أطاع ما يأمره الناهي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أطاع ما يأمره الناهي لـ ابن قلاقس

اقتباس من قصيدة أطاع ما يأمره الناهي لـ ابن قلاقس

أَطاع ما يَأْمُرُهُ النَّاهِي

وصارَ في حِلْيَةِ أَوَّاهِ

لها وكَمْ قِيلَ لها مَرَّةً

فَهْيَ بمعنى واحدٍ لاهِ

مشتغِلٌ دُونَ الصّبا بالصبا

ودُونَ نيرانٍ بأَمْواهِ

فَهْوَ إِذا فَكَّرَ في أَمْرِهِ

رَأَيْتَ منه حالَةَ السَّاهِي

أَشْبَهَ ماءَ البَحْرِ أَحْشَاؤُهُ

ولم تَضِعْ أُلْفَةُ أَشْبَاهِ

يَسْرُدُ طَهَ حِينَ يبدُو له

ذُو المَوْجِ يَحْكِي مِرْجَلَ الطَّاهي

الجاهُ لِلأَوطانِ لا أُبْعِدَتْ

أَوْبَتُه بالمالِ والجاهِ

عزمٌ قويٌّ يقتضيه السُّرَى

ولو على مضطربٍ واهِ

يركبُ في قِشْرِ عِضَاهٍ جَرَى

وإِن جَرَى مَنْطِقُ عَضَّاهِ

ولو علا مقدارُ هِمَّاتِه

حاولَ أَدنى رُتْبَةٍ ما هي

نال مجالَ الرُّخِّ في موضِعٍ

يضيقُ عن مَنْزِلَةِ الشَّاهِ

يا هِبَةَ اللِه دَنَا سَيْرُهُ

فما تَرَى يا هِبَةَ اللِه

قد أَزِفَ الوقتُ وداعى النَّوَى

أَطْنَبَ في نَاهٍ ونَهْنَاهِ

منظَرُكَ الباهي وشِعْرِي معاً

فَأْمُرْ بشيءٍ ثالثٍ باهِ

نُطْقِي بأَفواهٍ وكم معشرٍ

قد نَطَقوا منك بأَفواهِ

وَثمَّ أَفواهٌ لها نكهةٌ

أَطْيَبُ من رِيحَةِ أَفْواهِ

أَمضى بإِكراهٍ ولكنَّني

ما جئتُ إِذ جئت بإِكراهِ

في دَعَةِ الله وحَظِّ الوَرَى

مقالُهُمْ في دَعَةِ اللِه

أَفديكَ من هادٍ بأَقْلامِهِ

إِذا جَرَتْ في الطِّرْسِ أَوْداهِ

مُجْتَمِعُ الوَصْفَيْنِ ينشَقُّ عن

وجهِ حَيِيِّ الوَجْهِ جَبَّاهِ

طَلاقَةٌ ليستْ لذي ذِلَّةٍ

وعزَّةٌ ليست لتَيَّاهِ

باهِ بها في حالَتَيْ مَجْدِهِ

إِن كُنْتَ تبغِي سَبَقاً باهِ

يَثْبُتُ مثلَ الجبلِ المُعْتَلِي

وينثَنِي كالغُصُنِ الزاهي

لو سُئِلَتْ مِصْرُ على أَنَّها

منازِلُ العاضِدِ للِه

من عَدِمَتْ سَمَّتْهُ في أَوَّلِ ال

بسْمِ وثَنَّتْ بِشَهِنْشَاهِ

جاءَتْكَ غُصْناً في يَدَيْ مَنْطِقٍ

أَعملَ فيها الخاطِرُ الماهِي

عذراءُ قالَتْ لك أَوْصَافُها

باهِ بِحُسْنِي كُتُبَ الباهِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أطاع ما يأمره الناهي

قصيدة أطاع ما يأمره الناهي لـ ابن قلاقس وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن ابن قلاقس

نصر بن عبد الله بن عبد القوي اللخمي أبو الفتوح الأعز الإسكندري الأزهري. شاعر نبيل، من كبار الكتاب المترسلين، كان في سيرته غموض، ولد ونشأ بالإسكندرية وانتقل إلى القاهرة، فكان فيها من عشراء الأمراء. وكتب إلى فقهاء المدرسة الحافظية بالإسكندرية (ولعله كان من تلاميذها) رسالة ضمّنها قصيدة قال فيها: أرى الدهر أشجاني ببعد وسرني بقرب فاخطأ مرة وأصابا وزار صقلية سنة (563) وكان له فيها أصدقاء، ودخل عدن سنة (565) ثم غادرها بحراً في تجارة، وكان له رسائل كثيرة مع عدد من الأمراء منهم عبد النبي بن مهدي صاحب زبيد: وكان طوافاً بين زبيد وعدن. واستقر بعيذاب، لتوسطها بين مصر والحجاز واليمن، تبعاً لاقتضاء مصالحه التجارية وتوفي بها. وشعره كثير غرق بعضه في أثناء تجارته في البحر، وبعضه في (ديوان - ط) ولمحمد بن نباته المصري (مختارات من ديوان ابن قلاقس - خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي