أصبحت يا صاح ذا اكتئاب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أصبحت يا صاح ذا اكتئاب لـ عبد الله بلفقيه

اقتباس من قصيدة أصبحت يا صاح ذا اكتئاب لـ عبد الله بلفقيه

أصبحت يا صاح ذا اكتئاب

وفاض دمعي على الخدود

ذكرت عهدي مع الشباب

والخل رماني النهود

معطر الجسم والثياب

الأغيد الأهيف الخرود

من نوره يخجل السحاب

ويزرى بالسمهري القدود

لله من فاق كل ريم

في شام الأقطار أو يمن

ممنع الذات والحريم

فكل وصفٍ له حسن

من جانب السفح من تريم

يزهو به الأهل والوطن

والنجد والغور والشعاب

والقطر والسهل والسنود

رعا الله أيام الوصل ذاك

لا هم فيها ولا كدر

أيام تعلو على السماك

طابت لياليها والسمر

لا خوف فيها ولا اعتلاك

قد تم فيها قضا الوطر

أيام زهوٍ بلا اكتراب

وشرب راحٍ وضرب عود

واليوم يا سعد كل زين

ولي وعادت على العكوس

ما تنظر إلا لكل شين

السفل قد غالب الروس

وغادر الصدق شوم مين

من فتيةٍ قد نسوا الرموس

وخالفوا الشرع والكتاب

وقابلوا الحق بالصدود

لا يرتجى منهم وفا

كلا ولا حفظ للعهود

بهم سراج الهدى انطفا

وناظر الثعلب الأسود

والعدل أضحى على شفا

والظلم قد جاوز الحدود

لا يهتدون إلى الصواب

شيمتهم الغي والجحود

يا سعد هيا بنا نسير

لنلحق الصفوة الكرام

من كل حبر ولي شهير

من قد رقى عالي المقام

إن الدنا شأنها قصير

ومنتهى الحي للحمام

ثم المصير على التراب

والمكث في ظلمة اللحود

لو يعلم الناس ما ورا

من المهولات ما طغوا

وأزمع الكل للسرى

وكل خيرٍ له سعوا

لكن حكم القضا جرى

من سابق الأمر خل لو

وارجع على النفس بالعتاب

ورجها الخير في الخلود

ثم الصلاة على الرسول

مع السلام على الدوام

خير البرايا أبي البتول

والآلِ والصحب ما غمام

سالت من أمزانها سيول

أضحى بها الجدب في انصرام

وأصبح الناس والدواب

على صفاءٍ من الورود

شرح ومعاني كلمات قصيدة أصبحت يا صاح ذا اكتئاب

قصيدة أصبحت يا صاح ذا اكتئاب لـ عبد الله بلفقيه وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن عبد الله بلفقيه

عبد الله بلفقيه

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي