أشجاك رسم الدار مالك مولع

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أشجاك رسم الدار مالك مولع لـ إبراهيم الطباطبائي

اقتباس من قصيدة أشجاك رسم الدار مالك مولع لـ إبراهيم الطباطبائي

أشجاك رسم الدار مالك مولع

أم هل شجاك بسفح رامة مربعُ

واراك مهما جزت وادي المنحنى

لك مقلةٌ عبرى وقلبٌ موجعُ

لابل شجاك بيوم وقعة كربلا

رزء له السبع الشداد تزعزعُ

يوم به كرّ ابن حيدر في العدى

والبيض بالبيض القواضب تقرعُ

يعدو على الجيش اللهام بفتية

بالحزم للحرب العوان تدرّعوا

يقتادهم عند الكريهة اغلب

ثبت الحشا من آل غالب اروعُ

من كل مرهوب اللقاء اذا انبرى

نحو الكتائب والذوابل شرّعُ

يعدو فيغدو الرمح يعرف عندماً

والسيف في علق الجماجم يكرعُ

حتى ثووا صرعى ترضُّ لهم قرىً

بسنابك الجرد العتاق واضلعُ

وغدا ابن امّ الموت فرداً لا يرى

عونا يحامي عن حماه ويمنع

فعدا يصول بعزمةٍ من باسه

كادت له الشمّ الجبال تصدَّعُ

تلقاه أن حميَ الوغى متهلِّلا

يلقى الوغى باغرّ وجهٍ يسطِعُ

يسطو فيختطف النفوس بصارمٍ

كالبرق يقدح بالشرار فيلمعُ

وهو برغم المكرمات فقل هوى

من شامخ العلياء طودٌ امنعُ

شلواً تناهبه الصوارم والقنا

والرأس منه على قناةٍ يرفعُ

وابتزَّ ضوء الشمس حزنا بعده

فالافق مغبرُّ الجوانب اسفعُ

لهفي لزينب وهي تندب ندبها

وجفونها تهمي المدامع همَّعُ

تدعو من القلب الشجي بلهفة

شجواً يكاد لها الصفا يتصدَّعُ

تدعو اخيَّ حسين يا غوث الورى

في النائبات ومن اليه المفزعُ

احسين من يحمي الفواطمُ حسَّرا

امست ومن للشمل بعدك يجمعُ

اسرى تقنَّع بالسياط متونها

لهفي لآل اللَه حين تقنَّعُ

سلبت براقعها العداة فعاذرٌ

لو اصبحت باكفِّها تتبرقعُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أشجاك رسم الدار مالك مولع

قصيدة أشجاك رسم الدار مالك مولع لـ إبراهيم الطباطبائي وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن إبراهيم الطباطبائي

إبراهيم بن حسين بن رضا الطباطبائي، من آل بحر العلوم. شاعر عراقي، مولده ووفاته بالنجف. كان أبيّ النفس، لم يتكسب بشعره ولم يمدح أحد لطلب بره. له (ديوان شعر - ط) امتاز بحسن الديباجة.[١]

تعريف إبراهيم الطباطبائي في ويكيبيديا

السيّد إبراهيم بن حسن الطباطبائي المعروف بـبحر العلوم (1832 - 1901) شاعر عراقي في القرن 19 م. ولد في النجف. ينتمي إلى أسرة هاشمية حسنية شيعة اثنا عشرية. تلقى تربيته الأولى على يد أبيه حسن بن رضا بحر العلوم في مسقط رأسه ثم استوطن الكاظمية وفأخذ عنه الشاعر عبدالمحسن الكاظمي. طبع ديوانه أول مرة بعد وفاته في بيروت سنة 1913 بيد علي الشرقي. توفي في النجف.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي