أصبحوا يفرقون من إفراقي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أصبحوا يفرقون من إفراقي لـ ابن غلبون الصوري

اقتباس من قصيدة أصبحوا يفرقون من إفراقي لـ ابن غلبون الصوري

أَصبَحوا يفرقونَ مِن إِفراقي

فاستَعانوا في نكسَتي بالفِراقِ

ما صَبَرتُم لقَد بخِلتُم عَلى المُد

نفِ حَقاً حتَّى بطولِ السِّياقِ

راحَةٌ ما اعتَمدتُموها بقَتلي

رُبَّ خَيرٍ أَتى بغَير اتِّفاقِ

سَوفَ أمضي وتَلحَقون ولا عِل

مَ لكُم ما يكونُ بعدَ اللِّحاقِ

حَيثُ لا يجمعُ القَضيَّةَ من يَج

مَعُ بَينَ الخَصمَينِ ماضٍ وباقِ

ما لَهم لا خلقت فيهم فَما أَغ

فَل قَومي عن الدَّمِ المُهراقِ

ربَّ ظَهرٍ قلبتُه مثلَما يُق

لَبُ ظهرُ المجنِّ لِلأرشاقِ

بعدَ ما قادَني فَلَم أَدرِ حتَّى

صِرتُ ما بَينَ مُلتَقى الأَحداقِ

وأَراني أَسيرَ عينَيكَ مِنهن

نَ فَماذا تَراهُ في إِطلاقِي

مسَّةٌ من هَواكَ بي لا مِن الجن

نِ فَهَل مِن مُعَزِّمٍ أَور راقِ

غَيرَ أَن يُبرِدَ احتِراقي بوَصلٍ

أَو بِوَعدٍ أَو أَن يبلَّ اشتِياقي

أَو يُعيدَ الكَرى كَما كانَ لا يو

حِشُني مِن خَيالِكَ الطرَّاقِ

ما لِنَومي كأنَّه كانَ في أَو

وَلِ دَمعي جَرى مِن الآماقِ

غيرُ مُستَرجَع فيُرجَى وهَل تَر

جِعُ لِلعَينِ أَدمعٌ في سِباقِ

بِأَبي شادِنٌ توثَّقتُ بِالأَي

مانِ مِنه مِن قَبلِ شدِّ وَثاقِي

فَهوَ إلا يَكن لحربٍ فَحربٌ

علَّمتهُ خِيانَةَ الميثاقِ

نَفَرٌ مِن أُميَّةٍ نَفَر الإِس

لامِ مِن بَينهم نُفور إِباقِ

أَنفَقوا في النِّفاقِ ما غَصَبوه

فاستَقامَ النِّفاقُ بِالإِنفاقِ

وهيَ دارُ الغُرورِ قَصر بِاللو

وامِ فيها تَطاولُ العُشاقِ

وأَراها لا تَستَقيمُ لذي الزُّه

دِ إِذا المالُ مالَ بالأَعناقِ

فلِهذا أبناءُ أحمَدَ أبنا

ءُ عَليٍّ طَرايد الآفاقِ

فقراءُ الحجازِ بَعدَ الغِنى الأَك

بَرِ أَسرى الشآم قَتلى العِراقِ

جانبَتهم جَوانبُ الأَرضِ حتَّى

خلت أنَّ السماءَ ذات انطِباقِ

أن أقصِّر يا آلَ أحمَدَ أَو أغ

رقَ كانَ التَّقصيرُ كالإغراقِ

لَستُ في وَصفِكُم بِهَذا وهَذا

لاحِقاً غَيرَ أن تَروا إِلحاقِي

إِنَّ أَهلَ السَّماءِ فيكُم وأهلَ ال

أَرضِ مادامَتا لأهل افتراقِ

عَرفَت فَضلَكُم مَلائِكَةُ ال

لَهِ فَدانَت وقومُكم في شِقاقِ

يَستَحِقُّونَ حَقّكم زَعموا

ذلكَ سُحقاً لَهم من استِحقاقِ

وأَرى بعضَهم يُبايعُ بَعضاً

بانتِظامٍ من ظُلمِهم واتِّساقِ

واستَثاروا السُّيوفَ فيكُم فقُمنا

نَستَثيرُ الأقلامَ في الأوراقِ

أيُّ غَبنٍ لَولا القِيامَةُ والمَر

جوُّ فيها مِن قُدرة الخَلاقِ

فَكَأنِّي بِهم يَودُّونَ لَو أنَّ ال

خَوالي مِن اللَّيالي البَواقي

ليَتوبُوا إِذا يُذادونَ عَن أَك

رَم حَوضٍ عَليه أكرمُ ساقِ

وَإِذا ما التَقَوا تَقاسَمَت النا

رُ عَليّاً بالعَدلِ يَوم التَّلاقي

قيلَ هَذا بِما كَفَرتُم فذُوقوا

ما كَسَبتُم يا بُؤسَ ذاكَ المَذاقِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أصبحوا يفرقون من إفراقي

قصيدة أصبحوا يفرقون من إفراقي لـ ابن غلبون الصوري وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن ابن غلبون الصوري

عبد المحسن بن محمد بن أحمد بن غالب الصوري أبو محمد ابن غلبون. شاعر، حسن المعاني. من أهل صور، في بلاد الشام. مولده ووفاته فيها. وهو صاحب البيت: بالذي ألهم ثناياك العذابا ما الذي قالته عيناك لقلبي فأجابا له (ديوان شعر) .[١]

تعريف ابن غلبون الصوري في ويكيبيديا

عبد المحسن بن محمد بن أحمد بن غالب بن غلبون، أبو محمد الصوري، هو شاعر شيعي من شعراء العصر العباسي. ولد ومات في صور. وهو شاعر بديع الألفاظ حسن المعاني رائق الكلام مليح النظام مشهور بالإجادة بين شعراء أهل الشام، من حسنات القرن الرابع الهجري. جمع شعره بين جزالة اللفظ وفخامة المعنى. وله ديوان شعر يحتوي على خمسة آلاف بيت تقريباً، وهو من أقوى النصوص على تشيعه وعده ابن شهر آشوب من شعراء أهل البيت المجاهدين. عاش في القرن الرابع الهجري وحتى بدايات القرن الخامس.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن غلبون الصوري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي