أصاب الهوى قلبي وألهبه الجوى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أصاب الهوى قلبي وألهبه الجوى لـ أديب اسحاق

اقتباس من قصيدة أصاب الهوى قلبي وألهبه الجوى لـ أديب اسحاق

أصابَ الهوى قلبي وأَلهبهُ الجوى

فواحسرتي هل عادَ يحسن لي حالُ

اذارحتُ اشكو العشق تأباه شيمتي

وخلفي وقدَّامي وشاةٌ وعذَّالُ

ونسكب اجفاني الدموعَ كأنما

همى من سما عينيَّ فوق الثرى خالُ

فيا للهوى مَن لي بهيفاء غادةٍ

يرى القتل عدلاً طرفها وهوَ فصَّالُ

شكوت لها حالي وشوقي فأَعرضت

وميلها عني ملالٌ واميالُ

وذي حالة الايام لا تستقرُّ بل

تحولُ امورٌ ثمَّ تأتيكَ احوالُ

فيومٌ لبؤسِ ثمَّ يومٌ لنعمةٍ

ويومٌ بهِ يسرٌ ولامس اقلالُ

يُرى المرءَ حيناُ لابساُ ثوبَ نعمةٍ

وحيناً لهُ من اقبح الفقر سربالُ

وللعصر احكامٌ ولِلدهر حكمةٌ

وللبعض اقوالٌ وللبعض افعالُ

يقولون دَع طرقَ الغرامِ فانها

تنيلكَ ذلاًّ قلتُ يابئسَ ما قالوا

هوَ الحبُّ لولا الدين صرَّحت انهُ

الهي ومعبودي وما فيه اشكالُ

سأتبعهُ حتى يرى الناسُ انني

وفيٌّ بعهدي والحوادثُ تغتالُ

اهيفآءُ اني ثابتٌ بالغرامِ لا

تزعزعني مركز الحبّ اقوالُ

ولولا الهوى ما سال دمعي ولا جرى

ولا صابَ قلبي والمفاصلَ زلزالُ

ولا أرخصت عينايَ دمعاً سفكتهُ

ولا حلَّ في بالي من الحبّ بلبالُ

عشقتكِ في العشرين ثمَّ اصابني

بحبكِ عشرٌ لا يوافقها البالُ

سقامٌ وذلٌّ حسرةٌ حرقةٌ جوًى

بكاً وبلاً نوحٌ وسهدٌ واذلالُ

يقابلها من بعض حسنكِ ستةٌ

يموتُ بها صبٌّ ويعشقها الخالُ

جبينٌ محيا ثمَّ ثغرٌ وناظرٌ

وكشحٌ وقدٌّ في ربى الحبّ ميالُ

هلالٌ وبدرٌ كوثرٌ ثمَّ نرجسٌ

كثيبٌ وغصن وهوان شئتِ عسالُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أصاب الهوى قلبي وألهبه الجوى

قصيدة أصاب الهوى قلبي وألهبه الجوى لـ أديب اسحاق وعدد أبياتها عشرون.

عن أديب اسحاق

أَديب إسحاق الدمشقي. أديب، حسن الإنشاء، له نظم. من مسيحي دمشق، ولد فيها وتعلم في إحدى مدارسها، وانتقل إلى بيروت كاتباً في ديوان المكس (الجمرك) ثم اعتزل العمل، وتولى الإنشاء في جريدة (ثمرات الفنون) فجريدة (التقدم) البيروتيتين. وسافر إلى الإسكندرية فساعد سليماً النقاش في تمثيل الروايات العربية، وانتقل إلى القاهرة فأصدر جريدة أسبوعية أسماها (مصر) سنة 1877م، وعاد إلى الإسكندرية فأصدر مشتركاً مع سليم النقاش جريدة يومية سمياها (التجارة) وأقفلت الجريدتان، فرحل إلى باريس سنة 1880م فأصدر فيها جريدة عربية سماها (مصر القاهرة) ، وأصيب بعلة الصدر فعاد إلى بيروت فمصر، وجعل ناظراً لديوان (الترجمة والإنشاء) بديوان المعارف في القاهرة، ثم كاتباً ثانياً لمجلس النواب، ولم يلبث أن قفل راجعاً إلى بيروت بعد نشوب الثورة العرابية، فتوفي في قرية الحدث (بلبنان) . له: (نزهة الأحداق في مصارع العشاق - ط) رسالة، و (تراجم مصر في هذا العصر) ، وروايات ترجمها عن الفرنسية، منها (رواية أندروماك) ، و (رواية شارلمان) ، و (الباريسية الحسناء) ، وجمعت مقالاته ومنظوماته في كتاب سمى (الدرر-ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي