أشكو إلى مولاي ما رابني

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أشكو إلى مولاي ما رابني لـ عبد المحسن الكاظمي

اقتباس من قصيدة أشكو إلى مولاي ما رابني لـ عبد المحسن الكاظمي

أَشكو إِلى مَولاي ما رابَني

وَلست أَعدوه بشكراني

محبّب تَحلو أَحاديثهُ

إِذا جنا الحنظلة الجاني

ما زالَ يدنيني حَتّى إِذا

تملّك المهجة أَقصاني

عاديت كلّ الناس من أَجلهِ

فَصادق الناس وَعاداني

خادَعني حيناً وَخادَعته

وَقبل أَن أُغريه أَغراني

أَثلج قَلبي بِمَواعيده

لكنّه بالخلف أَصلاني

يَعتَرِض الردّ بإِعراضه

وَيخلف الوعد بإمعانِ

وَيأكلُ الحقّ كَما يَشتَهي

وَيطبخ العذر بإِتقانِ

لَو كانَ قَلبي بَينَ أَضلاعه

ما قابل الوصل بهجرانِ

لَو عرفَ الحبّ وَأَسبابه

أَيقن باللوعة إِيقاني

يُرافِق المَولى وَلا يَقتَدي

برعي مَولاه فيرعاني

أَلَم يَكُن أَبصر ما خَصّني ال

مَولى به يَوم تَولّاني

كأَنَّه لَم يَر ما أَجزلت

نعماهُ مِن عطفٍ وَتحنانِ

إِن قيلَ في الذكر له حامِد

قلت نعم حامِد نسيانِ

وَكَيفَ لا أَذكر خلّات من

يذكرني حيناً وَيَنساني

يَقول من شاهده ما اِعتَدى

وَلا سعى يَوماً لحرماني

لَو وقف الرأي عَلى مكره

لَقالَ ذا فارِس فرسانِ

أَستَغفِر اللَه إِذا لَم أَزِن

فعاله الغرّ بميزانِ

مواعد لكنّه مسرع

وَمنجز لكنّه وانِ

إِنجازه جرَّ إِلى أَحقب

وَوعده يدرك في آنِ

لا عيب فيه غير فرط الحَيا

وَنفعه لكلّ إِنسانِ

وَهوَ لِمَولاه إِذ داهمت

جامحة أَقرب قربانِ

وَهوَ عَلى ما فيهِ من جفوة

أَخلص أَحبابي وَخلّاني

إِن كانَ قَد أَذنَب أَو قَد جَنا

فالذَنب ذَنبي وَأَنا الجاني

إِنّي أقاضيه وَلا أَكتَفي

وَحَبّذا لَو كانَ قاضاني

فاِحكم له أَو ليَ فيما تَرى

واِجز المسيئين بإِحسانِ

وَاِقض عَلى المذنب أَو جازِهِ

صَفحاً وَعاقبه بِغُفرانِ

لَولا رَباب وَنزار وَما

يَبتَغيان وَيريدانِ

ما كانَ أَغناني عَن حامِدٍ

عَن حامِدٍ ما كانَ أَغناني

شرح ومعاني كلمات قصيدة أشكو إلى مولاي ما رابني

قصيدة أشكو إلى مولاي ما رابني لـ عبد المحسن الكاظمي وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن عبد المحسن الكاظمي

عبد المحسن بن محمد بن علي بن محسن الكاظمي، أبو المكارم. من سلالة الأشتر النخعي، شاعر فحل، كان يلقب بشاعر العرب. امتاز بارتجال القصائد الطويلة الرنانة. ولد في محلة (الدهانة) ببغداد، ونشأ في الكاظمية، فنسب إليها. وكان أجداده يحترفون التجارة بجلود الخراف، فسميت اسرته (بوست فروش) بالفارسية، ومعناه (تاجر الجلود) وتعلم مبادئ القراءة والكتابة، وصرفه والده إلى العمل في التجارة والزراعة، فما مال إليهما. واستهواه الأدب فقرأ علومه وحفظ شعراً كثيراً. وأول ما نظم الغزل، فالرثاء، فالفخر. ومر السيد جمال الدين الأفغاني بالعراق، فاتصل به، فاتجهت إليه أنظار الجاسوسية، وكان العهد الحميدي، فطورد، فلاذ بالوكالة الإيرانية ببغداد. ثم خاف النفي أو الاعتقال، فساح نحو سنتين في عشائر العراق وإمارات الخليج العربي والهند، ودخل مصر في أواخر سنة 1316هـ، على أن يواصل سيره إلى أوربا، فطارت شهرته، وفرغت يده مما ادخر، فلقي من مودة (الشيخ محمد عبده) وبره الخفي ما حبب إليه المقام بمصر، فأقام. وأصيب بمرض ذهب ببصره إلا قليلاً. ومات محمد عبده سنة 1323هـ، فعاش في ضنك يستره إباء وشمم، إلى أن توفي، في مصر الجديدة، من ضواحي القاهرة. ملأ الصحف والمجلات شعراً، وضاعت منظومات صباه. وجمع أكثر ما حفظ من شعره في (ديوان الكاظمي-ط) مجلدان. قال السيد توفيق البكري: الكاظمي ثالث اثنين، الشريف الرضي ومهيار الديلمي.[١]

تعريف عبد المحسن الكاظمي في ويكيبيديا

عبد المحسن بن محمد بن علي الكاظمي (20 أبريل 1871 - 1 مايو 1935) (30 محرم 1288 - 28 محرم 1354) عالم مسلم وشاعر عراقي عاش معظم حياته في مصر. ولد في محلة دهنة في بغداد ونشأ في الكاظمية وإليها ينسب. كان أجداده يحترفون التجارة بجلود الخراف. حاول والده أن يدخله التجارة لكنّه لم يَمِل إليها، فتعلّم مبادئ القراءة والكتابة، واستهواه الأدب فنهل من علومه وحفظ كثيرًا. اتصل بالجمال الدين الأفغاني حين مرّ بالعراق، فطارده العهد الحميدي ففر إلى إيران ومنها إلى عشائر العراق وإمارات الخليج، وللهند ثم إلى مصر، فلاذ بالإمام محمد عبده الذي رحّب به، وأغدق عليه فأقام في مصر في كنفه، ولمّا توفي الإمام، ضافت به الأحوال وأصيب بمرض يقال أذهب بعض بصره، فانزوى في منزله في مصر الجديدة في القاهرة حتى توفّي. تميّز بخصب قريحته وسرعة بديهته وذوق رفيع سليم وألفاظ عذبة رنّانة، وكان يقول الشعر ارتجلاً وتبلغ مرتجلاته الخمسين بيتًا وحتى المئة أحيانًا. يلقب بـأبو المكارم و شاعر العرب ويعد من فحول الشعراء العرب في العصر الحديث. ضاع كثير من مؤلفاته وأشعاره أثناء فراره من مؤلفاته ديوان الكاظمي في جزآن صدرته ابنته رباب.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي