أطل أدونيس في موكب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أطل أدونيس في موكب لـ حبيب ثابت

اقتباس من قصيدة أطل أدونيس في موكب لـ حبيب ثابت

أطلّ أدونيسُ في موكبٍ

من النورِ راياتهُ تخفُقُ

على وجهِهِ من رفيق المُنى

صباحٌ وفي خدّهِ رونَقُ

يا إله الجمال والحبِّ والسحرِ

حلالاً ويا حبيبَ العذارى

جاءك الكونُ ساجداً وتمّنى

لو يصيرُ الجمالُ ربّاً فصارا

مسَح الليلُ خصلتيه بعينيكَ

مراراً حتى أغار النهارا

والنجومُ الزهرآءُ في جبهةِ

الشرقِ تمنّت لو أصبحت لك دارا

وتمنّى الشقيقُ في كلِّ وادٍ

لو تملّى من وجنتيكَ احمرارا

أنت يا جمرةَ القلوبِ على الشوقِ

ويا قبلةَ الهوى كيف دارا

جعلوا الشعرَ في جمالك غمزاً

والقوافي المخلّعاتِ ستارا

وكانَ صبّاً يوم هامت به

فنالَ منهُ حُبّها المُحرِقُ

فعاشَ في عهد الصبا عاشقاً

وَقطَعت عهدَ الهوى تعشقُ

نشَر الحُبُّ طيبَه في رُبى الارضِ

وبين النجومِ روحاً زكيّا

واعترى الكونَ رعشةٌ من غرامٍ

مُطمئنٍ فاخضرَّ شيئاً فشيّا

فعيونُ المياه تجري حنيناً

والسواقي تسيلُ حبّاً رضيّا

وزهورُ الرياضِ أسكرها النورُ صباحاً

والهيمنماتُ عشيّا

والطيور الخضراءُ أطلقها الوجدُ

فغنّت لحناً مذيباً شجيّا

والنسيمُ الولهانُ داعبه الجوُّ

ندّياً فهبَّ رطباً نديّا

كلُّ حيِّ أحبّ كلُّ جمادٍ

هزّهُ الوجدُ بيّناً وخفيّا

نوّرَ الكونُ فالنجومُ سواهٍ

من هواها والمشتري والثُريّا

علّمانا الهوى فطابَ لنا العيشُ

وخلنا غرامنَا ابديّا

حسدوهُ فهامَ بين القفارِ

بينض وحشِ الفلا وبينَ الضواري

إن ناب الوحوشِ ألطف حداً

من لسانِ المراوغِ العدّار

طاردوهُ وطاردوا عشتروتاً

واستحّلوا شربَ الدماءِ الغِزار

واستباحوا دماهُما واستعانوا

بالآلهات والنسآءِ الحواري

فاذا الحبُّ غارقٌ بدماءٍ

ودموعٍ من الفراق جواري

حَسَدوه ألا اشهدي يا سمَاءُ

عزّ يومُ الهوى وعزّ اللِقاءُ

ضجّتِ الأرضُ يومَ أن طردوا العاشقَ

المُبتلى وضجّ الفضاءُ

غارتِ الناسُ منهُ في حَلبةِ الحبِ

وفي الحُبِّ غيرةٌ وشقاءُ

طاردوهُ فعادَ للنهرِ يشقى

فعلا النهرَ حسنُهُ والرواءُ

وهي عادت الى البحيرةِ تبكي

بعيونٍ طافت عليها الدماء

شرح ومعاني كلمات قصيدة أطل أدونيس في موكب

قصيدة أطل أدونيس في موكب لـ حبيب ثابت وعدد أبياتها ثلاثون.

عن حبيب ثابت

حبيب ثابت

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي