أشمت تألق البرق الشآمي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أشمت تألق البرق الشآمي لـ شرف الدين الحلي

اقتباس من قصيدة أشمت تألق البرق الشآمي لـ شرف الدين الحلي

أشمت تألق البرق الشآمي

عشية شقّ حاشية الغمام

تتابع ومضه والليل داج

كما اخترطت سيوف في قتام

فأغدق ما أسال من الغوادي

وأحرق جمره مسك الظلام

ومرببا نقوسا مستطيراً

ومنصله بما أجراه دامي

فروَّى السفحَ ذاك السفحُ منه

ولم يسمع بماء في ضرام

ومذ قطرت جراح المزن ولى

حميداً وهو مغمود الحسام

فكل مرابع الشهباء خضر

تبشرنا بطلعة خير عام

ورى حتى همى غيث فروى

غليل الوهد منها والأكام

كأن يمين مالكها أعارت

ملث ركامه نقع الأوام

يمين أغر أبلج يوسفيّ

مشوق بالمكارم مستهام

تنبهنا لهاه إلى نداه

فينهب إذ نهب من المنام

أجل منى ملوك الأرض طرّاً

أمام بساطه لثم الرغام

عديم مقاوم مردي مقاوٍ

تنزه عن مساوٍ أو مسامي

صدور سيوفه في كل حرب

بها شوق إلى هام اللَّهَام

وراءك أيها الباغي مداه

فأين مُنَاك من ذاك المرام

فما الغازي بن يوسف بالمُجارَى

إلى الغايات والرتب العظام

أغرّ إذا الحلوم هفت وطاشت

رأيت أشم أثبت من شَمَام

تخف إلى مواهبه الأماني

فيثقلهن بالنِّعم الجسام

فكم قد قام منه بِريِّ هِيم

لدى متبجس الأنواء هام

تبارى غرّ أنعمه النُّعامى

فتطرد فقرنا طرد النعام

إذا رفع اللواء ليوم حرب

فملك عداه محلول النظام

وإن دعمت عساكره خياماً

فمثوى النصر في تلك الخيام

فيا ابن ممهد الدنيا ومخلي

بلاد الشرك من بطل محام

لقد رعت الرعايا منك عين

تكفل سهدها نوم الأنام

فهم في ظل ملكك مثل وُرق

حمتها حرمة البلد الحرام

أمنتزعي من الأيّام لما

رميت صروفها فنبت سهامي

أنا ابن صنائع لك قَيَّدَتْنِي

فلم يصرف إلى ملك زمامي

طلبت إليك من دهري ذماماً

فقد صيرت دهري في ذمام

فها آثار جودك فوق جيدي

بواقٍ مثل أطواق الحمام

وصلت مطالبي بالنجح حتى

كفيت بنيله قطع الموامي

وما لهم إذا امتجنوا مقالي

فلا منحوا ولا لهم مقامي

وحسبي حسن رأيك وانفرادي

بما أوتيت من سحر الكلام

فلي ما شئت من روض جميم

أسيم به ومن حوض جمام

فدم ما دامت الدنيا فملك

نهضت به حقيق بالدوام

شرح ومعاني كلمات قصيدة أشمت تألق البرق الشآمي

قصيدة أشمت تألق البرق الشآمي لـ شرف الدين الحلي وعدد أبياتها أربعة و ثلاثون.

عن شرف الدين الحلي

أبو الوفاء راجح بن أبي القاسم إسماعيل الأسدي الحلي أبو الهيثم شرف الدين. شاعر من بني أسد ولد في مدينة الحلة في العراق. وقد رحل الشاعر إلى بغداد في خلافة الإمام الناصر لدين الله أبي العباس أحمد المستضيء بنور الله ولكنه لم يستقر كثيراً فرحل إلى الشام ومصر. وقد قضى جل حياته في ربوع الشام، ويظهر من شعره أنه شيعي وهذا ظاهر إذ أن كل أهل الحلة متشيعين. وشعر الحلي يشمل المدح في معظمه وله (ديوان كبير - خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي