أشكو وأطمع أن تجيب سؤالي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أشكو وأطمع أن تجيب سؤالي لـ سليمان الصولة

اقتباس من قصيدة أشكو وأطمع أن تجيب سؤالي لـ سليمان الصولة

أشكو وأطمع أن تجيب سؤالي

وتقول ما سهر الرقيبُ سوى لي

وإذا تناوم ناظري لخيالها

قالت سلاني واكتفى بخيالي

واللَه ما مر الرقاد بناظري

يوماً ولا خطر السلوُّ ببالي

وسوى بياض عوارضي ما راعها

فالشيب حربٌ للجمال الغالي

أسفي على زمن الشباب فطالما

كانت تبلِّغني به آمالي

حيث الصفا وجهٌ وجيهٌ والوفا

جيدٌ بياقوت المودة حالي

ونديمتي قمرٌ كأن كؤوسها

دررٌ تجود بجوهرٍ سيّال

والخد ورديْ والذوائب سوسني

والثغر كاسي واللَمى جريالي

لم أنس زورتها بشرقيِّ اللوى

والساق خاليةٌ من الخلخال

والدمع يسفح للوداع فمدمعي

علقٌ وأما دمعها فلآلي

ما كان أطيب ليلتي وألذَّها

لو لم تجدِّد بالنوى بلبالي

قالت وقد رأت احمرارَ مدامعي

عيناك ينفعها الكحال الجالي

لو أنصفت وصفت لها كحل الوفا

ونفت بأبعاد الجفا أوجالي

للَه أيام الصبا ما كان أس

خاها بكل غريرةٍ مكسال

بانت فما شاهدت ليلاً بعدها

أدهى وأدهم من ضحى الترحال

تنسى يدي قلمي وينساها الندى

إن مر غير خيالها بخيالي

شيئان لا ينساهما الإنسان أي

يام الصبا ومديح بطرس غالي

فطنٌ تجرد للعلوم فقادها

قود الذلول بعزمه الرئبالي

وأتى بتعداد النجوم يراعه

وبحصر قطر العارض الجلجال

وغدت كميّات الدوائر بعد ما

أعيت سواه تعد بالمثقال

سحر العقول بجوده وبيانه

فاكرِم بسحر زكاً وسحر نوال

تبدو الغيوب لدى لواحظ حذقه

غرراً مجردةً من الأشكال

فهو السراط المستقيم لطالب ال

نهج القويم وكعبةُ الآمال

بل بطرس الوقت الأمين وصخرة ال

حق المكين ونخبة الأبدال

رجلٌ وحسبك أنه الرجل الذي

نجت البلاد به من الإقلال

أحيى الندى وأمات بالكمد العدى

ونفى الصدى بسماحه الهطّال

فكأن عيسى يوم ضم صليبه

ألقى إليه أعنة الأعمال

مزج الشريعة بالسياسة مثلما

مزج اليراعة بالندى المتوالي

وجلاهما لأُولي اليراعةِ توأماً

متجانسَ الأقوال والأفعال

فتناولت منه المجالس حكمةً

سادت على الماضي بها والتالي

نظر العزيز به فطانة يوسف

فأحلَّه منه المحلَّ العالي

وأمده بالرتبة العظمى التي

ما نالها قيلٌ من الأقيال

فأفاد مجد القبط مجداً ثانياً

مترفعاً لثبيره المتعالي

ته أيها الشهم الذي دفع العنا

عنا بفيلق فضله الصيّال

وافخر فإنك عن سميك وارث

فصل الخطاب وسطوة الأبطال

والناس حول ندى يمينك أرخت

نيل الهناء يمين بطرس غالي

شرح ومعاني كلمات قصيدة أشكو وأطمع أن تجيب سؤالي

قصيدة أشكو وأطمع أن تجيب سؤالي لـ سليمان الصولة وعدد أبياتها ستة و ثلاثون.

عن سليمان الصولة

سليمان بن إبراهيم الصولة. شاعر، كثير النظم، ولد في دمشق وتعلم بمصر وعاد إلى الشام في حملة إبراهيم باشا على البلاد الشامية، واستقر في دمشق فاتصل بالأمير عبد القادر الجزائري ولزمه مدة ثلاثين سنة، وله فيه قصائد، وسافر إلى مصر سنة 1883م فأقام إلى أن توفي بالقاهرة. له (ديوان -ط) ، وله: (حصن الوجود، الواقي من خبث اليهود - خ) .[١]

تعريف سليمان الصولة في ويكيبيديا

سليمان الصولة (1230 - 1317 هـ / 1814 - 1899 م) ولد في دمشق، وتوفي في القاهرة. تلقى علومه في مصر، وقرأ على علمائها، وبرع في العلوم العربية والآداب، ونظم الشعر وتفرد به.تردد بين دمشق والقاهرة مرتين، فقد ولد في دمشق، ودرس في الأزهر الشريف، وعاد إلى الشام مع حملة إبراهيم باشا، وبقي فيها نحو ثلاثين سنة اتصل فيها بالأمير عبد القادر الجزائري. قصد مصر للمرة الثانية عام 1883، فأقام فيها حتى خاتمة حياته. تقلد عدة وظائف في الدواوين المصرية.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. سليمان الصولة - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي