أضاء ثم تدلى يأفل القمر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أضاء ثم تدلى يأفل القمر لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة أضاء ثم تدلى يأفل القمر لـ جميل صدقي الزهاوي

أضاء ثم تدلى يأفل القمر

كما ارتمت من عل حسناء تنتحر

وخريذ كو شهاب لاح منبثقا

كدمعة من عيون الليل تنحدر

اما النجوم فكانت فيه خافقة

كأنهن قلوب راعها خطر

اذ نحن من دجلة في عدوة رحبت

وقد تصافح فيها الماء والشجر

طابت على رملها للصحب ليلتهم

وطاب فيها لهم في جوفها السمر

وبعد ذلك ران النوم يغلبهم

على العيون فما قالوا ولا نظروا

ناموا سوى عندليب فوق ايكته

يقول شعرا وإما قال يبتكر

كأنه كان فيما كان يرسله

من الاغاريد يشكو ثم يعتذر

يشكو الى الليل اشجانا تؤرقه

والليل يصغى اليه وهو معتكر

لقد شجتني شكواه برقتها

وكل صوت رقيق بي له اثر

افي النهار لسان الشوك آلمه

ام لم يصافحه لما زاره الزهر

ام هدمت عشه الغربان قادرة

عليه وهو ضعيف ليس يقتدر

ام غاب عنه فلما ثاب مفتقدا

الفاه قد قام فيه حية ذكر

نزا على البان غريداً فهزهزه

حتى تظنيت ان البان ينأطر

سمعت شهقته في فرع ايكته

فخيل لي انها الآمال تنفجر

وخيل لي انها نار مؤججة

ينبث منها الى اطرافها الشرر

وخيل لي انها باتت بارديتي

والصدر مني والاعصاب تستعر

صوت له شجوه كالسهم منطلق

وربه في ضمير الليل مستتر

وصحت اسمعه شعري واعلمه

اني كما هو شاد ماله وزر

شعر حكى العين معناه يفيض اسى

ولفظه دمع تلك العين ينهمر

انا شبيهان في البلوى بمجتمع

فيه كلانا لقاء الموت ينتظر

اجل كلانا اذا ما اللَه لم يقه

شلو على الارض ملقى او دم هدر

شرح ومعاني كلمات قصيدة أضاء ثم تدلى يأفل القمر

قصيدة أضاء ثم تدلى يأفل القمر لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي