أطل النوح إن شهدت الطلولا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أطل النوح إن شهدت الطلولا لـ عبد الحسين الطريحي

اقتباس من قصيدة أطل النوح إن شهدت الطلولا لـ عبد الحسين الطريحي

أطل النوح إن شهدت الطلولا

واسبل الدمع بكرةً وأصيلا

أصبحت بلقع الديار وكانت

للمنوبين ملجأً ومقيلا

وعلى رغم أنفها استبدلت عن

قاطنيها وحش الفلا والغولا

واستبانت عن النشيد ونشر ال

مدح فيها للفاقدات هديلا

وبحكم الزمان للذل فيها

جر عادي الخطوب عمداً ذيولا

ويح تلك الصروف كم جرعتنا

غصصاً للفراق أورت غليلا

ذاك من عادة الليالي فعيش

الحر لو طاب كان فيها وبيلا

فلذاكم رأى الترحل عنها

ذو معالٍ سرى فجد الرحيلا

ومضى مسرعاً فحل مقاماً

ومحلاً عند الإله جليلا

أي ركنٍ للمكرمات وحصن

للمعالي يا للرجال أميلا

يا بني العلم إن حقاً عليكم

أن تطيلوا على العلوم العويلا

قد فقدتم رب الفواضل وال

فضل ومن كان للجميع كفيلا

قد فقدتم بحر النوال وغيث ال

وجود والطود الذي فات طولا

قد فقدتم من كان أمنع كهفاً

لليتامى وكان ظلاً ظليلا

وربيعاً في النائبات وغيثاً

وحساماً في المعضلات صقيلا

أحرز الفضل في العلوم فأضحى

عنده كل فاضلٍ مفضولا

وإليه ألقى الجميع قياداً

وله أذعنت قبيلاً قبيلا

ما رجاه راجٍ وأمل إلا

نال منه المرجو والمأمولا

من شجى فقده بني العلم والحل

م وأبكى فراقه التنزيلا

والهمام الذي بعلياه ساد ال

خلق طراً شيوخها والكهولا

حسبها عن كفيلها البر بالمه

دي إن جارت الليالي كفيلا

واحد الدهر عالم العصر من أو

ضح للناس في الرشاد السبيلا

بأبي صالح رأينا سجاياً

أهله الغر والقرون الأولى

وإذا سامنا الزمان مصاباً

فبه كشفنا المصاب الجليلا

واغترفنا من جعفر الفضل علما

واغتنمنا قبل السؤال السؤول

أدركت عنده المعالي مناها

حيث قد كان عضبها المصقولا

لم يمت من له غدا محسن وال

حسن الفعل في البرايا سليلا

وسقى قبره الحيا كل يومٍ

من سحاب الرضا أجشا هطولا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أطل النوح إن شهدت الطلولا

قصيدة أطل النوح إن شهدت الطلولا لـ عبد الحسين الطريحي وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن عبد الحسين الطريحي

عبد الحسين بن نعمة حفيد الشيخ صفي الدين الطريحي. عالم كبير، وشاعر معروف، وأديب مشهور. ولد في النجف ونشأ فيها على أبيه، فعني بتربيته ووجهه توجيهاً عالياً، حيث حفظ القرآن وهو ابن عشر سنين، ولقنه مبادئ العلوم. ثم أخذ على كبار علماء النجف وأدبائها، حتى نبغ في العلوم والآداب. له شعر من الطبقة الوسطى، فيه جزالة ومرونة، وله ديوان شعر. توفي في النجف. له: (موضح الكلام في شرح شرايع الإسلام) ، (تفسير القرآن) ، (العقد الفريد في علم التجويد) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي