةً في مقلةٍ ذاب لو جرى

على الخدّ خلطاً دُرّها وعقيقُها

سأخطو إليك الحادثاتِ ولو غدت

تلوح سيوفاً لم يرعني بريقُها

وأهجرُ أرضاً أسلمتني وهادُها

عساه بقربي منك يعصِمُ نِيقُها

سيوسعها لي حسنُ رأيك آجلاً

فلا يحرجنّي عاجلاً منك ضيقُها

شرح ومعاني كلمات قصيدة أشاقك من حسناء وهنا طروقها

قصيدة أشاقك من حسناء وهنا طروقها لـ مهيار الديلمي وعدد أبياتها أربعة و أربعون.

عن مهيار الديلمي

مهيار بن مرزويه، أبو الحسن الديلمي. شاعر كبير في أسلوبه قوة وفي معانيه ابتكار، قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم، وقال الزبيدي: (الديلمي) شاعر زمانه فارسي الأصل من أهل بغداد، كان منزله فيها بدرب رباح، من الكرخ، وبها وفاته. ويرى (هوار) أنه ولد في الديلم (جنوب جيلان على بحر قزوين) وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. وكان مجوسياً وأسلم سنة 494هـ على يد الشريف الرضي. وتشيع وغلا في تشيعه وسب بعض الصحابة في شعره، حتى قال له أبو القاسم ابن برهان: يا مهيار انتقلت من زاوية في النار إلى أخرى فيها.[١]

تعريف مهيار الديلمي في ويكيبيديا

أبو الحسن - أو أبوالحسين - مِهيَارُ بن مروزيه الديّلمِيُّ (توفي 428 هـ / 1037 م) كاتب وشاعر فارسي الأصل، من أهل بغداد. كان منزله في بغداد بدرب رباح من الكرخ. كان مجوسياً فأسلم، ويقال إن إسلامه سنة 384 هـ كان على يد الشريف الرضي أبي الحسن محمد الموسوي وهو شيخه، وعليه تخرج في نظم الشعر، وقد وازن كثيرا من قصائده، ويقول القمي: (كان من غلمانه). قال له أبو القاسم ابن برهان: «يا مهيار قد انتقلت بأسوبك في النار من زاوية إلى زاوية»، فقال: «وكيف ذاك؟» قال: «كنت مجوسيا فصرت تسب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعرك». ويرى هوار أنه وُلِدَ في الدَّيلم، في جنوب جيلان، على بحر قزوين، وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. كان ينعته مترجموه بالكاتب، ولعله كان من كتاب الديوان. كان شاعرا جزل القول، مقدما على أهل وقته، وله ديوان شعر كبير يدخل في أربع مجلدات، وهو رقيق الحاشية طويل النفس في قصائده. ذكره الحافظ أبو بكر الخطيب في كتابه تاريخ بغداد وأثنى عليه وقال: «كنت أراه يحضر جامع المنصور في أيام الجمعات [يعني ببغداد] ويقرأ عليه ديوان شعره ولم يقدر لي أسمع منه شيئاً». قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. مهيار الديلمي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي