أصاح صباحا صادح الأمن منشدا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أصاح صباحا صادح الأمن منشدا لـ حنا بك الأسعد بن أبي صعب

اقتباس من قصيدة أصاح صباحا صادح الأمن منشدا لـ حنا بك الأسعد بن أبي صعب

أصاح صباحاً صادح الأمن منشدا

بشائر أفراحٍ بها الكون قد شدا

فأضحى هزارُ الدوح فوق غصونها

يُرنمُ آيات السرور تردّدوا

وماست على الألحانِ من كل بانةٍ

معاطف أفنانٍ بها اللينُ قد غدا

وقامت على الأوراق ورقاءُ روَّقت

براووق مغناها فُؤاداً مُفّادا

وفي دارة القمراءِ قمري الهنا رَنى

يقول اقرأوا الآيات شكراً تَعبُّدا

يُحيي على رأس الرواسي مُسلماً

يُجَوِّدُ إعلاناً بما قد تجدَّدا

يُبشرُ في وفد المفدّى وزيرنا

مشير المعالي حائز المجد والجدا

فرنكو خطير القدر تعريبُ إسمه

فخرٌ وللأحرار قد جاءَ منجِدا

همامٌ بنصر اللَه يعتزُّ نسبةً

وقد فاقَ بالأَنسابِ فرعاً ومحتدا

وزيرٌ به العلياء قد زاد فخرُها

خطيرٌ أولى الدنيا لقد فاق سوددا

وهمتهُ الأفلاك دون مقرها

وهيبتهُ فيها الوقار لقد بدا

لهُ العزم في الهيجاء في كل صولةٍ

لهُ الحزم في الآراءِ والرشد سرمدا

يلاشي خطوباً مزثراتٌ أُسورُها

برأيٍ ولا ينتضُّ فيها مُهَنَّدا

سجاياهُ قد حازت كمالٍ محاسنٍ

يقصرُ عنها الوصفُ ما الشعرُ أنشِدا

مكارم حسن الخلق محصورةٌ به

مكارمهُ بالبذل هطّالةُ النَدا

لهُ العدل والأنصاف دابٌ وشيمةٌ

عن الرُحمِ والألطافِ لن يتهجَّدا

بهِ صونُ آلِ العرض من كل مفترٍ

به درءُ من في الناسِ ضرّاً تعمَّدا

يراعى رعاياهُ بألحاظ رأفةٍ

يؤَمِّنُ مرتاعين من صولةِ العدى

لهُ الأسدُ في الآجام ترنو مطيعةً

تخرُّ على الأذقانِ طوعاً وسجَّدا

تبيت بهِ الآرام في غابة الشَرى

تلاعب ضرغاماً ولا تحتشي الردى

وزيرٌ لقد حاكى سليمان حكمةً

فأصبح مصباحاً إلى الرشد والهدى

وأوصافهُ الحسناءُ جاءَت عديدةً

بفردٍ فريد الذات لن يتعدَّدا

على الرُحم مفطورٌ وشيمتهُ التقى

حليمٌ سليمُ القلبِ فنٌّ تفرَّدا

فمنى إلى لبنان بشرى سلامةٍ

تناديهِ يا لبنانُ فاصغِ إلى الندا

لقد خصَّك المولى العزيز برحمةٍ

تناغي بها الأطيار في طيبة الصدا

ووافاك نصرُ اللَهِ فارتع بروضةٍ

على دوحها الشحرور بالأمن غرَّدا

ألا أيها الأرز السني تشامخاً

فزد بالتسامي واسمُ بالأقق فرقدا

ويا أيها الطودُ الرفيعُ لك المنى

لقد نلتَ من مولاكَ سعداً موبَّدا

سلامٌ وترغسٌ وعيشٌ مفانقٌ

وفوزٌ بنصر اللَهِ ما العمرُ جُدّدا

فإِنّا لفي ذكر الأيادي هذيذُنا

ولا ننكر الإحسان في مدة المدى

ونهدي موالينا مديحا وإن نأوا

ونسدي لهم شكراً وذكراً مخلَّدا

كما طورنا نادي قدوماً مؤرَّخاً

عليماً بنصر اللَهِ فخري توطَّدا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أصاح صباحا صادح الأمن منشدا

قصيدة أصاح صباحا صادح الأمن منشدا لـ حنا بك الأسعد بن أبي صعب وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن حنا بك الأسعد بن أبي صعب

حنا بك الأسعد بن أبي صعب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي