أضحت دموعي على الخدين تنحدر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أضحت دموعي على الخدين تنحدر لـ عبد الرحمن العيدروس

اقتباس من قصيدة أضحت دموعي على الخدين تنحدر لـ عبد الرحمن العيدروس

أضحت دموعي على الخدين تنحدر

فما لعيون وما الأنهار ما المطر

لولا التمني لذابت مهجتي أسفا

نعم ولولا الرجا لم يبق لي أثر

آه على صفو أيام لنا سلفت

بين الأحبة لا بؤس ولا ضجر

في مربع قد حوى يا رب مائسة

فتانة يستحي من نورها القمر

إن حضرت أطرقت ريم الحمى خجلا

وإن تغب لم يغب تفاحها العطر

لا سيما ظبية إن صال ناظرها

في مهجة الأسد لا يبقى ولا يذر

أنعم بخود كخوظ البان في ميل

صقيلة الأنف يزهو قدها النضر

في وجهها غرر في خدها شرر

في طرفها حور في ثغرها درر

من ذا يزاحمها من ذا يباهلها

أمن يماثلها هل ثم مفتخر

تلك الاتي ما رأت عيني لها مثلا

بين الدمى وبهذا حقق الخبر

ماذا عليها إذا جادت بزورتها

لشيق لم يزل بالأمر يأتمر

يا ليت شعري هل أحظى برؤيتها

وهل تعود لنا أيامنا الغرر

يا قلب ذب أسفاً مما دهاك ويا

عين أهملي بعقيق دونه المطر

نعم ويا كبدي الحراء من وله

تفتتي لا يراعي ههنا الخفر

فعلهم أن يريحو أمد نفا قلقا

عنه الكربان حتى مضه السهر

فمذ رآه حمام الأيك حن له

وفي الدجا سامرته الأنجم الزهر

فيا عريب النقا جودوا بقربكم

على العبيد الذي قد مسه الضرر

ويا إمام المعالي القطب سيدنا

إنسان عين الوجود الصارم الشهر

وجيه دين إله الكل ناصره

بحر الندى من به روض العلا نضر

شهم السراة إمام العصر واحده

بحر الحقيقة فرد جد مضر

سامي المراتب قطب العارفين ومن

بذكره يطمئن الخائف الذعر

نسل العفيف مليك الجد لا برحت

من فيه در بحور العلم تنتثر

سلطان أهل المعالي رأس عقدهم

تمت به الأولياء السادة الغرر

لما اعتلى بالفنا في الله البسه

برد البقاء وهذا السعد والظفر

يا عارف الوقت أدركني فقد غلبت

نفسي على وأنت الملجأ الوزر

فغارة يابن خير الخلق مسرعة

يمحي بها عن جميع المغرم الكدر

فأنتمو يا أولي الأنجاد معتمدي

وأنني بكم أعلو وفأفتخر

هذا وحالي عيانا صار عندكم

وأسوتي في خليل الله تعتذر

صلى الإله على مفتاح حضرته

وصحبه من لدين الحق قد نصروا

والعترة الغر من فازوا بنسبته

بشراهم فهم في الذكر قد ذكروا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أضحت دموعي على الخدين تنحدر

قصيدة أضحت دموعي على الخدين تنحدر لـ عبد الرحمن العيدروس وعدد أبياتها ثلاثون.

عن عبد الرحمن العيدروس

عبد الرحمن بن مصطفى العيدروس الحسيني. أديب، شاعر متصوف، فاضل، من اهل حضرموت. ولد بها في (تريم) وتوفي بمصر. له تصانيف كثيرة منها: (لطائف الجود في مسألة وحدة الوجود-خ) رسالة، و (تنميق الأسفار-ط) جمع فيه ما جرى له مع بعض الأدباء في أسفاره، و (تنميق السفر-ط) فيما جرى عليه وله بمصر و (ديوان ترويح البال وتهييج البلبال-ط) ، و (العرف العاطر في معرفة الخواطر) منظومة.[١]

تعريف عبد الرحمن العيدروس في ويكيبيديا

عبد الرحمن بن مصطفى العيدروس (1135 - 1192 هـ) شيخ وشاعر متصوف من آل البيت النبوي من بلاد حضرموت باليمن. كان له صيت واسع ومكانة محترمة ولا ترد له شفاعة. رحل إلى كثير من الأقطار، إلى الهند والحجاز ومصر وفلسطين وسوريا وتركيا، واستقر بمصر بعد حياة طويلة مليئة بالكفاح والدعوة والسياحة.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي