أشوقا ومن تهوى خلي الجوانح

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أشوقا ومن تهوى خلي الجوانح لـ مهيار الديلمي

اقتباس من قصيدة أشوقا ومن تهوى خلي الجوانح لـ مهيار الديلمي

أشوقاً ومَن تَهوى خليُّ الجوانِح

لك اللّهُ مِن وافي الأمانةِ ناصحِ

فما كلّ عهدٍ بالسليم على النوى

ولا كلّ ثاوٍ حافظٌ عهدَ نازحِ

حبيبُك من خلَّفتَ بين ضلوعه

وسرتَ فؤاداً لا يلين لكاشح

لمَن منزلٌ أنكرتَه فعرفتَه

وقد راح أهلوه بطيبِ الروائحِ

خليليَ والواشون حولي عصابةٌ

فمن مُسرفٍ في لومه ومُسامِح

أَجِلْ في جناب الركب طرفَك هل ترى

أسى بارحاً أو طائراً غيرَ بارحِ

وخلفَ الستور الرُّقمِ من كان بينُهُ

على طولِ ما ستّرتُ حبِّيَ فاضحي

وهبتُ له عيني وقلبي وإنما

لعزّته هانت عليَّ جوارحي

أفي كل دارٍ صاحبٌ اصلَحتْ له

الرعايةُ قلبي وهو لي غير صالحِ

وخاطبُ شكرٍ يُرخِص البخلُ مهرَهُ

عليه فيُمسي وهو ألأمُ ناكحِ

أهزُّ بعتبي منه طودأً كأنني

أريد لأكسو العَيْرَ جلدةَ سابحِ

إذا ما عليل البخل لم يُبرِ داءَه

مهافةُ هاجٍ لم يُثبْ قولَ مادحِ

بلى في فتىً من أسرتي إن شكرتها

منائحُ تُعطيه حلالاً مدائحي

هنيئاً لكم يا طالبي سيبِ كفِّه

أبيحت قَلِيباً فليفز دلوُ ماتحِ

يُختِّمُ غادٍ للسؤال ورائحٌ

بساحةِ غادٍ للسماحةِ رائحِ

صباحُك والنيروز يجلوه فانعمن

رأى خيرَ مصبوحٍ رأى خيرَ صابحِ

هو الجَذْع فاستقبل به بَكرَ عامه

وإن كان مما كرَّ في سنِّ قارحِ

إذا وجه يومٍ غيره كان عابساً

تبسّم عن ساعاتِ أبلجَ واضح

وعش بين جَدٍِّ للخطوب محاربٍ

حريٍّ وجدٍّ للسعود مُصالحِ

سليما على الأيام طرّاً طِوالُها

رقاقُ العشايا صالحاتُ المفاتحِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أشوقا ومن تهوى خلي الجوانح

قصيدة أشوقا ومن تهوى خلي الجوانح لـ مهيار الديلمي وعدد أبياتها عشرون.

عن مهيار الديلمي

مهيار بن مرزويه، أبو الحسن الديلمي. شاعر كبير في أسلوبه قوة وفي معانيه ابتكار، قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم، وقال الزبيدي: (الديلمي) شاعر زمانه فارسي الأصل من أهل بغداد، كان منزله فيها بدرب رباح، من الكرخ، وبها وفاته. ويرى (هوار) أنه ولد في الديلم (جنوب جيلان على بحر قزوين) وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. وكان مجوسياً وأسلم سنة 494هـ على يد الشريف الرضي. وتشيع وغلا في تشيعه وسب بعض الصحابة في شعره، حتى قال له أبو القاسم ابن برهان: يا مهيار انتقلت من زاوية في النار إلى أخرى فيها.[١]

تعريف مهيار الديلمي في ويكيبيديا

أبو الحسن - أو أبوالحسين - مِهيَارُ بن مروزيه الديّلمِيُّ (توفي 428 هـ / 1037 م) كاتب وشاعر فارسي الأصل، من أهل بغداد. كان منزله في بغداد بدرب رباح من الكرخ. كان مجوسياً فأسلم، ويقال إن إسلامه سنة 384 هـ كان على يد الشريف الرضي أبي الحسن محمد الموسوي وهو شيخه، وعليه تخرج في نظم الشعر، وقد وازن كثيرا من قصائده، ويقول القمي: (كان من غلمانه). قال له أبو القاسم ابن برهان: «يا مهيار قد انتقلت بأسوبك في النار من زاوية إلى زاوية»، فقال: «وكيف ذاك؟» قال: «كنت مجوسيا فصرت تسب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعرك». ويرى هوار أنه وُلِدَ في الدَّيلم، في جنوب جيلان، على بحر قزوين، وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. كان ينعته مترجموه بالكاتب، ولعله كان من كتاب الديوان. كان شاعرا جزل القول، مقدما على أهل وقته، وله ديوان شعر كبير يدخل في أربع مجلدات، وهو رقيق الحاشية طويل النفس في قصائده. ذكره الحافظ أبو بكر الخطيب في كتابه تاريخ بغداد وأثنى عليه وقال: «كنت أراه يحضر جامع المنصور في أيام الجمعات [يعني ببغداد] ويقرأ عليه ديوان شعره ولم يقدر لي أسمع منه شيئاً». قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. مهيار الديلمي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي