أظنه حاذر سلوانا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أظنه حاذر سلوانا لـ ابن قلاقس

اقتباس من قصيدة أظنه حاذر سلوانا لـ ابن قلاقس

أظنّهُ حاذرَ سُلوانا

يسْتامُهُم وصْلاً وهِجْرانا

واستعْذَبَ العذْلَ لذكراهُمُ

وكان لا يعرِفُ نِسيانا

وإنّما أوجسَ في نفْسه

تسميةُ الإنسانِ إنسانا

يا قاتلَ الله فُنونَ الهَوى

فكلّ فنٍ منهُ أفْنانا

أصبحتِ الغُزلانُ أُسْداً به

وصارتِ الآسادُ غِزْلانا

مصارعٌ يعرِفُها كلُّ مَنْ

يعرفُ يَبْرينَ ونُعْمانا

يا ذا الذي يطلُبُ لي مالكاً

سائلْ هَداك الله رِضوانا

أطْلَقَ من جنّتِه شادِناً

قد ملأ الأحشاءَ نيرانا

فاصْطادَهُ القلبُ وما صادَهُ

وكان ما قِيلَ وما كانا

وا عجباً أغربَ في الهَوى

فردّني أحلُمُ يَقْظانا

يا خاطري لا نوْمَ من بعدِ أنْ

رأيتُ شمسَ المُلْكِ نَبْهانا

قلّدَهُ فكرُك في نحرِه

دُرّاً من المدْحِ ومَرْجانا

أفضالُه عبّرن عن فضلهِ

هل أصبحَ الإحسانُ حسانا

شهْم شأى يوسُفَ في حُسنِه

وبذّ في المُلْكِ سُلَيْمانا

تجْنيه سُمْرُ الخطّ عذبُ الجَنى

وهي التي تنْعَتُ مرآنا

فمَنْ رأى من قبلِها معرَكاً

يَحولُ في الحالةِ بُسْتانا

أنزِلْ به في الحي من مازنٍ

ولا تخَفْ ذُهْلَ بن شَيْبانا

ورد بحارَ الجودِ زخّارةً

تظْما لأنْ تُبصِرَ ظمآنا

ولا تلجّجْ إنْ طَما موجُها

فربّما أصبحَ طُوفانا

أفتكُ ما كان بحيثُ القَنا

يلفّ بالفُرسانِ فُرْسانا

والنقْعُ قد مدّ رُواقَ الدُجى

وأطلعَ الخَرْصانُ شَهْبانا

والبيضُ نحو الزعْفِ ممتدةٌ

جداولٌ تتبعُ غُدْرانا

والخيلُ عُقبانٌ ترى فوقَها

عَقْبان أعلامٍ وعُقبانا

من كلّ من جرَّ كعوبَ القَنا

فخلتَهُ ليثاً وثُعْبانا

يظنّهُ مادحُه أيكةً

وإن رآهُ القرن ثهلانا

ذو العزْمِ لو يُطيعُ ذا شفرةٍ

ما جازَ أن يسْكُن أجفانا

والبأسُ لا واللهِ ما نارُهُ

مما روَوْهُ لابن كَنعانا

والرأيُ لو كان لعَدْوانَ لم

يخفْ من الأيام عُدْوانا

والجودُ ما نازعَ فيه الحَيا

إلا حَوى التهْتانُ بُهْتانا

والمنظرُ البهرُ قد قلت إذ

نازعَ فيه البدرُ بُرْهانا

هذا الكمالُ قد حَوى سعدَهُ

يا بدرُ لن يُعْقِب نُقْصانا

يا ماجداً نلتُ بأفنائه

أوطارَ من لازمَ أوْطانا

أحرزتَ عن عينِ الزمانِ العُلى

دمتَ لتلك العينِ إنسانا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أظنه حاذر سلوانا

قصيدة أظنه حاذر سلوانا لـ ابن قلاقس وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن ابن قلاقس

نصر بن عبد الله بن عبد القوي اللخمي أبو الفتوح الأعز الإسكندري الأزهري. شاعر نبيل، من كبار الكتاب المترسلين، كان في سيرته غموض، ولد ونشأ بالإسكندرية وانتقل إلى القاهرة، فكان فيها من عشراء الأمراء. وكتب إلى فقهاء المدرسة الحافظية بالإسكندرية (ولعله كان من تلاميذها) رسالة ضمّنها قصيدة قال فيها: أرى الدهر أشجاني ببعد وسرني بقرب فاخطأ مرة وأصابا وزار صقلية سنة (563) وكان له فيها أصدقاء، ودخل عدن سنة (565) ثم غادرها بحراً في تجارة، وكان له رسائل كثيرة مع عدد من الأمراء منهم عبد النبي بن مهدي صاحب زبيد: وكان طوافاً بين زبيد وعدن. واستقر بعيذاب، لتوسطها بين مصر والحجاز واليمن، تبعاً لاقتضاء مصالحه التجارية وتوفي بها. وشعره كثير غرق بعضه في أثناء تجارته في البحر، وبعضه في (ديوان - ط) ولمحمد بن نباته المصري (مختارات من ديوان ابن قلاقس - خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي