أشعبان في السنة التاليه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أشعبان في السنة التاليه لـ أحمد الكاشف

اقتباس من قصيدة أشعبان في السنة التاليه لـ أحمد الكاشف

أشعبان في السنة التاليهْ

حسانٌ طلائعك الآتيهْ

وميعاد مؤتمر المسلمي

ن في مصرَ للغاية العاليه

نعد اللياليَ محمودة

إليك ونرقبها دانيه

ستجمع فيك شعوبَ اليقي

ن مصرُ الملبية الداعيه

وتسعى الملائك بين الوفو

د بالوحي رائحة غاديه

يسيرون في أرضها ناضري

ن تحت سماء لها صافيه

وتروي البروق أحاديثهم

إلى كل مملكة حاكيه

يحيون أسوار هذا الحمى

ورايته الحرة الغاليه

يرون الخلافة في تاجه

كما هي آملة راجيه

مبايعة الواثق المنتهى

إلى أمد السُّبل الناجيه

مضى زمن جاء بعض الرجا

ل فيه بأعذاره الواهيه

وبرَّأ قوميَ من أهلهم

يداري غريمهم الداهيه

ورد الخلافة عن أرضهم

كما تدفع الغرزة الباغيه

وقد أصبحت مصر ميدانها

وبيئتها الخصبة الواقيه

كأني أرى في ثغور الحمى

أساطيله ضخمة راسيه

وجيش الخلافة مستجمعاً

يسير إلى الغاية القاصيه

ولا بد للحق من قوة

تحاذرها القوة الطاغيه

أتأخذها مصر محتومةً

ويطلبها ملك الباديه

دمشق وبغداد مغلولتان

ومكةُ شاكيةٌ باكيه

تأست برفقك في حظها

ولولاك لم تك بالساليه

تود لو انتقلت جانباً

على النيل أو جاورت ناحيه

وهل بعدما استيقظ المسلمون

وهبت عواصفهم ذاريه

وساروا إلى الترك يفدونهم

وهم دولة المشرق الغاويه

وهالوا بني الغرب يستنكرو

ن ما تفعل الدولةُ العاتيه

تخاطر أنقرة بغتة

بما هي حاكمة قاضيه

وتقتص من أبرياء الملوك

وتلك الليالي هِيَ الجانيه

وينتقل اللقب الفخم من

صميم الكتاب إلى الحاشيه

وهل بعد ما آمن الملحدون

وأخلدت الأنفس العاصيه

يفارق دينهم المفرقو

ن فيه مفارقةً جافيه

ولو تبع الدينَ أصحابُه

لراضوا الوحوش به الضاريه

أمان القلوب ونور العقو

ل في مائج فوقه داجيه

ويا حبذا الدين قيد النفوس

إذا ما وقاها أذى الهاويه

قد ابتلت العصبة المسلمين

فلم تلق معتبةً قاسيه

وأنحت على التاج جبارةً

بهوجاء قاذفة راميه

وهل علمت أنها عاودت

عصور المغولية الخاليه

وما تلك أعجوبة في الزمان

ولكنها علّة فاشيه

وما وقع النجم من هول ما

قضته ولا قامت الغاشيه

فيا صاحب النيل والواديين

ورب ينابيعه الجاريه

أبايعك اليوم قبل الشعوب

بشير خلافتك الساميه

تلمسها جدُّك المستعان

بحجته الحقة الماضيه

حماها وفياً لأبنائه

مؤجلة لهمُ باقيه

وجازت علياً إلى أحمد

مقدسة سمحة وافيه

وأمضى بها أهلك الأولون

إلى ابن أمينهمُ راضيه

رأوها عناء لهم بعد ما

رأوها لمجدهمُ الحاميه

وصارت منال العدا منهمُ

وكانت لهم حجر الزاويه

سيخلف عهدك عهداً لهم

مضى بعقائده الباليه

وهم حافظون لمصر الوداد

ومصر لودهمُ راعيه

وتحفظ يا خامس الراشدي

نَ جامعة الملة الهاديه

تجيئك تحت لواء السلام

وتأخذها باليد البانيه

وكانت بلادك حصناً لها

فعادت إلى حصنها ثانيه

ولا هبة ما إليك انتهى

ولا ما احتفظت به عاريه

وكل مرام على بعده

جدير بأمتك الساميه

إلى أي مستمع اشتكى

وما أنا ذو العلة الخافيه

وما ضاق بالسر هذا الضمير

وحسبيَ أن أطلب العافيه

شرح ومعاني كلمات قصيدة أشعبان في السنة التاليه

قصيدة أشعبان في السنة التاليه لـ أحمد الكاشف وعدد أبياتها أربعة و خمسون.

عن أحمد الكاشف

أحمد بن ذي الفقار بن عمر الكاشف. شاعر مصري، من أهل القرشية (من الغربية بمصر) ، مولده ووفاته فيها قوقازي الأصل. قال خليل مطران: الكاشف ناصح ملوك، وفارس هيجاء ومقرع أمم، ومرشد حيارى. كان له اشتغال بالتصوير ومال إلى الموسيقى ينفس بها كربه. واتهم بالدعوى إلى إنشاء خلافة عربية يشرف عرشها على النيل فتدارك أمره عند الخديوي عباس حلمي، فرضي عنه، وكذبت الظنون. وأمر بالإقامة في قريته (القريشية) فكان لا يبرحها إلا مستتراً. (له ديوان شعر - ط) .[١]

تعريف أحمد الكاشف في ويكيبيديا

أحمد الكاشف أو أحمد بن ذي الفقار بن عمر الكاشف، شاعر مصري معروف من أصل شركسي، كان معاصرًا للشاعر أحمد شوقي، وله مواقف وطنية مشهودة. وُلِد في قرية القرشية من محافظة الغربية بمصر عام 1878م الموافق 1295 هـ. جيء بوالده طفلًا صغيرًا من شمال القفقاس إلى مصر، فتبناه ذو الفقار كُتخُداي وتولّى تربيته. ويقال أن والدته خديجة بنت سليمان من أصل مورلّي باليونان وأن خالته كانت متزوجة من أمين باشا الشمسي سرتُجَّار بندر الزقازيق وأحد المتحمسين للثورة العرابية. تعلّم القراءة والكتابة ومبادئ اللغة الفرنسية وتقويم البلدان والحساب والتاريخ والهندسة والنحو واللغة. كان له ميل كبير إلى التصوير فعمل على تنمية هذا الميل، كما كان له ميل للاستماع إلى الموسيقى، اهتمّ كثيرًا بدراسة تواريخ وسير حياة النابغين والمتميزين بالتفوق والإبداع. بدأ نظم الشعر في مطلع حياته الأدبية مادحًا الأدباء والكتّاب الكبار، كوسيلة ممتازة للإتّصال بهم والتفاعل معهم والاستفادة من خبراتهم وتجاربهم. تقول عنه الأهرام في عددها الصادر بتاريخ 27 أبريل 1898: «شرع حضرة أحمد أفندي الكاشف أحد أعيان القرشية وناظر المدرسة الأهلية قي تأليف رواية أدبية تاريخية سياسية حماسية سماها "البطل الكريدي" جرت حوادثها في الثلث الأول من هذا القرن فتضمن تاريخ حرب اليونان واستقلال المورة وتغلب العساكر المصرية على ثوار كريت وغير ذلك من الحوادث التي يجدر بكل عثماني الاطلاع عليها وقد تصفحت عدة فصول منها فألفيتها حسنة التركيب بليغة الإنشاء مرصعة بالأشعار الرقيقة فنثني على حضرته ونرجو لمشروعه النجاح». صدر شعره الذي كتبه أثناء حياته في جزئين من مجلّدين كبيرين بعنوان ديوان الكاشف. قال عنه الشاعر خليل مطران يصف طبيعة شعره: «الكاشف ناصح ملوك، وفارس هيجا، ومُقرِّع أُمم، ومُرشِد حيارى».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد الكاشف - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي