أصبحت جذلان طيب العربه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أصبحت جذلان طيب العربه لـ ابن حمديس

اقتباس من قصيدة أصبحت جذلان طيب العربه لـ ابن حمديس

أصبحتُ جذلانَ طيّبَ العَرَبَهْ

والكأسُ تهدي إلى الفتى طربَهْ

وذي دلالٍ كأنّ وَجْنَتَهُ

من خَجَلٍ بالشّقيقِِ مُنْتَقِبَهْ

في حِجْرِهِ أجوفٌ له عُنُقٌ

نِيطَتْ بظهرٍ تخالُهُ حَدَبَه

يمُدّ كفّاً إليه ضاربةً

أعناقَ أحزانِنا إذا ضرَبَه

تحسبُ لفظاً بأختها نغَماً

ويودعُ المسمعينَ ما حسبَه

قلتُ ألا فانظروا إلى عجبٍ

جاءَ بِسِحرٍ فأَنْطقَ الخَشَبَه

وقهوَةٍ في الزّجاجِ تحسبُها

شُعْلَةَ برقٍ في الغيم ملتهبَه

كأنّما الدهرُ من تَقادمِها

أوْدَعَ في طول عمرها حِقبَه

ماءُ عقيقٍ إذا ارتدى زبداً

حَسِبتَ دُرّاً مجُوّفاً حَبَبَه

يُسْكِرُ من شَمّهُ بسَوْرَتِهِ

فكيف بالمنتشي إذا شربَه

وذي حنينٍ تحنّ أنفُسُنا

إليه مُنقادةً ومنجذبَه

يُفْشِيهِ ذو حكمةٍ أناملُهُ

منَغّماتٌ بِزَمْرِهِ ثُقَبَه

يرسلُ عن منخريه من فمِهِ

ريحاً لها نغمةٌ من القصَبَه

كأنّ ألحانَهُ الفصيحةَ منْ

صريرِ بابِ الجنانِ مُكْتَسَبَه

شرح ومعاني كلمات قصيدة أصبحت جذلان طيب العربه

قصيدة أصبحت جذلان طيب العربه لـ ابن حمديس وعدد أبياتها أربعة عشر.

عن ابن حمديس

عبد الجبار بن أبي بكر بن محمد بن حمديس الأزدي الصقلي أبو محمد. شاعر مبدع، ولد وتعلم في جزيرة صقلية، ورحل إلى الأندلس سنة 471هـ، فمدح المعتمد بن عباد فأجزل له عطاياه. وانتقل إلى إفريقية سنة 516 هـ. وتوفي بجزيرة ميورقة عن نحو 80 عاماً، وقد فقد بصره. له (ديوان شعر- ط) منه مخطوطة نفيسة جداً، في مكتبة الفاتيكان (447 عربي) ، كتبها إبراهيم بن علي الشاطبي سنة 607.[١]

تعريف ابن حمديس في ويكيبيديا

أبو محمد عبد الجبار بن أبي بكر الصقلي المعروف بـ ابن حمديس الصقلي (447 - 527 هـ) (1055 - 1133)، شاعر عربي ولد ونشأ في صقلية، ثم تركها ورحل إلى الأندلس سنة 471 هـ، وأقام فيها لفترة ثم انتقل إلى المغرب الأوسط وإفريقية حتى توفي في جزيرة ميورقة سنة 527 هـ، وقد تميز بثقافة دينية جعلت منه حكيمًا من حكماء الحياة، وانعكس ذلك على قصائده.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن حمديس - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي