أشاقك من عبل الخيال المبهج

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أشاقك من عبل الخيال المبهج لـ عنترة بن شداد

اقتباس من قصيدة أشاقك من عبل الخيال المبهج لـ عنترة بن شداد

أَشاقَكَ مِن عَبلَ الخَيالُ المُبَهَّجُ

فَقَلبُكَ مِنهُ لاعِجٌ يَتَوَهَّجُ

فَقَدتَ الَّتي بانَت فَبِتُّ مُعَذَّباً

وَتِلكَ اِحتَواها عَنكَ لِلبَينِ هَودَجُ

كَأَنَّ فُؤادي يَومَ قُمتُ مُوَدِّعاً

عُبَيلَةَ مِنّي هارِبٌ يَتَمَعَّجُ

خَليلَيَّ ما أَنساكُما بَل فِداكُما

أَبي وَأَبوها أَينَ أَينَ المُعَرَّجُ

أَلِمّا بِماءِ الدُحرُضَينِ فَكَلَّما

دِيارَ الَّتي في حُبِّها بِتُّ أَلهَجُ

دِيارٌ لِذاتِ الخِدرِ عَبلَةَ أَصبَحَت

بِها الأَربَعُ الهوجُ العَواصِفُ تُرهِجُ

أَلا هَل تُرى إِن شَطَّ عَنّي مَزارُها

وَأَزعَجُها عَن أَهلِها الآنَ مُزعِجُ

فَهَل تُبلِغَنّي دارَها شَدَنِيَّةٌ

هَمَلَّعَةٌ بَينَ القِفارِ تُهَملِجُ

تُريكَ إِذا وَلَّت سَناماً وَكاهِلاً

وَإِن أَقبَلَت صَدراً لَها يَتَرَجرَجُ

عُبَيلَةُ هَذا دُرُّ نَظمٍ نَظَمتُهُ

وَأَنتِ لَهُ سِلكٌ وَحُسنٌ وَمَبهَجُ

وَقَد سِرتُ يا بِنتَ الكِرامِ مُبادِراً

وَتَحتِيَ مَهرِيٌّ مِنَ الإِبلِ أَهوَجُ

بِأَرضٍ تَرَدّى الماءُ مِن هَضَباتِها

فَأَصبَحَ فيها نَبتُها يَتَوَهَّجُ

وَأَورَقَ فيها الآسُ وَالضالُ وَالغَضا

وَنَبقٌ وَنِسرينٌ وَوَردٌ وَعَوسَجُ

لَئِن أَضحَتِ الأَطلالُ مِنها خَوالِياً

كَأَن لَم يَكُن فيها مِنَ العَيشِ مُبهِجُ

فَيا طالَما مازَحتُ فيها عُبَيلَةً

وَمازَحَني فيها الغَزالُ المُغَنَّجُ

أَغَنُّ مَليحُ الدَلِّ أَحوَرُ أَكحَلٌ

أَزَجُّ نَقِيُّ الخَدِّ أَبلَجُ أَدعَجُ

لَهُ حاجِبٌ كَالنونِ فَوقَ جُفونِهِ

وَثَغرٌ كَزَهرِ الأُقحُوانِ مُفَلَّجُ

وَرِدفٌ لَهُ ثِقلٌ وَخَصرٌ مُهَفهَفٌ

وَخَدٌّ بِهِ وَردٌ وَساقٌ خَدَلَّجُ

وَبَطنٌ كَطَيِّ السابِرِيَّةِ لَيِّنٌ

أَقَبُّ لَطيفٌ ضامِرُ الكَشحِ مُدمَجُ

لَهَوتُ بِها وَاللَيلُ أَرخى سُدولَهُ

إِلى أَن بَدا ضَوءُ الصَباحِ المُبَلَّجُ

أُراعي نُجومَ اللَيلِ وَهيَ كَأَنَّها

قَواريرُ فيها زِئبَقٌ يَتَرَجرَجُ

وَتَحتِيَ مِنها ساعِدٌ فيهِ دُملُجُ

مُضيءٌ وَفَوقي آخَرٌ فيهِ دُملُجُ

وَإِخوانِ صِدقٍ صادِقينَ صَحِبتَهُم

عَلى غارَةٍ مِن مِثلِها الخَيلُ تُسرَجُ

تَطوفُ عَلَيهِم خَندَريسٌ مُدامَةٌ

تَرى حَبَباً مِن فَوقِها حينَ تُمزَجُ

أَلا إِنَّها نِعمَ الدَواءُ لِشارِبٍ

أَلا فَاِسقِنيها قَبلَ ما أَنتَ تَخرُجُ

فَنُضحي سُكارى وَالمُدامُ مُصَفَّفٌ

يُدارُ عَلَينا وَالطَعامُ المُطَبهَجُ

وَما راعَني يَومَ الطِعانِ زُهوقُهُ

إِلَيَّ بِمَن بِالزَعفَرانِ تَضَرَّجوا

فَأَقبَلَ مُنقَضّاً عَلَيَّ بِخَلقِهِ

يُقَرِّبُ أَحياناً وَحيناً يُهَملِجُ

فَلَمّا دَنا مِنّي قَطَعتُ وَتينَهُ

بِحَدِّ حُسامٍ صارِمٍ يَتَبَلَّجُ

كَأَنَّ دِماءَ الفُرسِ حينَ تَحَدَّرَت

خَلوقُ العَذارى أَو قُباءَ مُدَبَّجُ

فَوَيلٌ لِكِسرى إِن حَلَلتُ بِأَرضِهِ

وَوَيلٌ لِجَيشِ الفُرسِ حينَ أُعَجعِجُ

وَأَحمِلُ فيهِم حَملَةً عَنتَرِيَّةً

أَرُدُّ بِها الأَبطالَ في القَفرِ تَنبِجُ

وَأَصدِمُ كَبشَ القَومِ ثُمَّ أُذيقُهُ

مَرارَةَ كَأسِ المَوتِ صَبراً يُمَجَّجُ

وَآخُذُ ثَأرَ النَدبِ سَيِّدِ قَومِهِ

وَأُضرِمُها في الحَربِ ناراً تُؤَجَّجُ

وَإِنّي لَحَمّالٌ لِكُلِّ مُلِمَّةٍ

تَخِرُّ لَها شُمُّ الجِبالِ وَتُزعَجُ

وَإِنّي لَأَحمي الجارَ مِن كُلِّ ذِلَّةٍ

وَأَفرَحُ بِالضَيفِ المُقيمِ وَأَبهَجُ

وَأَحمي حِمى قَومي عَلى طولِ مُدَّتي

إِلى أَن يَرَوني في اللَفائِفِ أُدرَجُ

فَدونَكُمُ يا آلَ عَبسٍ قَصيدَةً

يَلوحُ لَها ضَوءٌ مِنَ الصُبحِ أَبلَجُ

أَلا إِنَّها خَيرُ القَصائِدِ كُلَّها

يُفَصَّلُ مِنها كُلُّ ثَوبٍ وَيُنسَجُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أشاقك من عبل الخيال المبهج

قصيدة أشاقك من عبل الخيال المبهج لـ عنترة بن شداد وعدد أبياتها تسعة و ثلاثون.

عن عنترة بن شداد

? - 22 ق. هـ / ? - 601 م بن عمرو بن معاوية بن قراد العبسي. أشهر فرسان العرب في الجاهلية ومن شعراء الطبقة الأولى. من أهل نجد. أمه حبشية اسمها زبيبة، سرى إليه السواد منها. وكان من أحسن العرب شيمة ومن أعزهم نفساً، يوصف بالحلم على شدة بطشه، وفي شعره رقة وعذوبة. وكان من أحسن العرب شيمة ومن أعزهم نفساً، يوصف بالحلم على شدة بطشه، وفي شعره رقة وعذوبة. كان مغرماً بابنة عمه عبلة فقل أن تخلو له قصيدة من ذكرها. اجتمع في شبابه بامرئ القيس الشاعر، وشهد حرب داحس والغبراء، وعاش طويلاً، وقتله الأسد الرهيص أو جبار بن عمرو الطائي[١]

تعريف عنترة بن شداد في ويكيبيديا

عَنْتَرَةٌ بْنُ شَدَّادِ بْنُ قُرَادِ الْعَبَسِيّ (525م - 608م)، فارِس عَربي يُعَد من أشهر شُعراء فََترة ما قبل الإسلام. أشتهرَ بِشعر الفُروسية، وبِغَزلهِ العَفيف مَع مَعشوقَته عبلة، ولهُ مُعلقة مَشهورة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. عنترة بن شداد - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي