أضاعني ساكنو الجرعاء كالعرجي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أضاعني ساكنو الجرعاء كالعرجي لـ حسن حسني الطويراني

اقتباس من قصيدة أضاعني ساكنو الجرعاء كالعرجي لـ حسن حسني الطويراني

أَضاعني ساكنو الجرعاء كالعرجي

فَهل سَبيل إِلى مَغنى وَمنعرجِ

هم استباحوا دماً إذ حرّموا صلةً

وَحللوا الدَمع بَعدَ الهجر من مهج

وَكَم أَهاجوا لَظىً في مهجة بجوىً

وَكَم أَفاضوا شؤون العين كَاللجج

قضيت أَيام عمري في محبتهم

وَذقت كأس هواهم غيرَ ممتزج

لِلّه عهدٌ بذاك الحيّ ما برحت

بالقلب لوعته تدعو إِلى وَهج

واليَوم يسفر وضاحَ الجبين لَنا

وَالليل يذهلنا بالناظر الدعج

وَللربيع عَلى تلك الربوع يدٌ

قد زينتها بوشيٍ زاهرٍ بهج

تجري النُهور عَلى لبّاتها دررٌ

وَالظلّ يمزج صفوَ الدرِّ بالسبج

وَللأزاهر أَقمار مبرّجةٌ

تبدو عَلى حبك للأيك منتسج

أَوقاتَ لا العين فيها قرحُ ذي سهرٍ

وَلا القُلوب تردّت حالَ منزعج

وَللصبا وَصبابات الهَوى طربٌ

يلهو على نغمة العشّاق والهَزَج

كلٌّ تولّى فولّى العيشُ أَطيبه

وَعُدتُ أَنهجُ حُزناً غَير منتهج

فَما لعينيّ لا تنفكُّ جاريةً

وَما لقلبي عَنهُ إن أَتُب يَهج

ما آن أَن أَسلو ما باليأس أدّبني

عَلى أَقى ما بقي مِنهُ عَلى حرج

ضاق الوجود فدعني أَبتغي فرجاً

بِمَدح طَه ففيه غايةُ الفَرَج

عَلِّي أُدارِكُ روحاً بالردى فَنيت

أَو أَن أَقوّم نفساً مِن يَد العوج

فَإِن نفساً رجته صين جانبُها

وَإن عبداً تولى شأنه لنجي

شمس اليقين التي أَخفت أَشعَّتُها

جونَ الظَلام فَأغنتنا عن السُرُج

أَقام بِالسَيف وَالصمصام دعوتَه

مؤيد الحَق بالبرهان ذي البلج

بالحكم والحكمة القصوى دعى وَهدى

فشق ليل ظلام الكفر بالبلج

فلا حياة لمن لم يَحيَ فيه وَلا

موت لمن مات عنه وَهوَ غَير شجي

فَيا أَخا المِدَحِ المجهود في تعب

وَصاحب القول في وصف الرشا الغَنِج

خبّر سواك بِأَني في غِنىً أَبَداً

بِمدح مَولاي راقي العرش بالدرج

فهوَ الذخيرة لي يوم الزحام إِذا

نادى المنادي وجيء الناس بالحجج

حسبي شفاعته العظمى أَنالُ بها

خلدَ النعيم المقيم الطيّب البهج

وَفي حياتي حسبي أَن تَكُون له

قَصائدي تنفج الأَرجاء بالأرج

عليه صلى إلهي كلما طلعت

شمسٌ وَأَسفر بدرٌ في ظَلام دجي

شرح ومعاني كلمات قصيدة أضاعني ساكنو الجرعاء كالعرجي

قصيدة أضاعني ساكنو الجرعاء كالعرجي لـ حسن حسني الطويراني وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن حسن حسني الطويراني

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني. شاعر منشئ، تركي الأصل مستعرب، ولد ونشأ بالقاهرة وجال في بلاد إفريقية وآسية، وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي، كان أبي النفس بعيداً عن التزلف للكبراء، في خلقته دمامة، وكان يجيد الشعر والإنشاء باللغتين العربية والتركية، وله في الأولى نحو ستين مصنفاً، وفي الثانية نحو عشرة. وأكثر كتبه مقالات وسوانح. ونظم ستة دواوين عربية، وديوانين تركيين. وأنشأ مجلة (الإنسان) بالعربية، ثم حولها إلى جريدة فعاشت خمسة أعوام. وفي شعره جودة وحكمة. من مؤلفاته: (من ثمرات الحياة) مجلدان، كله من منظومة، و (النشر الزهري-ط) مجموعة مقالات له.[١]

تعريف حسن حسني الطويراني في ويكيبيديا

حسن حسني الطويراني (1266 - 1315 هـ / 1850 - 1897 م) هو حسن حسني باشا بن حسين عارف الطُّوَيْراني.صحافي وشاعر تركي المولد عربي النشأة. ولد بالقاهرة، وطاف في كثير من بلاد آسيا وأفريقيا وأوروبة الشرقية. كتب وألف في الأدب والشعر باللغتين العربية والتركية، وأنشأ في الأستانة مجلة «الإنسان» عام 1884، ومن ثم حولها إلى جريدة ، لخدمة الإسلام والعلوم والفنون؛ وظلت إلى عام 1890 باستثناء احتجابها عدة أشهر. جاء إلى مصر واشترك في تحرير عدة صحف. تغلب عليه الروح الإسلامية القوية. ومن كتبه: «النصيح العام في لوازم عالم الإسلام»، و«الصدع والالتئام وأسباب الانحطاط وارتقاء الإسلام»، و«كتاب خط الإشارات» وغيرها. له ديوان شعر مطبوع عام 1880.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي