أصبا الأصائل إن برقة منشد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أصبا الأصائل إن برقة منشد لـ البحتري

اقتباس من قصيدة أصبا الأصائل إن برقة منشد لـ البحتري

أَصَبا الأَصائِل إِنَّ بُرقَةَ مُنشِدِ

تَشكو اِختِلافَكِ بِالهُبوبِ السَرمَدِ

لا تُتعِبي عَرَصاتِها إِنَّ الهَوى

مُلقاً عَلى تِلكَ الرُسومِ الهُمَّدِ

دِمَنٌ مَواثِلُ كَالنُجومِ فَإِن عَفَت

فَبِأَيِّ نَجمٍ في الصَبابَةِ نَهتَدي

وَالدارُ تَعلَمُ أَنَّ دَمعي لَم يَغِص

فَأَروحَ أَحمِلُ مِنَّةً مِن مُسعِدِ

قامَت تَعَجَّبُ مِن أَسايَ وَأَرسَلَت

بِاللَحظِ في طَلَبِ الدُموعِ الخُرَّدِ

ما كانَ لي جَلَدٌ فَيودِيَ إِنَّما

أَودى غَداةَ الظاعِنينِ تَجَلِّدي

وَرَمَت سَوادَ القَلبِ حينَ رَنَت عَلى

عَجَلٍ فَأَصمَتَهُ بِطَرفٍ أَصيَدِ

ما لي رَأَيتُ الناسَ مِن مُستَحسِنٍ

قُبحَ السُؤالِ وَسائِلٍ مُستَرفِدِ

كَرُمَ الأَميرُ اِبنُ الأَميرِ فَأَصبَحَ ال

مُجدي إِلَيهِ وَهوَ عافٍ مُجتَدِ

وَرَمى العَدُوَّ فَلَم يُقَصِّر سَهمُهُ

حَتّى تَخَضخَضَ في رَمِيٍّ مُقصَدِ

وَاِهتَزَّ في وَرَقِ النَدى فَتَحَيَّرَت

حَرَكاتُ غُصنِ البانَةِ المُتَأَوِّدِ

عَقّادُ أَلوِيَةٍ تَظَلُّ لَها طُلى

أَعدائِهِ وَكَأَنَّها لَم تُعقَدِ

مَغموسَةٍ في النَصرِ تَشدو عَن يَدٍ

مَملوأَةٍ ظَفَراً تَروحُ وَتَغتَدي

بَثَّ الفَوائِدَ في الأَباعِدِ وَالدُنى

حَتّى تَوَهَّمناهُ مَخروقَ اليَدِ

يُعطي عَلى الغَضَبِ المُتَعتِعِ وَالرِضا

وَعَلى التَهَلُّلِ وَالعُبوسِ الأَربَدِ

كَالغَيثِ يَسقي الخابِطينَ بِأَبيَضِ

مِن غَيمِهِ وَبِأَحمَرٍ وَبِأَسوَدِ

يَستَقصِرُ اللَيلَ التَمامَ إِذا اِنتَحى

بِالخَيلِ ناحِيَةَ العَدُوِّ الأَبعَدِ

لا ناهِلُ الأَجفانِ إِن كانَ الكَرى

خِمساً لِصادِيَةِ العُيونِ الوُرَّدِ

ما ضَرَّ أَهلَ الثَغرِ إِبطاءُ الحَيا

عَنهُم وَفيهِم يوسُفُ بنُ مُحَمَّدِ

يَسَلونَهُ فَيَكونُ نائِلُهُ الغِنى

وَيُقَصِّرونَ عَنِ السُؤالِ فَيَبتَدي

إِن ساسَهُم حَدَثاً فَساعَةُ رَأيِهِ

كَالدَهرِ جَدَّ الدَهرُ أَو لَم يَجدِدِ

بادي سَماحٍ غَرَ في وادي النَدى

لَهُمُ فَأَنجَدَ في العَلاءِ المُنجِدِ

وَنَضا غِرارى سَيفِهِ لِيُوَقِّيا

طَرَفَيهِمِ عَن كُلِّ خَطبٍ مُؤيِدِ

فَكَفاهُمُ فِسقَ المُوَحِّدِ أَن سَعى

فيهِم بِإِصلاحٍ وَشِركَ المُلحِدِ

أَوَ ما سَمِعتَ بِيَومِهِ المَشهودِ في

لُكّامِهِم إِن كُنتَ لَمّا تَشهَدِ

يَومُ الزَواقولِ الَّذينَ تَقاصَرَت

أَعمارُهُم فَتَقَطَّعَت عَن مَوعِدِ

شَهَروا عَلى الإِسلامِ حَدَّ مَناصِلٍ

لَولا اِلتِهابُ حُسامِهِ لَم تُغمَدِ

وَتَوَقَّدوا جَمرَن فَسالَ عَلَيهِمُ

مِن بَأسِهِ سَيلُ الغَمامِ المُزبَدِ

حُمرُ السُيوفِ كَأَنَّما دَرَبَت لَهُم

أَيدي القُيونِ صَفائِحاً مِن عَسجَدِ

وَكَأَنَّ مَشيَهُمُ وَقَد حَمَلوا الظُبا

مِن تَحتِ سَقفٍ بِالزُجاجِ مُمَرَّدِ

مَزَّقتَ أَنفُسَهُم بِقَلبٍ واحِدٍ

جُمِعَت قَواصيهِ وَسَيفٍ أَوحَدِ

لَم تَلقَهُم زَحفاً وَلَكِن حَملَةً

جاءَت كَضَربَةِ ثائِرٍ لَم يُنجَدِ

في فِتيَةٍ طَلَبوا غُبارَكَ إِنَّهُ

نَهجٌ تَرَفَّعَ عَن طَريقِ السُؤدُدِ

كَالرُمحِ فيهِ بِضعَ عَشرَةَ فِقرَةً

مُنقادَةً خَلفَ السِنانِ الأَصيَدِ

أَطفَأتَ جَمرَتُهُم وَكانَت ذا سَناً

وَالعَمقُ بَعضُ حَريقِها المُتَوَقِّدِ

وَالنارُ لَو تُرِكَت عَلى ما أُذكِيَت

مِن خَلفِها وَأَمامِها لَم تَخمُدِ

وَقَعَدتُ عَنكَ وَلَو بِمُهجَةِ آخَر

غَيري أَقومُ إِلَيهِمُ لَم أَقعُدِ

ما كانَ قَلبُكَ في سَوادِ جَوانِحي

فَأَكونَ ثَمَّ وَلا لِساني في يَدي

وَأَنَ الشُجاعُ وَقَد بَدا لَكَ مَوقِفي

بِعَقَرقُسٍ وَالمَشرَفِيَّةُ شُهَّدي

وَرَأَيتَني فَرَأَيتَ أَعجَبَ مَنظَرٍ

رَبُّ القَصائِدِ في القَنا المُتَقَصِّدِ

طائِيُّكَ الأَدنى أَساءَ إِساءَةً

في أَمسِهِ الماضي وَأَحسَنَ في غَدِ

فَاِسلَم سَلامَةَ عِرضِكَ المَوفورِ مِن

صَرفِ الحَوادِثِ وَالزَمانِ الأَنكَدِ

فَلَقَد بَنَيتَ المَجدَ حَتّى لَو بَنَت

كَفّاكَ مَجداً ثانِياً لَم تُحمَدِ

وَجَعَلتَ فِعلَكَ تِلوَ قَولِكَ قاصِراً

عُمرَ العَدُوِّ بِهِ وَعُمرَ المَوعِدِ

وَمَلَأتَ أَحشاءَ العَدُوِّ بَلابِلاً

فَاِرتَدَّ يَحسُدُ فيكَ مَن لَم يَحسُدِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أصبا الأصائل إن برقة منشد

قصيدة أصبا الأصائل إن برقة منشد لـ البحتري وعدد أبياتها خمسة و أربعون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي