أطلت مسيرا والوداد مقيم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أطلت مسيرا والوداد مقيم لـ حسن حسني الطويراني

اقتباس من قصيدة أطلت مسيرا والوداد مقيم لـ حسن حسني الطويراني

أَطلت مَسيراً وَالوداد مقيمُ

وَطال سهادٌ وَالزَمان نؤومُ

فَفيم نَرى الأَدوار تعكس دَورَها

وَيَعوجّ مِنها في الوُجود قَويم

لَقَد أَفسَدت من محكم الأَمر صالحاً

وَذَلِكَ طبعٌ للدهور ذَميم

أَرى الدَهر يُبدي صورةً بَعد صورة

لتحقرَ أَفراح بِهِ وَهُموم

وَما تَدَع الأَقدار حالاً بحالها

وَلَيسَ لَها خلٌّ وَفَى وَخصيم

لكلٍّ مِن الأَفراح وَالحُزن حكمةٌ

قَضى كَونَها الرَحمَنُ وَهوَ رَحيم

وَلَكن تَغشَّى الكُنهَ في الأَمرِ أَوجهٌ

فَلم يَدرِ ما وَجه الصَواب حَكيم

وَقَد سُترت عَنا حَقائقُ دَهرنا

فَضلّت عُقول دونهنّ تحوم

وَما دارَت الأَدوار إِلا إِشارةً

تحقِّقُ دَوراً في الأُمور يَدوم

وَلا اختلفت أَحوالُ يَومٍ وَليلةٍ

لغير خَفايا دونهنّ عُلوم

وَلم تتعاقب حالة بَعد حالة

لشيء سِوى التَحويل وَهوَ أَليم

وَلم يُجعَلِ التفريق من بَعد وَصلة

لِأَمر سِوى أَن لا يُهمَّ نَعيم

وَلم يتلُ وَصلٌ بَعد أَيّ تفاصلٍ

لحكمة إِلا أَن يميز فهيم

فَرُبَّ انفصالٍ لاتصالٍ مقدّرٍ

وَرب رَحيل يَقتضيه قُدوم

فَيا نورَ عينِ الأُنس بَشِّر بأوبةٍ

فَقَد طالَ شَوقٌ والفؤاد كَليم

شرح ومعاني كلمات قصيدة أطلت مسيرا والوداد مقيم

قصيدة أطلت مسيرا والوداد مقيم لـ حسن حسني الطويراني وعدد أبياتها خمسة عشر.

عن حسن حسني الطويراني

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني. شاعر منشئ، تركي الأصل مستعرب، ولد ونشأ بالقاهرة وجال في بلاد إفريقية وآسية، وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي، كان أبي النفس بعيداً عن التزلف للكبراء، في خلقته دمامة، وكان يجيد الشعر والإنشاء باللغتين العربية والتركية، وله في الأولى نحو ستين مصنفاً، وفي الثانية نحو عشرة. وأكثر كتبه مقالات وسوانح. ونظم ستة دواوين عربية، وديوانين تركيين. وأنشأ مجلة (الإنسان) بالعربية، ثم حولها إلى جريدة فعاشت خمسة أعوام. وفي شعره جودة وحكمة. من مؤلفاته: (من ثمرات الحياة) مجلدان، كله من منظومة، و (النشر الزهري-ط) مجموعة مقالات له.[١]

تعريف حسن حسني الطويراني في ويكيبيديا

حسن حسني الطويراني (1266 - 1315 هـ / 1850 - 1897 م) هو حسن حسني باشا بن حسين عارف الطُّوَيْراني.صحافي وشاعر تركي المولد عربي النشأة. ولد بالقاهرة، وطاف في كثير من بلاد آسيا وأفريقيا وأوروبة الشرقية. كتب وألف في الأدب والشعر باللغتين العربية والتركية، وأنشأ في الأستانة مجلة «الإنسان» عام 1884، ومن ثم حولها إلى جريدة ، لخدمة الإسلام والعلوم والفنون؛ وظلت إلى عام 1890 باستثناء احتجابها عدة أشهر. جاء إلى مصر واشترك في تحرير عدة صحف. تغلب عليه الروح الإسلامية القوية. ومن كتبه: «النصيح العام في لوازم عالم الإسلام»، و«الصدع والالتئام وأسباب الانحطاط وارتقاء الإسلام»، و«كتاب خط الإشارات» وغيرها. له ديوان شعر مطبوع عام 1880.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي