أشمس سناها في الدجنة بازغ

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أشمس سناها في الدجنة بازغ لـ ابن معصوم

اقتباس من قصيدة أشمس سناها في الدجنة بازغ لـ ابن معصوم

أَشَمسُ سَناها في الدُّجُنَّةِ بازغُ

عَلَيها برودٌ للجَمال سوابغُ

ممنَّعةٌ أَمّا الرِضا فمحرَّم

لديها وأَمّا السُخطُ منها فسائغُ

تَروغُ إذا رامَ المحبُّ وِصالَها

كَما رامَ من آرام وَجرةَ رائغُ

وَلَم يَثنِها عنّي سلوٌّ وَلا قِلىً

وَلكنَّ شَيطانَ الملامة نازغُ

يَرومُ عَذولي أَن أَرومَ سلوَّها

وَما القَلبُ عَن نهج المحبّين زائغُ

وَلَو كانَ قَلبي فارِغاً لأَطعتهُ

ولكنَّه بالحبِّ ملآن فارغُ

لي اللَهُ من لاحٍ يؤنِّب في الهَوى

يُراوغني في حبِّها وأراوِغُ

وَلَو ذاقَ طعم الحبِّ من لامَ لم يكن

ليمضَغَ أَعراضَ المحبّين ماضِغُ

يَقولون لا تَشغَل فؤادَك بالهَوى

وأَقبحُ شيءٍ عاشقٌ متفارغُ

وَهَيهات لم أوفِ الغَرام حقوقَه

وإِن ظُنَّ أَنّي في الغَرام مُبالِغُ

وَبي طفلةٌ رَيّا المعاطِف حسنُها

لأَقصى نِهايات المحاسن بالغُ

تجلَّت فجلَّت أَن يُقاسَ بضوئِها

بدورُ تَمامٍ أَو شُموسٌ بوازِغُ

كأَنَّ اِحمرارَ الخَدَّ من وَجَناتها

له حسنُها من مهجة الصبِّ صابغُ

كأَنَّ اِسودادَ الخال في صَحن خدِّها

له حبُّها من حبَّة القلب صائغُ

نبغتُ بشعري في محاسن وصفِها

فأذعنَ عَن رغمٍ بِسَبقي النَوابغُ

لعمريَ لَولا دارُها بِتهامةٍ

لَما شاقَني منها خُليصٌ ورابغُ

وَلَو أَسعفَت قَلبي بدِرياقِ ريقها

لما ضَرَّه أَصلٌّ مِن الشعر لاذعُ

لئن غصَّ من عين الرَقيب محبُّها

فمشربُه من مَنهلِ الحبِّ سائغُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أشمس سناها في الدجنة بازغ

قصيدة أشمس سناها في الدجنة بازغ لـ ابن معصوم وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن ابن معصوم

علي بن أحمد بن محمد معصوم الحسني الحسيني، المعروف بعلي خان بن ميرزا أحمد، الشهير بابن مَعْصُوم. عالم بالأدب والشعر والتراجم شيرازي الأصل، ولد بمكة، وأقام مدة بالهند، وتوفي بشيراز، وفي شعره رقة. من كتبه (سلافة العصر في محاسن أعيان العصر-ط) ، و (الطراز- خ) في اللغة، على نسق القاموس، و (أنوار الربيع- ط) ، و (الطراز- خ) شرح بديعية له، و (سلوة الغريب- خ) وصف به رحلته من مكة الى حيدر آباد، و (الدرجات الرفيعة في طبقات الامامية من الشيعة- خ) ، وله (ديوان شعر- خ) .[١]

تعريف ابن معصوم في ويكيبيديا

السيّد علي خان صدر الدين المدني الهاشمي الشيرازي نسبة إلى مدينة شيراز حيث دَرّس وتوفي، يعرف أيضا بـابن معصوم (10 أغسطس 1642 - ديسمبر 1709)، فقيه وأديب عربي حجازي مسلم عاش معظم حياته في الهند. ولد في المدينة المنوّرة في عائلة هاشمية شيعية اثنا عشرية سكنت في بلاد فارس لفترة من الزمن ثم عادوا إلى الحجاز. ينتهي نسبه إلى زيد بن علي. تلقَّى علومه في مسقط رأسه ثم هاجر إلى حيدر آباد سنة 1658م مع والده وأقام فيها حتى سنة 1703م متنقلاً بين مناصب عدة في سلطنة مغول الهند. ثم استعفى واستوطن شيراز واشتغل بالتدريس فيها إلى آخر أيام عمره حتى توفي فيها ودفن في الجامع الأحمدية (شاه جراغ). له مؤلفات عديدة في الفقه والأدب والشعر:رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين و سلوة الغريب وأسوة الأديب والدرجات الرفيعة في طبقات الإمامية من الشيعة و سلافة العصر في محاسن أعيان عصر إلخ.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن معصوم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي