أطرقت في ضراعة تذكر الل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أطرقت في ضراعة تذكر الل لـ صالح الشرنوبي

اقتباس من قصيدة أطرقت في ضراعة تذكر الل لـ صالح الشرنوبي

أطرقت في ضراعة تذكر الل

ه وفي صمتها يذوب النداء

ذات حسن جلت عن الحسن في الأر

ض وودت لو قبلتها السماء

طفلة كالنسيم لطفا وكالظل

على الزهر فاض منه الحياء

ثغرها كأس جنة بارك الل

ه طلاها سحرية عذراء

فيه من كل آية سرها السا

جي ولكنه طواه القضاء

فيه من سكتة الطيور على الدو

ح إذا زاد في أساها العناء

فيه عي اللسان وهو بليغ

صامت اللحن صارخ بكاء

فيه أغفت أغرودة الصمت سكرى

بطلاء لم يحسه الندماء

فيه إشراقة الزهوةر إذا رف

ت عليها الظلال والأنداء

فيه قيثارة من الله ثكلى

لم ترجع أنغامها الأصداء

فيه من هدأة الدجى ومن الفج

ر خشوع ورقة وصفاء

كلما أطبقته حزنا ترامت

في فؤادي المطاعن النجلاء

كرم الله سمعها عن أحاديث

الدنايا فمات فيه الدعاء

لغة الدمع واللحاظ لها أجلى

بيان يقوله الشعراء

عينها منبع من السحر فيا

ضٌ به جاور الظلام الضياء

لحظها طلسم من النور روحي

وشعر معطر وسناء

فضح الحسن سره كلما نا

جى فؤادي شعاعه الوضاء

منه ما يظمىء القلوب ومنه

ما ينال القلوب منه الرواء

منه لحظ يضيء للسادر السب

ل ومنه السهاد والظلماء

ولأهدابها الرقاق قضاء

عبقري أحكامه خرساء

قدها أملس المعاطف نشوا

ن جميل قد طهرته السماء

وجهها عالم من النور والخم

ر عفيف تغارُ منه ذكاءُ

سائلوا أي مهجة لم تذب شو

قاً إليها إذا طواها المساء

كلما أقبلت علي أطارتني

شعاعا آهاتها الرعناء

كل قلب حلت نبيلة فيه

حل فيه الهدى وحل الرجاء

إيه يا فتنة النواظر مالي

كلما هاجني الحنين أساء

ذكرتني آيات حسنك ليلا

ي ففاض الأسى وفاض البكاء

أطرقي يا صغيرتي واسأل رب

ك أن يسعد الحزين اللقاء

إن حزني وحرقتي وسهادي

حججي يوم تبرد الأحشاء

وهو يوم أفديه بالروح إن عز

على العاشقين فيه الفداء

شرح ومعاني كلمات قصيدة أطرقت في ضراعة تذكر الل

قصيدة أطرقت في ضراعة تذكر الل لـ صالح الشرنوبي وعدد أبياتها ثلاثون.

عن صالح الشرنوبي

صالح بن علي الشرنوبي المصري. شاعر حسن التصوير، مرهف الحس، من أهل بلطيم بمصر، ولد ونشأ بها. دخل المعهد الديني بدسوق، فمعهد القاهرة، فالمعهد الأحمدي بطنطا، ثم كلية الشريعة، فكلية دار العلوم. ودرّس في مدرسة سان جورج بالقاهرة، ونشر بعض شعره في مجلات الإذاعة والرسالة والثقافة وجريدتي الأهرام والمصري، وعمل في جريدة الأهرام. ذهب إلى بلطيم ليقضي أيام عيد الأضحى مع أهله، فقضى نحبه منتحراً. له اثنا عشر ديواناً في كراريس صغيرة، منها مجموعة أسماها (نشيد الصفا -ط) .[١]

تعريف صالح الشرنوبي في ويكيبيديا

صالح علي شرنوبي (1924م - 1951م / 1370 هـ)، ولد في 26 مايو 1924 بمدينة بلطيم بمحافظة كفر الشيخ. حفظ القرآن الكريم وعمره 10 سنوات. درس بمعهد دسوق الديني وحصل على الابتدائية من معهد القاهرة عام 1939م. حصل على الثانوية الأزهرية من المعهد الأحمدي بطنطا عام 1947م. فشل في الالتحاق بدار العلوم بعد أن اجتاز الامتحان التحريري. التحق بكلية أصول الدين ثم هجرها بعد سبعة أشهر من الدراسة. بعد عام من تركه كلية أصول الدين عاد إلى بلطيم ليعمل مدرسا بالمدرسة الابتدائية. ترك بلطيم إلى القاهرة. كتب قصائد الشك والحزن والحرمان والموت وهو مقيم بحجرة الدجاج على سطح أحد المنازل، أو وهو ملتجئ ـ بعد أن طردته صاحبة البيت لعجزه عن دفع الإيجار - إلى مغارة بجبل المقطم، أو وهو مقيم في بدروم تحت الأرض يخيل إلى داخله أنه يستنشق هواء قد سبق تنفسه حسب تعبير الدكتور عبد الحي دياب. عمل مدرسا بمدرسة أجنبية للبنات هي مدرسة «سان جورج» لكنه فصل منها لكثرة تخلفه وعدم التزامه بمواعيد الحضور والانصراف. مرة ثانية حاول الالتحاق بكلية دار العلوم ليلقى نفس النتيجة التي لقيها عام 1947 م. التحق بكلية الشريعة، ولكنه سرعان ما هجرها لنفس الأسباب التي هجر بها كلية أصول الدين. تعرف على الممثلين والممثلات وكتب أغنيات بعض الأفلام، كما أنه عرف وذاق كل خصائص عالم الفن إلى درجة التخمة. علم كامل الشناوي بمأساة الشاعر صالح الشرنوبي فعينه مصححا في جريدة (الأهرام) لتظل الماساة قائمة نتيجة لنمط الحياة التي قد استغرقت هذا الشاعر. في إجازة عيد الأضحى عاد الشاعر إلى بلطيم لتكون النهاية الحزينة، ولتشيع بلطيم شاعرها إلى مثواه الاخير يوم 17 سبتمبر 1951 م الموافق 15 من ذي الحجة 1370 هجرية. خلف صالح الشرنوبي عدة دواوين وبعض الأزجال والقصص القصيرة والمسرحيات، وقصائد النثر والشعر الحر جمعت كلها في مطبوع ضخم (675 صفحة) في سلسلة «من تراثنا» مع مقدمة للدكتور عبد الحي دياب[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. صالح الشرنوبي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي