أطرقت مهما دار في خلدي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أطرقت مهما دار في خلدي لـ عبد المحسن الكاظمي

اقتباس من قصيدة أطرقت مهما دار في خلدي لـ عبد المحسن الكاظمي

أَطرقت مَهما دارَ في خلدي

ذكرُ الشَباب وَعهده النضرِ

إِطراقة المأموم وَهوَ شجٍ

قلقُ الضَميرِ مبدّدُ الفكرِ

وَالعَين داميةٌ فأدمُعها

تَنهلّ مِن بيض ومن حمرِ

وَلَواعجُ الزفرات في صعد

تمتَدّ بين الصدر والنحرِ

قُل لِلعَذول إِلَيك عن عَذلي

ذَهَب العرام وَأَنت لا تَدري

رَحل الشباب وَربّ مرتحل

وَلّى وخلّف أَطيَب الذكرِ

أَمعاهد الأَحبابِ هَل خبر

تسري به الأَرواح ما تسري

ما لي إِذا فيكَ الخُطوب جَرَت

غير الدُموع عليهم تَجري

ذَهَبوا فَمِنهُم من قَضى وطراً

بِاللّامعات البيض والسمرِ

ذَهَبوا فَمِنهُم من قَضى وطراً

بِالصافِنات الدهم والشقرِ

كانوا وَكُنّا في نَدى وَوَغى

ساقين من حلوٍ ومِن مرِّ

كانوا وَكُنّا ما الخُطوب سَطَت

نفري من الأَحداث ما نَفري

كَم سائِل لبّيت دعَوته

وَدَفعت عنه الشرَّ بالشرِّ

وَمروَّعٍ سكّنت روعتهُ

وَغَمرته بالنائل الغمرِ

كَم شدت لِلراجين من أَملٍ

وَجبرت للعافين من كسرِ

حَتّى إِذا اِفتَرَس الزَمان يَدي

وَوقعت بَينَ النابِ وَالظفرِ

لَم أَلقَ مِمّن كنت أَكلؤه

لي كالئاً يأوي إِلى وَكري

لَم يَبقَ لي في الدهر من جلد

يَسطيع حمل نَوائِب الدهرِ

قَد خانَني من كنت أحسبهُ

يَبقى مَعي في العسر واليسرِ

ذَهَبَت بِصبري الحادِثات فَلا

أَسف أَردّده عَلى صَبري

لا تطلبنّ علالتي أَبَداً

إِنَّ النَوائِب أَحرجت صَدري

كَيفَ التعلّل وَالزَمان مَعي

متلوّن كتلوّن

وَطَوارِق الأَسقام ما برحت

تَنتاب كالأَحزاب في مصرِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أطرقت مهما دار في خلدي

قصيدة أطرقت مهما دار في خلدي لـ عبد المحسن الكاظمي وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن عبد المحسن الكاظمي

عبد المحسن بن محمد بن علي بن محسن الكاظمي، أبو المكارم. من سلالة الأشتر النخعي، شاعر فحل، كان يلقب بشاعر العرب. امتاز بارتجال القصائد الطويلة الرنانة. ولد في محلة (الدهانة) ببغداد، ونشأ في الكاظمية، فنسب إليها. وكان أجداده يحترفون التجارة بجلود الخراف، فسميت اسرته (بوست فروش) بالفارسية، ومعناه (تاجر الجلود) وتعلم مبادئ القراءة والكتابة، وصرفه والده إلى العمل في التجارة والزراعة، فما مال إليهما. واستهواه الأدب فقرأ علومه وحفظ شعراً كثيراً. وأول ما نظم الغزل، فالرثاء، فالفخر. ومر السيد جمال الدين الأفغاني بالعراق، فاتصل به، فاتجهت إليه أنظار الجاسوسية، وكان العهد الحميدي، فطورد، فلاذ بالوكالة الإيرانية ببغداد. ثم خاف النفي أو الاعتقال، فساح نحو سنتين في عشائر العراق وإمارات الخليج العربي والهند، ودخل مصر في أواخر سنة 1316هـ، على أن يواصل سيره إلى أوربا، فطارت شهرته، وفرغت يده مما ادخر، فلقي من مودة (الشيخ محمد عبده) وبره الخفي ما حبب إليه المقام بمصر، فأقام. وأصيب بمرض ذهب ببصره إلا قليلاً. ومات محمد عبده سنة 1323هـ، فعاش في ضنك يستره إباء وشمم، إلى أن توفي، في مصر الجديدة، من ضواحي القاهرة. ملأ الصحف والمجلات شعراً، وضاعت منظومات صباه. وجمع أكثر ما حفظ من شعره في (ديوان الكاظمي-ط) مجلدان. قال السيد توفيق البكري: الكاظمي ثالث اثنين، الشريف الرضي ومهيار الديلمي.[١]

تعريف عبد المحسن الكاظمي في ويكيبيديا

عبد المحسن بن محمد بن علي الكاظمي (20 أبريل 1871 - 1 مايو 1935) (30 محرم 1288 - 28 محرم 1354) عالم مسلم وشاعر عراقي عاش معظم حياته في مصر. ولد في محلة دهنة في بغداد ونشأ في الكاظمية وإليها ينسب. كان أجداده يحترفون التجارة بجلود الخراف. حاول والده أن يدخله التجارة لكنّه لم يَمِل إليها، فتعلّم مبادئ القراءة والكتابة، واستهواه الأدب فنهل من علومه وحفظ كثيرًا. اتصل بالجمال الدين الأفغاني حين مرّ بالعراق، فطارده العهد الحميدي ففر إلى إيران ومنها إلى عشائر العراق وإمارات الخليج، وللهند ثم إلى مصر، فلاذ بالإمام محمد عبده الذي رحّب به، وأغدق عليه فأقام في مصر في كنفه، ولمّا توفي الإمام، ضافت به الأحوال وأصيب بمرض يقال أذهب بعض بصره، فانزوى في منزله في مصر الجديدة في القاهرة حتى توفّي. تميّز بخصب قريحته وسرعة بديهته وذوق رفيع سليم وألفاظ عذبة رنّانة، وكان يقول الشعر ارتجلاً وتبلغ مرتجلاته الخمسين بيتًا وحتى المئة أحيانًا. يلقب بـأبو المكارم و شاعر العرب ويعد من فحول الشعراء العرب في العصر الحديث. ضاع كثير من مؤلفاته وأشعاره أثناء فراره من مؤلفاته ديوان الكاظمي في جزآن صدرته ابنته رباب.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي